سورية

«الأدميرال كوزنيتسوف» في قتال داعش مطلع تموز .. واشنطن تربط موافقتها على مقترح شويغو بتوقف الجيش السوري عن انتهاك «الهدنة»

| الوطن – وكالات

أعلنت واشنطن أنها لم تتوصل إلى اتفاق مع روسيا للقيام بضربات جوية مشتركة في سورية، وبدا أنها تشترط للوصول إلى اتفاق كهذا أن توقف روسيا ما سمته «انتهاكات» الحكومة السورية لاتفاق «وقف العمليات القتالية».
وجاء الإعلان الأميركي رداً على مقترح تقدمت به موسكو للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم داعش. ويقضي المقترح الذي كشف عنه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمام اجتماع بوزارة الدفاع الروسية أمس الأول، بشن غارات جوية مشتركة من الطيران الروسي وطائرات التحالف الدولي، على جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والمجموعات التي لا تلتزم باتفاق «وقف العمليات القتالية» في سورية وأيضاً قوافل الأسلحة التي تعبر إلى سورية من تركيا.
وشدد شويغو على أن مثل هذا الإجراء يجب أن يتم بالتنسيق مع «القيادة السورية»، وسيقود للانتقال إلى «عملية التسوية ووقف الأعمال القتالية في جميع الأراضي السورية»، لكنه نبه إلى أن بلاده تحتفظ بالحق في شن «غارات منفردة» على أي أراض تستولي عليها التنظيمات الإرهابية التي لم تنضم إلى نظام «وقف الأعمال القتالية»، وذلك إذا لم تنطلق الغارات المشتركة بنهاية يوم الأربعاء المقبل.
في واشنطن، ردت وزارة الخارجية الأميركية على مقترح شويغو، مؤكدةً على لسان المتحدث باسمها جون كيربي، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، أنه لا اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا للقيام بضربات جوية مشتركة في سورية، مضيفةً: إنها تتطلع إلى أن «توقف روسيا انتهاكات الحكومة السورية للهدنة».
وقال كيربي في بيان: «ما نناقشه مع نظرائنا الروس… هي مقترحات لآلية مستدامة لتعزيز مراقبة وفرض اتفاق وقف الاقتتال».
وفي وقت سابق ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لم تبلغ رسمياً باقتراح وزارة الدفاع الروسية وأكدت أنها لا تتعاون حالياً مع روسيا.
ورفضت واشنطن مراراً الانضمام لأي عملية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية مثلما حدث في حملة الغارات الروسية التي بدأت في أيلول الماضي.
وفي نيويورك، أطلق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان ديوجاريك دعوة إلى تنسيق العمليات لضرب الجماعات الإرهابية في سورية، وذلك في معرض تعليقه على الاقتراح الروسي. وقال: «بلا شك أعتقد أنه من المهم جداً القيام بتنسيق الأعمال الرامية إلى محاربة الجماعات الإرهابية في سورية بأفضل طريقة». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الأمم المتحدة من جانبها «تركز على استئناف المفاوضات السياسية وإيصال المساعدات الإنسانية» إلى سكان سورية. المقترح الروسي جاء مترافقاً مع كشف قناة «زفيزدا» الروسية، عن استعداد حاملة الطائرات الروسية «الأدميرال كوزنيتسوف» للقيام بعمليات قتالية من عرض البحر الأبيض المتوسط، بدءاً من مطلع شهر تموز المقبل، بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
ووفقاً للقناة، فإن الجيش الروسي سوف يستخدم هذه الحاملة لضرب أهداف تنظيم داعش من عرض البحر من دون الحاجة إلى قاعدة حميميم الجوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن