زرع كلية كل أسبوع مرنان «المجتهد» الوحيد شغال في دمشق و900 مريض يومياً
| محمود الصالح
تجاوز عدد المرضى المراجعين لمشفى المجتهد بدمشق خلال الربع الأول من العام الحالي 110 آلاف مريض قدمت لهم أكثر من 600 ألف خدمة طبية في جميع الاختصاصات منهم 65 ألف مريض راجعوا قسم الإسعاف فقط بمعدل 900 مريض يوميا.
وأكد الدكتور محمد هيثم الحسيني المدير العام لمشفى دمشق «المجتهد» نستقبل يوميا مئات المرضى وهناك العيادات الخارجية التي يتوافر فيها جميع الاختصاصات وتصل إلى 38 اختصاصاً، وفيها اختصاصات نوعية مثل عيادة القدم السكرية وعيادة النمو إضافة إلى العيادات المعروفة الأخرى ويراجع العيادات الشاملة يوميا أكثر من 500 مراجع تقريبا، حيث يتم فحص الحالات الواردة إلى العيادات وبيان ما إذا كانت بحاجة للدخول إلى المشفى أو الفحص وإعطاء العلاج اللازم.
وبلغ عدد العمليات الجراحية في المشفى خلال الربع الأول من هذا العام 3341 عملية وهناك جراحة تنظيرية وجراحة تقليدية وتم إجراء عمليات نوعية مختلفة خلال الفترة الماضية أهمها عمليات التعويض للضياعات المادية الكبيرة في أجزاء من الجسم وذلك نتيجة كثرة الإصابات التي يتعرض لها المواطنون نتيجة القذائف والتفجيرات، وهذا النوع من العمليات دقيق جداً ومهم ونادر الحدوث ويحتاج إلى خبرات وتجهيزات عالية الدقة وقد شكلت هذه العمليات عنصر مفاجئة لدى الوفود الأوروبية التي زارت المشفى مؤخراً والتي أكدت أنها جاءت إلى سورية لتقوم بالمساعدة في العمليات النوعية فوجدت أطباء سورية قد قاموا بهذه العمليات النوعية الكبيرة، كما تمت إعادة عظام إحدى الساقين لمواطن وعادت بالشكل الطبيعي بعد أن كان قد فقد جزءاً كبيراً من عظام الساق وعادت الساق إلى طولها الطبيعي وهذه واحدة من عشرات العمليات النوعية التي أجريت في المشفى. ويؤكد الحسيني أن الأحداث الأخيرة قد زادت من خبرة الكوادر الطبية التي وجدت نفسها أمام حالات معينة تحتاج إلى حلول استطاعت هذه الكوادر أن تجدها وتنجح فيها. وهناك تطور في الجراحة الدماغية من دون فتح الدماغ من خلال التداخل الشعاعي والمراقبة الشعاعية والدخول من خلال الأوعية وقد تميز أطباء المشفى في هذا النوع من العمليات ومنها في مجال الأورام الدماغية. أما في مجال الحروق التي انتشرت بشكل كبير خلال الأزمة فقد أجريت عمليات نوعية في مجال الحروق وإجراء طعوم نوعية في أجزاء واسعة ودقيقة من الجسم ووصلنا إلى مراتب عالمية متقدمة في معالجة الحروق. وأحدثنا مؤخراً عيادة للطب النفسي يراجعها أكثر من 40 مريضاً يوميا تقدم لهم الوصفات والعلاج والإرشاد النفسي المطلوب. ويوجد في المشفى قسم للأشعة تتوافر فيه جميع أجهزة الأشعة من مرنان وطبقي محوري متعدد الشرائح وأجهزة بسيطة أخرى، وجهاز المرنان الموجود في المجتهد هو الجهاز الوحيد الذي يعمل في دمشق ما شكل ضغطا كبيراً على المشفى وزيادة فترة الانتظار على الدور وهذا يؤدي إلى تصوير المرضى في المشفى حتى خلال ساعات الليل المتأخرة. وقد وصل عدد الحالات المصورة خلال الربع الأول إلى 46 ألف حالة منها 3751 حالة في جهاز المرنان وهذا الضغط ناجم عن الفرق الكبير بين أجور التصوير بالمرنان في المشفى والتي لا تتجاوز 5 آلاف ليرة وفي القطاع الخاص يمكن أن تصل إلى 25 ألف ليرة. والوضع نفسه بالنسبة للتحاليل المخبرية التي تجرى لجميع المرضى بنسبة 90%مجانا وهناك 10% فقط يدفعون الحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة وتم إجراء أكثر من 353 ألف تحليل لمرضى المشفى، وفي قسم الكلية يتم إجراء جميع أنواع عمليات الجراحة ومنها زرع الكلية حيث تتم زراعة كلية واحدة أسبوعيا وتم خلال الربع الأول إجراء 2137 جلسة غسيل كلية. وعن مشروع مركز الإسعاف المركزي الذي يجري تنفيذه أكد المدير العام أن العمل في المشروع يسير بشكل جيد ويمكن أن يوضع في الخدمة في نهاية العام الحالي بعد توافير التجهيزات اللازمة، وتصل الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 1500 مريض يوميا وتتوافر فيه أفضل التجهيزات الإسعافية العالمية. وعن أعداد الأطباء في المشفى بين الحسيني أنه يوجد 500 طبيب مقيم و140 طبيباً اختصاصياً وهناك حاجة إلى أطباء الأشعة والكلية.