عربي ودولي

عمليات بحث مكثفة عن الصندوقين الأسودين … السيسي: لا يمكن «الجزم» بأي فرضية لتفسير سقوط الطائرة المصرية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأحد أنه «لا يمكن الجزم بأي فرضية» لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس داخل المجال الجوي المصري أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.
وقال السيسي في كلمة ألقاها أثناء افتتاحه أحد المشروعات وبثها التلفزيون المصري مباشرة: «ليست هناك فرضية معينة يمكن أن نجزم بها في الوقت الحالي» فيما يتعلق بأسباب سقوط الطائرة.
وأضاف: «حتى الآن كل الفرضيات محتملة». ووجه السيسي حديثه إلى الصحفيين المصريين والأجانب قائلا: «من المهم جداً ألا نركز على إحداها».
وأكد السيسي أن «غواصة تستطيع أن تصل إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر» مملوكة لوزارة البترول المصرية «تحركت اليوم في اتجاه منطقة سقوط الطائرة لأننا نسعى جاهدين إلى انتشال الصندوقين الأسودين» اللذين يمكن أن يتيحا معرفة أسباب تحطم الطائرة.
وكان وزير الطيران المدني شريف فتحي رجح فرضية العمل الإرهابي. وقال: «لا أريد أن أقفز إلى نتائج (ولكن) إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح». إلا أنه حرص في الوقت نفسه على توخي الحذر، مؤكداً أن الموقف الرسمي للدولة المصرية هو عدم استبعاد أو تأكيد أي فرضية.
وطرح مجدداً احتمال أن يكون تحطم الطائرة ناجماً عن مشكلة تقنية بسبب عدم تبني أي تنظيم إسقاط الطائرة وبعد كشف معلومات عن صدور إنذار آلي بوجود دخان من الطائرة. وكان أغلبية الخبراء يرجحون في البداية فرضية العمل الإرهابي.
ولم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الأسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيحان بالتالي معرفة أسباب تحطمها.
ويقول الخبراء: إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن