مهمة صعبة للجيش بمواجهة النفط بإيران … دفاعان صلبان وهجوم النفط أقوى
| نورس النجار
يواجه فريق الجيش ممثلنا الثاني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مهمة صعبة أمام فريق نفط الوسط العراقي عند الثالثة والنصف عصراً بتوقيت دمشق، لكنها بالتأكيد ليست عسيرة أو مستحيلة.
وفريق الجيش إضافة للوحدة تجاوزا دور المجموعات في البطولة الآسيوية المذكورة، وانتقلا إلى دور الستة عشر، كما فعلا الموسم الماضي، وهذا يؤكد أن الفريقين مازالا يسيران ضمن الخط الصحيح.
ولأن الجيش مادة حديثنا اليوم بعد أن انفرد الوحدة بحديث الأمس فإن القلوب تخفق لفريق الجيش حباً وقلقاً، فالحب ناتج عن تضامن كامل مع فريق كبير عزز وجوده المحلي ببطولة الدوري، ووصل إلى دور الثمانية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الموسم الماضي بعد أن تبادل الفوز مع القادسية الكويتي (صفر/3 و2/صفر) وكانت حدوده عند هذا الدور، وهو الدور الذي وصل إليه الشرطة قبل موسمين، وكانت هذه هي حدودنا بعد فوز الاتحاد باللقب عام 2010 والقلق ناجم عن أداء مازال دون المستوى والعطاء المأمول من فريق يضم نخبة لاعبي الكرة السورية، إضافة إلى إدارة ناجحة ومستقرة ومتوازنة.
وعلة فريق الجيش تكمن في هجومه غير الموفق هذا الموسم فلم يسجل في البطولة الآسيوية إلا هدفين في خمسة لقاءات وهو أمر أثار الدهشة والعجب.
عقم صريح
الفريق أحسن التعامل على المستوى المحلي فتصدر مجموعته الأولى بالدوري منفرداً، وحقق نتائج لا بأس فيها، لكنه لم يكن في الإياب كما قدم وأدى بالذهاب الذي فاز به في أغلب مبارياته إلا مباراة المجد الافتتاحية التي انتهت إلى التعادل السلبي.
والإياب لم يكن مرسوماً بدقة وربما الحالة النفسية للفريق أثرت في عطائه، فالفريق كان بأوجه، فانسل الغرور إلى لاعبيه ليخسر أمام وصيفه الكرامة صفر/1 وليتعادل مع أخر المجموعة الجزيرة 1/1.
وفي الكأس سحق النشابية 14/صفر ليرفع الخصم الراية البيضاء قبل نصف ساعة من النهاية لتضيع على الجيش فرصة تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم الكرامة 20/صفر ، لكنه حقق بعدها فوزاً (بطلوع الروح) أمام تشرين بركلات الحظ الترجيحية.
باستثناء مباريات قلة فإن انتصارات فريق الجيش ونتائجه لم تتعد الهدف أو الهدفين، ما يدل على أن مشكلة العقم الهجومي في الفريق قديمة وليست وليدة اليوم، وجاءت نتائجه في البطولة الآسيوية لتؤكد هذه الحالة، فسجل هدفاً في الافتتاح وهدفاً أخيراً في الختام، وبمثل هذا الفقر التهديفي لن يصل الجيش إلى تمام هدفه سواء في البطولة الآسيوية أو بطولتي الدوري والكأس.
مقارنة معقولة
في المقارنة بين فريق الجيش وفريق نفط الوسط العراقي نجد أن دفاع الفريقين صلب ومتمكن فكلاهما لم يدخل مرماه في البطولة إلا ثلاثة أهداف، لكن في الحالة الهجومية نجد أن نفط الوسط يتفوق على فريقنا بسبعة أهداف، والشيء اللافت للنظر أنه سجل في كل المباريات التي لعبها وفاز بها باستثناء خسارة وحيدة أمام الفيصلي الأردني 1/2.
وفي نتائجه فاز على طرابلس اللبناني 1/صفر و3/1 واستقلال دوشنبه الطاجيكي 1/صفر و2/صفر وتبادل الفوز مع الفيصلي الأردني 1/2 و1/صفر.
وبناء على هذه المعطيات فإن الأفضلية العراقية تكمن في هجومه، والحلول عند الشعار الذي عليه أن يجد الحل لابتعاد لاعبيه عن المرمى وأن يكرس الحالة الإيجابية في دفاعه المتين والصلب.
في مسألة الأرض والجمهور، فكلا الفريقين اعتادا اللعب خارج أرضيهما آسيوياً، والمباراة رغم أنها مقررة لصاحب الضيافة نفط الوسط إلا أنها ستلعب في إيران كأرض افتراضية اعتمدها الفريق العراقي لمبارياته، وبالتالي لا أفضلية بين الفريقين في الأرض والجمهور والمناخ الذي لا يبتعد كثيراً عن مناخيهما.
نخطط للفوز
مدرب الفريق أحمد الشعار لم يخرج كثيراً عما ذهبنا إليه من قوة الفريق العراقي، وأهمية المباراة لكونها مصيرية ومهمة ولا تقبل القسمة على اثنين، ومع إشادته بلاعبي الفريق العراقي المحترفين والوطنيين الذين ضمن المنتخب العراقي الأول والأولمبي وهم على مستوى عال.
قال: أخطط للفوز، راقبت الفرق في أكثر من مباراة وأحمل في دفتري نقاط الضعف والقوة في الفريق الشقيق، التدريبات الأخيرة انصبت على زيادة الفاعلية الهجومية، وآمل أن يستغل اللاعبون الفرص المتاحة لنعود بفوز نسعى إليه ونأمل به، فالفوز سيكون من نصيب من يستغل الفرص.
الضغط النفسي
مدرب الفريق العراقي ثائر أحمد يعتقد أن فريقه يقع تحت ضغط نفسي كبير نتيجة صراعه في الدوري وخسارته الصدارة أمام الزوراء العراقي، ويقول: مباراة الجيش فرصة للتعويض، ورفع الحالة النفسية للفريق، وهذا أمر ممكن لأن الفريق يلعب البطولة الآسيوية بعيداً عن ضغط الجمهور والإعلام وعصبية المنافسة، لذلك كانت نتائجنا في بطولة الاتحاد الآسيوي أفضل من الدوري الذي فقد فيه لاعبونا بعض التركيز الذهني في اللحظات الأخيرة من بعض المباريات، لذلك عملنا سينصب على نسيان بطولة الدوري ورفع التركيز الذهني والجاهزية النفسية لأعلى الدرجات.
والجدير ذكره أن الفريق يضم في صفوفه أربعة لاعبين محترفيين هم: علاء الشبلي ونديم الصباغ وتامر حاج محمد ومارديك مردكيان..
البعثة
وكانت بعثة فريق الجيش بكرة القدم (كما أفادنا قسم الإعلام بنادي الجيش) غادرتنا إلى العاصمة الإيرانية «طهران» عبر مطار دمشق الدولي.
واقتصرت تحضيرات فريق الجيش على مباراة الدور الثمن النهائي لكأس الجمهورية التي تجاوز فيها فريق تشرين بصعوبة بفارق ركلات الترجيح (7-6) بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة دون أهداف وتأهل الجيش للقاء الاتحاد في ربع النهائي بموعد لم يتحدد بعد.
وعزا المدرب المساعد لفريق الجيش الكابتن «طارق جبان» عدم ظهور فريق الجيش بالمستوى المأمول في لقاء تشرين إلى تفكير اللاعبين بمباراة نفط الوسط وهو ما أفقد أكثرهم التركيز إضافة إلى خوفهم من الإصابة وهو بالتأكيد لا يلغي أبداً قوة وتفوق فريق تشرين في مراحل عديدة من اللقاء, وخاض الفريق تدريبه الأخير على ملعب النادي قبل أن يلبي دعوة السيد اللواء «ياسر شاهين» مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة على العشاء في في أحد مطاعم دمشق، حيث وجّه كلمة موجزة للاعبين والكادر محفزاً إياهم على بذل الجهود المضاعفة لتجاوز المحطة المهمة يوم الأربعاء أمام نفط الوسط العراقي وتقديم الشخصية الحقيقية للفريق في الملعب لانتزاع الفوز وبلوغ ربع نهائي البطولة الآسيوية ووعدهم بمكافآت مجزية تليق بالإنجاز.
وتتألف بعثة فريق الجيش من: العقيد سهيل فخّور رئيساً للبعثة والعقيد نزيه نعمان (مدير الفريق)، أشرف الأيتوني (المدير الإداري والمنسق الإعلامي)، أحمد الشعار (مدرباً)، طارق جبان وأحمد عزام (مساعدين للمدرب)، أحمد نايف (مدرباً للحراس)، أصلان كنجو (إدارياً)، محمد نديم الجابي (إعلامياً)، محسن العوض (معالجاً فيزيائياً)، وأحمد غبيس (مسؤولاً للتجهيزات).
ومن اللاعبين: أحمد مدنية وطه موسى (لحراسة المرمى)، محمد حمدكو، حسين شعيب، زكريا قدور، شعيب العلي، حسام بوادقجي، عز الدين عوض، سمير بلال، يوسف قلفا، عمر الترك، بهاء قاروط، بهاء الأسدي، حميد أوصمان، محمد عقاد، محمود البحر، باسل عبد الفتاح وأحمد اللحام.
– يقود المباراة طاقم تحكيم من هونغ كونغ بقيادة الحكم الدولي (ليو كووك مان) للساحة ويساعده كل من (تشينغ أوي شو) و(لام ناي كي سام) والإيراني (موعود بونياديفارد) حكماً رابعاً، ويراقبها أنور الحق من بنغلادش ويقيّم الحكام (علي بو جسيم) من الإمارات.