سورية

قاديروف اعتبر أن واضعي السيناريو في الشيشان يستخدمون الأساليب ذاتها فيها … مجلس الأمن الروسي:  سورية لن تصبح «أفغانستان ثانية»

| وكالات

بينما أكدت موسكو أن العملية الروسية في سورية تجري وفق «خطة عسكرية دقيقة»، مشددة على أن سورية لن تصبح أبداً «أفغانستان ثانية» بالنسبة لروسيا، اعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، أن واضعي السيناريو في بلاده يستخدمون الأساليب ذاتها في سورية وليبيا وأوكرانيا والعراق وأفغانستان، حيث أصبح الملايين من مواطني هذه الدول لاجئين.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي يفغيني لوكيانوف، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الدولي للأمن رفيع المستوى المنعقد في العاصمة الشيشانية غروزني، أمس: «سبق للبعض أن تنبأ بتحول سورية إلى «أفغانستان ثانية، لكن ذلك لن يحصل أبداً، بل يدور الحديث عن خطة عسكرية دقيقة ومحدودة».
وبدأت في غروزني أمس أعمال مؤتمر دولي لكبار ممثلي الإشراف على قضايا الأمن في العالم تحت رعاية مجلس الأمن الروسي.
وأضاف لوكيانوف: إن الهدف الأساسي الذي كانت روسيا تسعى لتحقيقه في سورية، كان يكمن في إطلاق حوار سياسي، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة.
وتابع: «نحن لسنا سوريين، ولن نحارب من أجل سورية، ويتعين على السوريين أن يحلوا جميع المسائل بأنفسهم، ونحن نساعدهم، ولكن على نطاق محدود، كما ترون».
وأوضح لوكيانوف أن العمليات العسكرية المشتركة للجيشين السوري والروسي أدت إلى تصفية 28 ألف مسلح من تنظيمي «داعش وجبهة النصرة»، من أصل 80 ألف إرهابي، أي 35% من عناصر التنظيمين، لافتاً إلى أن عمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن المستمرة منذ عامين، أدت إلى تصفية 5 آلاف إرهابي فقط.
من جانبه اعتبر قاديروف أن واضعي السيناريو في الشيشان يستخدمون الأساليب ذاتها اليوم في سورية وليبيا وأوكرانيا والعراق وأفغانستان، حيث أصبح الملايين من مواطني هذه الدول لاجئين.
وقال قاديروف في المؤتمر، أمس: «إن الأدلة الموثقة تشير إلى أنها كانت محاولة من الأجهزة الأمنية لعدد من دول العالم تهدف لإضعاف روسيا وإخضاعها وتقسيمها إلى أجزاء منفصلة» مبيناً أن لدى روسيا خبرة واسعة في التعامل مع التهديدات الأكثر خطورة في العالم ولذلك من المستحيل التلاعب والمراوغة معه، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأوضح قاديروف أن روسيا خاضت حرباً ضد المجرمين المدججين بالسلاح والمخربين المحترفين والإرهابيين ورجال الأجهزة الأمنية من 50 دولة في العالم الذين كانوا في الشيشان وقد اجتزنا هذه المحنة الصعبة ودفعنا ثمناً باهظاً من أجل السلام والرفاه وتعرض مئات الآلاف من المواطنين للقتل والإصابات والإعاقة والتشرد، مؤكداً أن بلاده تعتبر في الوقت الحاضر من المناطق الأكثر استقراراً أمنياً في روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن