الأولى

الأدالبة للمحيسني: خلي الليرة التركية تنفعك

| إدلب – الوطن

رد أبناء محافظة إدلب على الدعوة التي أطلقها القاضي العام في ميليشيا «جيش الفتح في إدلب» السعودي عبد اللـه المحيسني أخيراً بإقرار التعامل في إدلب وما حولها بالعملة التركية عوضاً عن السورية بقولهم: «خلي الليرة التركية تنفعك»، وذلك ضمن حملة قادها ناشطون وشملت شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى المنشورات الورقية.
وقال أحد الناشطين لـ«الوطن» إن الهدف من «تفتيقات» المحيسني هو تحسين وضع الليرة التركية التي رفض سكان إدلب التعامل بها على الرغم من الحملات العديدة التي تبناها قادة المسلحين خلال الأشهر الأخيرة، ولفت إلى أن المحيسني المعروف بولائه لسادته الأتراك انتهز فرصة الهزة العنيفة التي ألمت بالليرة السورية أخيراً للضغط عليها أكثر لكن محاولته ستبوء بالفشل الذريع أيضاً.
وكان شرعي «الفتح» دعا في تغريدات له على «تويتر» تحت وسم «تحويل العملة التركية بالعملة السورية» مجالس شورى الفصائل العسكرية الكبرى في سورية مثل «أحرار الشام» و«فيلق الشام» و«جيش الإسلام» و«الجبهة الشامية» و«نور الدين الزنكي» و«جيش المجاهدين»، إلى تبني الخطوة عبر بيان رسمي يعلنون فيه صرف «كفالات» الجنود بالليرة التركية كنوع من «الجهاد بالمال»، وخص مجلس شورى «فتح إدلب» على إقرار الخطوة التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الليرة السورية و«تعيد الاستقرار» لنظيرتها التركية.
وأوضح ناشط آخر لـ«الوطن» أنه صعب من الناحية العملية تعامل سكان إدلب وحلب بالليرة التركية لأن معظم الرواتب التي تصل إلى المسلحين من داعميهم عبر تركيا هي بالدولار الذي يؤثر هؤلاء التحوط به في حين تجري التعاملات في الأسواق بمعظمها بالليرة السورية التي يطرح موظفو المحافظتين، الذين ما زالوا قائمين على رأس عملهم عند الحكومة السورية، كميات كبيرة منها في الأسواق، مشيراً إلى أن بعض المعاملات المالية للمبالغ الكبيرة مثل تجارة العقارات واستيراد المواد من تركيا تتم بالدولار.
وأعربت مصادر أهلية في إدلب تواصلت مع «الوطن» عن تمسكها بعملتها الوطنية مهما كانت الظروف وأنه ليس من مصلحة أحد الضغط عليها لتعميق خسائرها أمام العملات الصعبة وفي مقدمتها الدولار لأن ذلك سينعكس بشكل كبير وكارثي على معيشة السكان الذين باتوا يعانون الأمرين جراء هبوطها الأخير أسوة بإخوانهم في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن