ثقافة وفن

«السينما عيد لا ينتهي» استمرارية العرض السينمائي

| عامر فؤاد عامر

تأسست أول صالة سينمائيّة في سورية في عام 1916 وبمناسبة مرور 100 عام على مرور هذه المناسبة التي تدل على أسبقيّة سوريّة في التعامل مع الشؤون الثقافيّة والاهتمام بها من بين دول المنطقة كلّها والدول العربيّة عموماً. وقبل إنشاء هذه الصالة تشير الوثائق إلى أنه كان هناك عدد كبير من المحاولات في عرض الفيلم السينمائي وإقبال الناس في سورية للتعامل مع هذه المادة الجديدة في الحياة آنذاك، فكانت عروض السينما تقتصر في عرضها في المقاهي.

أنشئ بعد تلك المرحلة مئات الصالات السينمائية التي انتشرت في سورية بالمجمل، وبمناسبة مرور 100 عام على إنشاء الصالة الأولى من بينها تقيم المؤسسة العامة للسينما وبدعم من وزارة الثقافة السورية احتفاليتها بهذه المناسبة في مهرجان سينمائي مصغر يحمل عدداً من الفعاليّات أوّلها مسابقة الفيلم الطويل، وفي مؤتمر صحفي أقيم في صالة الكندي بحضور مدير عام المؤسسة العامة للسينما «محمد الأحمد» وحشد من الإعلاميين والمهتمين، تمّ التعريف بأسماء الأفلام المشاركة في المسابقة وهي 17 فيلماً منها فيلمان من سورية هما: «أنا وأنت وأمي وأبي»، و«سوريون»، ومن الوطن العربي هناك فيلم «إسوارة العروس» من لبنان، وفيلم «جوقة العميان» من المغرب، و«البئر» من الجزائر، و«نوارة» من مصر، وأفلام أخرى من إيرلندا، وروسيا، والصين، وإيطاليا، وكندا، واسكتلندا، وباكستان، وفيلم روسي فرنسي مشترك.
أما لجنة التحكيم فهي برئاسة الفنان «دريد لحام»، والفنانة «سلاف فواخرجي»، و«منير راضي»، و«سمير كويفاتي»، و«لينا الكيلاني»، و«سيمون الهبر»، و«هيام الحموي»، و«محمود عبد الواحد». كما سيتم تكريم عدد من الفنانين وهم: الفنان «حسام تحسين بك»، و«ديمة قندلفت»، و«باشق حيدر»، و«حسن م يوسف»، ومن مصر: الفنانة «بوسي»، و«سمير صبري»، ومدير التصوير «محسن علم الدين»، والمخرج «عمر عبد العزيز». إضافة لتكريم كلّ من الفنانة «فردوس عبد الحميد»، والمخرج «محمد فاضل»، والفنانة «سوزان نجم الدين» في حفل الاختتام.
وعن استفسار لماذا الوفد المصري كبير أجاب المدير العام للمؤسسة العامة للسينما «محمد الأحمد»: «كُرمت السينما السوريّة في العام الماضي في مصر من خلال مهرجانيها الإسكندرية والقاهرة، فمصر ساهمت كثيراً في العام الفائت في انتشار الأفلام السوريّة إضافة لوجودها في مهرجانيها الدوليين المذكورين، تمّ طلب هذه الأفلام لمهرجانات دوليّة وعالمية. فتحيّة لمصر كونها فتحت الأبواب من جديد للفيلم السوري، وقدّمت ما لم تقدمه مهرجانات أخرى ومنها ما كان يجاهر بمقاطعة الفيلم السوري المنتج من المؤسسة العامة، ولذلك نردّ التحية اليوم لمصر».
في المهرجان أيضاً تظاهرات أخرى غير تظاهرة مسابقة الفيلم الطويل، وهي تظاهرة تحف الألفيّة الثالثة التي سيتم فيها عرض أهم الأفلام التي كُرمت في أهم المهرجانات العالميّة منذ العام 2000 وإلى العام 2015 إضافة إلى تظاهرة الأفلام السوريّة زمن الحرب وهي فيلم مريم، والأم، والرابعة بتوقيت الفردوس، وبانتظار الخريف، والعاشق، وفانية وتتبدد، ومسيرة وطن، وصديقي الأخير، والشراع والعاصفة، ورسائل الكرز…». وأيضاً تظاهرة جديدة تخص المخرج السويدي العريق «روي أندرسن» الذي قدّم 5 أفلام سينمائيّة مهمة جداً خلال 35 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن