سورية

بسبب قتله السوريين وتدمير سورية والمنطقة … 50 ألف توقيع لمواطنين أتراك يقيمون في دول أوروبية يطالبون بمحاكمة أردوغان

| وكالات

تظاهر المئات من الأتراك، أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف للمطالبة بمحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لارتكابه جرائم حرب في سورية والعراق. وبحسب قناة «العالم» الإيرانية الإخبارية، قال المتحدثون باسم التنسيقية الأوروبية للحزب الاشتراكي من أجل البناء الجديد: إن «الحملة المطالبة بمحاكمة أردوغان قد انطلقت بداية العام الجاري، وإنه قد تم جمع تواقيع 50 ألف مواطن تركي يعيشون في مختلف الدول الأوروبية»، لافتين إلى أنهم سيسلمون التواقيع يوم الثلاثاء القادم إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وتطالب التواقيع بمحاكمة أردوغان في المحكمة الدولية بتهمة دعم التنظيمات الإرهابية بكل الوسائل والإمكانات.
وأكد المتحدثون أنهم لن يتخلوا عن ملاحقتهم لأردوغان الذي قتل الشعب السوري وألحق دماراً في سورية والعراق والمنطقة، وهو ما تثبته كل الأدلة التي سيقدمونها إلى لجنة حقوق الإنسان.
يشار إلى أن سياسيين ومثقفين أتراكاً أكدوا مؤخراً أن النظام التركي يشكل الخطر الأول على أمن تركيا والمنطقة، من خلال دعمه المتواصل للإرهاب في سورية منذ سنوات عبر فتح الحدود لعشرات آلاف الإرهابيين المرتزقة لدخولها مع شاحنات الأسلحة، إضافة إلى استضافته معسكرات لتدريب الإرهابيين، في مخالفة واضحة لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب.
بدورهم أكد عدد من الحقوقيين والأكاديميين وممثلي الاتحادات والروابط والنقابات المهنية خلال ندوة نظمت في اسطنبول وشارك فيها عدد كبير من أعضاء جمعية السلام التركية ومنظمة الحقوقيين اليساريين، ضرورة محاكمة أردوغان بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وقال المتحدثون: «إن كل الأدلة تثبت العلاقة المباشرة بين أردوغان وداود أوغلو وكل التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة عموما»، مشيرين إلى التورط التركي الخطر في سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيما «جبهة النصرة وداعش» المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والتي ارتكبت جرائم وحشية في سورية والعراق.
من جهته أكد رئيس جمعية السلام التركية أوزدان أوزاك ضرورة محاكمة أردوغان في المحكمة الجنائية الدولية، موضحاً أنه سيتم جمع أكبر كمية من المعلومات والوثائق التي ستثبت علاقة الأخير بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها ومسؤوليته المباشرة في قتل الآلاف من أبناء الشعب السوري وما ألحقه من خراب وتدمير في سورية. وأضاف: إنه تم الاتفاق على «تشكيل محكمة تركية» تضم الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا وشخصيات أكاديمية وحقوقية مهمة وبمشاركة دولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن