تنديد محلي واسع ودعوات للمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية والضغط على داعمي الإرهاب
| الوطن- وكالات
نددت الحكومة وفعاليات حزبية وإعلامية ودينية بالأعمال الإرهابية التي ضربت مدن جبلة وطرطوس والقامشلي والاعتداءات بقذائف صاروخية في بعض مناطق حلب ونبل والزهراء ودرعا والتي أدت لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين الأبرياء، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية والضغط على الدول الداعمة للإرهاب، ومعتبرة أن هذا التصعيد يأتي بإيعاز من تلك الدول للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وتحقيق انتصار وهمي لرفع معنويات المسلحين.
وأدان مجلس الوزراء التفجيرات الإرهابية في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، ورأى رئيس المجلس وائل الحلقي أن تصعيد الأعمال الإرهابية في العديد من المناطق السورية يأتي بإيعاز من الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية والمسلحة وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا وذلك «للتعتيم على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على جميع الجبهات ورفع معنويات الإرهابيين المنهارة وتحقيق انتصار وهمي على الأرض». وأكد الحلقي، «أن الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها معظم المناطق السورية لن تثني الشعب السوري عن مواصلة حياته اليومية والمساهمة في بناء وإعمار وتعزيز قدرات دولته ومواجهة التحديات».
وحمل الحلقي «المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه هذه الأعمال الإرهابية»، ودعاه إلى التدخل والضغط على الدول الداعمة للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار الدولي، وأكد حرص الحكومة السورية على محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات المحلية والتصدي لتداعيات الحرب الاقتصادية والإعلامية التي تستهدف النيل من الاقتصاد الوطني والدولة السورية.
وجدد الحلقي ثقته بنصر الشعب السوري على الإرهاب ودحره بفضل تلاحمه مع الجيش ووقوف الأصدقاء إلى جانبه مقدماً التعازي لأسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى داعيا الجهات المعنية إلى تقديم الرعاية الصحية للجرحى والخدمات المختلفة للمتضررين.
من جانبها، أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان بثته وكالة «سانا» سلسلة الهجمات والاعتداءات الإرهابية، واعتبرتها «دليل آخر على ضعف التنظيمات الإرهابية وحتمية انهزامها أمام الشعب السوري».
ورأت القيادة القطرية «أن الرد الوطني على جرائم الإرهابيين هو تعميق الثقة بالنصر وتعزيز القدرة على التصدي لهم فتصاعد الإرهاب ما هو إلا نتيجة لضعفهم أمام هذا الشعب وجيشه وقائده».
بدوره استنكر «اتحاد علماء بلاد الشام» التفجيرات العدوانية الإجرامية الآثمة التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة وراح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء وذلك في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه.
وحمل الاتحاد «المسؤولية للدعم الوهابي التكفيري لمخططي ومنفذي هذه التفجيرات والتي أسفرت عن استشهاد مدنيين آمنين لا ذنب لهم سوى أنهم صامدون متماسكون ملتفون حول جيشهم العربي السوري وقيادته دفاعا عن أرضهم وكرامتهم وعزتهم».
وشدد الاتحاد على دور علماء الأمة جمعاء لبيان الموقف الحق من مواقف الفتن والدم و«الإرهاب الدولي الذي يقوده حكام آل سعود» انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم ومن دور العلماء في الحرص على وحدة الأمة وتماسكها.
من جهتها أدانت وزارة الأوقاف ودعاة وداعيات سورية في بيان استهداف مدينتي طرطوس وجبلة معتبرين أن «هذه الجرائم وسابقاتها ليست إلا محاولات يائسة من أعداء الوطن لإحباط السوريين وهم يعيشون أجواء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري كل يوم».
بدوره أدان وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد التفجيرات الإرهابية، وقال: إن «استهداف مدينتي طرطوس وجبلة يدل على أن الإجرام الوهابي التكفيري يستهدف جميع السوريين أينما كانوا ويحاول بث الفتنة من خلال هذه التفجيرات».
من جهته أدان المجلس الوطني للإعلام في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بشدة، الاعتداءات الإرهابية، واعتبر أن «التصعيد الإرهابي تأكيد على همجية أنظمة السعودية وقطر وتركيا التي تدير وتوجه وتمول الحرب الإرهابية على سورية وشعبها ودولتها».
وأضاف البيان: إن «التصعيد الإرهابي الأخير ما هو إلا عرض خطير لمرض أخطر يصيب المنطقة والعالم هو السياسة السعودية القطرية التركية بإدارة أميركية صهيونية تهدف إلى النيل من عزيمة السوريين على تحقيق النصر الكامل على الإرهاب بكل أشكاله».
من جانبه أشار مفتي الجمهورية أحمد حسون، إلى أن «مدينتي جبلة وطرطوس اللتين تعرضتا لهذه التفجيرات الإرهابية تحتضنان أكثر من مليون ونصف مليون مهجر من مختلف المناطق السورية هربوا من بطش الإرهاب الذي يستهدف جميع أبناء الوطن».
كما أدان وزير الإعلام عمران الزعبي هذه التفجيرات الإرهابية، وأكد أن «التفجيرات الإرهابية والقتل والاغتيال واستهداف المدنيين تعكس طبيعة التنظيمات الإرهابية وهروبها من المواجهة الحقيقية مع الجيش العربي السوري». واستنكر كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية وحركة الاشتراكيين العرب والمبادرة الوطنية للسوريين الأكراد وأبناء الجولان السوري المحتل وحزب العهد الوطني واتحادات ونقابات مهنية الاعتداءات الإرهابية.