اقتصاد

الأموي: اهتمام إيراني بالصناعات الدوائية والطاقات المتجددة

| علي محمود سليمان

بينّت نائب المدير العام لهيئة الاستثمار السورية إيناس الأموي أن الاجتماع الأخير الذي عقد مع الجانب الإيراني كان بهدف تفعيل التعاون المشترك بين سورية والدول الصديقة في مجال ترويج الاستثمار وإمكانية تطوير علاقات التعاون الاستثمارية، من خلال التعريف بالبيئة التشريعية والاستثمارية في سورية وعرض الخريطة والفرص الاستثمارية ذات الأولوية في مرحلة إعادة الإعمار والبحث في نوعية الاستثمارات التي يرغب المستثمرين في إقامتها في سورية.
وفي تصريح خاص لــ«الوطن» أوضحت الأموي أن الجانب الإيراني أبدى اهتمامه بالاستثمارات المتعلقة بمجالات الطاقة والطاقات المتجددة وفي قطاع الصناعة الدوائية والصناعات الهندسية، إضافة إلى الرغبة في المشاركة بمشاريع استثمارية لمرحلة إعادة الإعمار.
ولفتت الأموي إلى أن الاجتماع الذي عقد يوم أمس بحضور السفير الإيراني في دمشق والملحقية التجارية ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني، تم خلاله البحث في إمكانية تفعيل مذكرات التفاهم بين هيئة الاستثمار السورية والجانب الإيراني والترويج المشترك للمشاريع والخطط الاستثمارية، والتباحث في قوانين الاستثمار الناظمة لكل ما هو في البلد، وقانون السرية المصرفية وإحداث المصارف الإسلامية، كما قدم الجانب الإيراني طرحاً موسعاً عن واقع الاستثمار في مرحلة الأزمة التي استمرت ثماني سنوات، ومرحلة ما بعد الأزمة، وكيف نجح الشعب الإيراني في الاعتماد على الخبرات والكوادر المحلية.
وأشارت الأموي إلى أن مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني طلب عقد اجتماع آخر منفصل وموسع لبحث آليات التعاون وإقامة مشاريع تتناسب مع ظروف هذه المرحلة، وسيتم التخطيط لعقد الاجتماع والبحث في رؤيتهم للمزايا التي يمكن منحها للمستثمر الإيراني وما يمكن لقانون الاستثمار أن يقدمه من تسهيلات.
وأضافت نائب المدير العام لهيئة الاستثمار: إنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى الخط الائتماني الإيراني وإمكانية الاستفادة منه لتمويل مشاريع استثمارية في سورية وهي فكرة سيتم طرحها على الجهات المعنية بالخط الائتماني من الجانبين، وقد أشار السفير الإيراني إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار في العقول كما حدث في التجربة الإيرانية من خلال تطوير إمكانية البلد بخبرات أبنائها.
وأوضحت الأموي أن هذه الاجتماعات مع ممثلين الدول الصديقة تهدف إلى عرض بيانات الاستثمار لكون قاعدة البيانات الصحيحة هي التي تساعد المستثمر وتشجعه للعمل في سورية وخاصة أن الاستثمارات في سورية ومنذ بداية العام 2016 بدأت في التزايد حيث تم تشميل 17 مشروعاً دخل عدد منها في مرحلة التنفيذ الفعلي، وهو ما يتوضح من خلال الخط البياني للاستثمارات الذي أخذ منحى تصاعدياً عما كان عليه خلال العام الماضي، مضيفة: إن هذه التطوير في واقع الاستثمار يساعد على تشجيع المستثمرين للبدء بمشاريعهم وتقلل من المخاطر التي يتخوفون منها.
ولفتت الأموي إلى أن هيئة الاستثمار وضعت جدولاً زمنياً لخطة داخلية تنفيذية لرفع التوصيات والمقترحات كافة والتواصل مع الجهات المعنية كافة كوزارة الخارجية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي وباقي الجهات للبدء بخطوات فعلية لنتائج الاجتماعات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن