سورية

استشهاد مزيد من المدنيين بقذائف الإرهاب في حلب … دعوة روسية لـ«هدنة» 72 ساعة في الغوطة الشرقية وداريا

| وكالات

دعت موسكو إلى «وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة» بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية ومدينة داريا بالغوطة الغربية، على حين استشهد 7 مواطنين جراء استهداف التنظيمات الإرهابية والمسلحة للأحياء الآمنة في مدينة حلب.
وقال الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الثلاثاء: دعت وزارة الدفاع الروسية إلى فرض نظام التهدئة في الغوطة الشرقية ومدينة داريا بريف دمشق لمدة 72 ساعة بدءاً من الساعة 00.01 من يوم 24 أيار، بغرض بسط الاستقرار في المنطقة.
ونقل الموقع عن رئيس مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية الجنرال سيرغي كورالينكو: أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مستعدون لإطلاق هجوم واسع على مواقع القوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية وريف العاصمة دمشق.
وقال كورالينكو: «قامت المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفصائل المعارضة، التي انضمت إلى التنظيم، بإعادة ترتيب قواتها واستكمال حاجتها من الأسلحة والذخائر، وهي مستعدة الآن لتنفيذ عمليات هجومية».
وأشار الجنرال الروسي إلى أن صحة هذه المعلومات تدل عليها معطيات العسكريين الروس والاستخبارات السورية، مضيفاً إن هذه الاستنتاجات والتقديرات تؤكدها أيضاً عمليات غير منقطعة لقصف مواقع الجيش السوري في الغوطة الشرقية واستهداف أحياء سكنية في مدينة دمشق من قبل المسلحين.
وفي سياق متصل أفاد الجنرال الروسي بأن تنظيم «جبهة النصرة» ينجز عملية تشكيل مجموعة قتالية تضم نحو 6 آلاف من مسلحيه في محافظة حلب من أجل محاصرة قوات الجيش السوري في محيط المدينة من خلال شن هجوم واسع في جنوبها وقطع الطريق إلى مدينة نبل شمالاً. وشدد رئيس مركز حميميم على أن «تأزم الوضع في عدد من مناطق سورية، جاء نتيجة لسعي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به لإفشال نظام الهدنة».
وأكد كورالينكو في هذا الصدد أن القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل شن ضربات على مواقع «جبهة النصرة».
وقال: «نوجه لجميع الأطراف المعنية طلبا بوقف الأعمال الهجومية وعمليات القصف والابتعاد عن المناطق التي تقع تحت سيطرة جبهة النصرة وسيواصل الطيران الروسي شن ضربات عليها».
وأشار كورالينكو أيضاً إلى أن قيادة القوات المسلحة السورية اتخذت عدداً من الإجراءات الخاصة بالحماية الذاتية لمنع عمليات القصف المتكررة التي قام بها المسلحون واستهدفت أحياء سكنية في دمشق ومواقع للجيش.
وشدد الجنرال على أن هذه الخطوة تتوافق مع البند الـ6 من الاتفاق الروسي الأميركي حول ضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.
وتعليقا على نشر عدد من المجموعات المعارضة، في 22 أيار، بياناً هددت فيه بالانسحاب من نظام الهدنة، قال كورالينكو: إن روسيا «تعتبره محاولة لإلقاء المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار على القوات الحكومية».
وشدد رئيس مركز حميميم على أن «وجود فصائل تصنف كجزء من المعارضة المعتدلة، التي تتحكم بها الولايات المتحدة، إلى جانب فصائل تتعاون بشكل نشيط مع جبهة النصرة، ضمن المجموعات، التي وقعت هذا البيان، يثير الدهشة».
ولم يصدر أي خبر رسمي في دمشق حول الدعوة الروسية. كما لم يصدر أي موقف من المجموعات المسلحة.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس انه، «ارتفع إلى 7 بينهم 6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال الـ24 ساعة الماضية لمناطق سيطرة» قوات الجيش العربي السوري بمدينة حلب، في حين «سقط بعد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض» أطلقته قوات الجيش «على منطقة في حي بني زيد، ترافق مع اشتباكات» بين قوات الجيش والمسلحين الموالين له من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في «محور بني زيد الأشرفية ومحوري الخالدية والشيحان بمدينة حلب»، في حين سقطت عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة» على مناطق سيطرة قوات الجيش في أحياء الخالدية والسبيل والمشارقة وضاحية الأسد قرب حي الحمدانية ومحيط مسجد الرحمن وشارع النيل ومنطقة ثكنة المهلب ومنطقة المشفى السوري الفرنسي بحلب.
وفي محافظة إدلب، «قضى وجرح عدة مقاتلين من فرقة مقاتلة جراء إصابتهم في انفجار يعتقد أنه ناجم عن مفخخة انفجرت بمقر الفرقة بمنطقة مدايا بريف إدلب الجنوبي، ترافق مع سماع أصوات إطلاق نار في المنطقة، كذلك نفذت الطائرات الحربية 3 غارات استهدفت مناطق في بلدة معرة مصرين والطريق الواصل بينها وبين مدينة إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين يسود التوتر مدينة خان شيخون، بعد قيام جبهة النصرة بمصادرة سجائر من المحال التجارية، كذلك خرجت مجدداً مظاهرة في بلدة كفرنبل بريف إدلب، ضمت متظاهرين ومتظاهرات حيث طالبوا الفصائل بالكف عن التدخل في شؤون المدنيين وإخلاء المدن والبلدات، والإفراج عن المعتقلين»، بحسب «المرصد».
غرباً، في محافظة اللاذقية، أقر «المرصد» بمقتل «3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة جراء إصابتهما في قصف واشتباكات» مع قوات الجيش والمسلحين الموالين له في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن