لا اتفاق بين ميليشيات الغوطة واتهامات الخيانة متواصلة
تواصلت الاتهامات لميليشيات غوطة دمشق الشرقية بالخيانة والعمالة رغم الأنباء عن اتفاق بينها لإنهاء حالة الاقتتال المستمرة منذ قرابة الشهر وأدت لمقتل المئات من تلك المجموعات واستفاد الجيش السوري منها لبسط سيطرته على القطاع الجنوبي للغوطة بالكامل.
وتشهد الغوطة الشرقية منذ 22 نيسان الماضي اقتتالاً عنيفاً بين ميليشيات «جيش الإسلام» من جهة و«فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» الذي يضم جبهة النصرة الإرهابية من جهة أخرى، وأدت إلى مقتل أكثر من 700 من تلك الميليشيات.
وبينما نشر أمس الناشط الإعلامي المعارض هادي المنجد على صفحته في فيسبوك مقطع فيديو يظهر به شاب يصرخ وسط جمهور ويقول: «افهموا يا سعودية كلهم باعونا وأنتم خونة أكثر منهم لأنكم ضدنا وضد الشعب»، سخر إعلامي آخر من قناة «أورينت» المعارضة في رسالة مصورة موجهة لميليشيات الغوطة، وقال: إن «الحل بتقسيم الغوطة إلى 4 دول بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام وجيش الفسطاط، ودولة رابعة للبقية».
من جهته رأى القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش أن «النصرة» تحاول بالتعاون مع «فيلق الرحمن» استئصال تنظيمه على غرار ما فعلت مع العديد من فصائل الجيش الحر (حوالي 13 فصيلاً) في الشمال السوري».
وأفاد المتحدث الرسمي باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش، عبر بيان نشره على حسابه في «تويتر»، بأن «جيش الإسلام» يعلن، كبادرة حسن نية، إطلاق سراح تسعة موقوفين من مقاتلي «فيلق الرحمن»، الذين شاركوا في الاعتداء على مقرات الجيش في الأيام الماضية، على خلفية إصدار ميليشيا «الجيش الحر» بياناً حمّلت فيه «فيلق الرحمن» مسؤولية التصعيد في الغوطة الشرقية في حال عدم الاستجابة للمبادرة التي كان «الحر» تقدم بها لإنهاء الاقتتال في الغوطة الشرقية، والتي وقعها «جيش الإسلام» ولم يوقعها الفيلق، ما دفع «فيلق الرحمن» لإعلان إطلاق سراح معتقلين أكثر عدداً من الذين أطلقهم «جيش الإسلام» حسب صفحة العمري على فيسبوك مساء أمس.