سورية

مصدر مسؤول في «الديمقراطية»: هدفنا محاربة داعش حيثما كان … الجيش يواصل صد داعش بدير الزور.. ومقتل 70 داعشياً باقتتال داخلي

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تصديه لتنظيم داعش المدرج على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك في دير الزور مكبداً التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في وقت استمر التنظيم في القيام بإجراءات احترازية في الرقة تحسباً لعملية تقوم بها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم جوي من طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن لاستئصال التنظيم من المدينة، التي شهدت اقتتالاً بين مجموعتين للتنظيم أسفر عن 70 قتيلاً في صفوفهما.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمر صباح أمس «تحصينات وآليات مدرعة وسيارات «بيك آب» مزودة برشاشات لتنظيم «داعش» الإرهابي في محيط المطار العسكري وجنوب غرب مدينة دير الزور».
كما أكدت مصادر «الوطن» تصدّي وحدة من الجيش، وبمؤازرة من قوات الدفاع الوطني لمجموعة من التنظيم حاولت التسلل من منطقة حويجة صكر، عند أطراف مدينة دير الزور باتجاه حي الصناعة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والمصابين في صفوفهم.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن اشتباكات تدور بين قوات الجيش العربي السوري والمسلحين الموالين له من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في «محيط منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين ألقت طائرات شحن ما لا يقل عن 15 حاوية تحوي مواد غذائية ومساعدات إنسانية على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور» الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري.
إلى الرقة، فبعد إلقاء طيران التحالف الدولي، منشورات تطالب الأهالي بالخروج من المدينة تجنباً لقصف التحالف، واصل التنظيم منع خروج الأهالي من بيوتهم في أي ظرف كان، بحسب مصادر تحدثت «الوطن».
وبعد أن أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» يوم الجمعة الماضي، إطلاق عملية تحرير الرقة من داعش، بدعم جوي من قبل طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، قال مصدر مسؤول في «الديمقراطية» أمس في تصريحات صحفية: «إن حملة قوات سورية الديمقراطية من المحتمل أن تكون في الرقة أو دير الزور أو في ريف حلب الشمالي»، مشيراً أن هدف قواته هو محاربة داعش في كل مكان يتواجد فيه، «وليس شرطاً أن تبدأ من الرقة».
وفي سياق متصل، توقعت مصادر معارضة لـ«الوطن»، أن تبدأ عملية السيطرة على مدينة الرقة من قبل «الديمقراطية» على الأرض، وطائرات التحالف من الجو.
وأضافت المصادر، إن التنظيم قام بزرع الألغام والعبوات الناسفة حول المدينة بأكملها، حيث أصبح الخروج أو الهروب من المدينة صعباً للغاية.
ومن جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن التنظيم يقوم بتفخيخ المنازل في منطقة «تل الصوان» وقرية «الغازلي» في ريف الرقة الشمالي.
وأكدت المصادر أن طيران الاستطلاع قام بالتحليق في سماء مدينتي الرقة والطبقة، وشوهد أيضاً تحليق للطيران المروحي في سماء الريف الشمالي من المدينة، في وقت استهداف هذا الطيران الحربي منطقة «العكيرشي» بريف الرقة الشرقي، بعدما استهدف حاجز المشلب على مدخل المدينة الشرقي، ما أدى لمقتل أحد عناصر الحاجز وإصابة اثنين من المدنيين بحسب المصادر.
وفي سياق متصل أكدت مصادر معارضة وصول أعداد كبيرة من عناصر داعش الأجانب والمهاجرين العرب من مدينة الرقة إلى دير الزور خلال الأيام القليلة الماضية، وقد استقرت في العديد من المنازل والمقرات التابعة للتنظيم، بعدما استقدم التنظيم قبل أيام العشرات من الآليات والعتاد الثقيل من الرقة أيضاً إلى دير الزور، ونقل أكثر من 70% من المهاجرين في ريف ومدينة دير الزور إلى العراق مع عوائلهم بشكل مباشر.
يأتي ذلك فيما نقلت مواقع معارضة أن اشتباكات بين مجموعتين تابعتين لداعش أدت لمقتل 70 مقاتلاً من التنظيم في الرقة.
وأكد بيان للمكتب الصحفي للاتحاد الوطني الكردستاني السبت نقله الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس أن الاشتباكات «وقعت في صفوف داعش بين كتيبتي البغدادي (وهو زعيم التنظيم الإرهابي) والحازمي (أحد قادة ميدانيين لداعش) مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً»، مشيراً إلى أن جميع المسلحين القتلى، حسبما ذكرت المصادر، لم يكونوا مواطنين سوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن