سورية

طيران الجيش ومدفعيته يصليان «النصرة» ناراً حامية بريف حماة.. وقذائف على الفوعة وكفريا

| حماة – محمد أحمد خبازي – الوطن

دفع ضغط الجيش العربي السوري والقوى الرديفة على جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والمجموعات المتآلفة معها إلى جلب تعزيزات كبيرة من الإرهابيين ومسلحي الفصائل والكتائب التي تأتمر بأوامرها من أرياف حمص إلى ريف حماة الجنوبي الغربي، ومسلحة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، لتخفف من ضغط الجيش على مقاتليها في الجبهات الساخنة فكان الجيش بعناصره وطيرانه ومدفعية لهم بالمرصاد، وخاض اشتباكات ضارية معهم.
وبالأمس تمكنت وحدات من الجيش والقوى الرديفة خلال ساعات من بدء العملية وبمؤازرة الطيران والمدفعية، من الحد من خطر الإرهابيين وصد زحفهم نحو محطة الزارة الحرارية التي استمات مقاتلوا «النصرة» لبلوغها، وعندما عجزوا عن ذلك سارعوا إلى تحصين مواقعهم في الزارة وحربنفسه، فتكفل بها وبهم الطيران الحربي، وهو ما أدى إلى مصرع العشرات منهم وجرح آخرين وتدمير عتاد حربي لهم، وعرف من القتلى المغربي الجنسية المدعو أبو مضر المغربي.
وبعد هجوم الإرهابيين والمسلحين على نقاطه في محيط قرية حر بنفسه، وبأعداد غفيرة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة أخلى الجيش بعض مواقعه في محيط القرية، ليعد العدة المناسبة من العدد والعتاد أيضاً، وبدأ صباح أمس عملية واسعة النطاق لاستردادها وقد نجح في ذلك، على الرغم من استماتة «النصرة» لعدم التخلي عنها، بإبدائها مقاومة عنيفة، ونشرها قناصة بشكل كثيف لمنع تقدم الوحدات المشتركة للجيش إليها.
ولم يكتف الجيش بذلك بل عمل على السيطرة على مواقع جديدة في محيط البلدة والتثبيت بها لضرب مواقع الإرهابيين والمسلحين وتحصيناتهم على أطراف البلدة وفي عمقها ما كبد «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية والكتائب المحلية المنضوية تحت إمرتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد أيضاً».
وفيما كثف سلاحا الجو من غاراته والمدفعية من ضرباتها لمواقع الإرهابيين بقريتي عقرب و‏طلف ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، استهدفت وحدات من الجيش والدفاع الوطني مجموعة إرهابية مؤلفة من 20 مقاتلاً كانت متمركزة في معمل الجعفر في بلدة عقرب، ما أدى إلى مصرع جميع أفرادها.
إلى ريف سلمية الغربي، فقد خاضت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني قطاع سلمية وتلدرة اشتباكات مع «النصرة» في بلدة السطحيات بالترافق مع قصف مدفعي على تجمعاتهم في المنطقة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من مقاتلي التنظيم، فيما دمرت وحدة أخرى من الجيش سيارة شاحنة نوع إنتر على محور طريق سلمية إثريا قرب موقع وادي العذيب بريف المدينة الشرقي، كانت محملة بمواد متفجرة وقطع غيار، بمن فيها من مقاتلين، عرف منهم عبد اللـه محمود، ودلبش الحسين.
وفي إدلب جدد «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» استهداف بلدتي كفريا والفوعة بالقذائف. وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض «سقطت ليل أمس (السبت) عدة قذائف على مناطق في محيط بلدتي كفريا والفوعة… ترافق مع فتح الفصائل الإسلامية لنيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات للمسلحين الموالين للنظام في أطراف البلدتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن