سورية

الرابع من نوعه وفرنسا لا تعترف به … «الاتحاد الديمقراطي» يفتتح مكتباً تمثيلياً في باريس والحكومة الفرنسية لا تعترف به

| وكالات

افتتحت «الإدارة الذاتية» الكردية التي أعلنت في آذار الماضي في خطوة انفصالية من جانب واحد، إنشاء «نظام فدرالي» في مناطق سيطرة هذه «الإدارة» التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سورية، «مكتباً تمثيلياً» في باريس التي لم تعترف بالمكتب رسمياً، وليكون المكتب التمثيلي الرابع لـ«الإدارة الذاتية» في الخارج.
وحسب وسائل إعلام روسية، فإن افتتاح المكتب في باريس، يعد نصراً دبلوماسياً للأكراد، حيث أشارت إلى أن ذلك يعزز موقفهم في الغرب، ولفتت إلى سعي «الاتحاد الديمقراطي» الآن لفتح ممثلية لها في الولايات المتحدة الأميركية. ورحب ممثل «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في فرنسا خالد عيسى، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، بـ«الخطوة الرمزية الكبيرة» خلال افتتاح «مكتب ممثلية لمنطقة الإدارة الذاتية» في وسط باريس، داخل مراكز قدمها رجل الأعمال الفرنسي برونو لودو.
وأشار عيسى إلى أنه «لا يمكن إيجاد حل مستقر ودائم إذا ما تم استبعادنا من المفاوضات حول مستقبل سورية».
وحضر الافتتاح الذي تخللته احتفالات، شخصيات عدة من «قدامى» العاملين على القضية الكردية كوزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، والمفكر اليهودي برنار هنري ليفي الذي أطلق فيلماً عن «البشمركة»، رغم أن السلطات الفرنسية لم تعترف رسمياً بعد بهذا التمثيل.
وأعلن «حزب الاتحاد الديمقراطي» وأحزاب كردية أخرى في آذار الماضي، «نظاماً فيدرالياً» في مناطق سيطرتهم في شمال سورية، مستغلين الأزمة التي تمر بها سورية، حيث رفضت الحكومة السورية الخطوة، وذلك بعد أن أسسوا ما سمي بـ«الإدراة الذاتية» في مناطق (عفرين والجزيرة وعين العرب) قبل نحو عامين.
وبحسب «أ ف ب»، يستفيد السوريون الأكراد ميدانياً من دعم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى روسيا التي تريد ضمهم إلى أي محادثات حول مستقبل سورية.
وتقاتل التنظيمات المسلحة التابعة للمعارضة، الأكراد، إذ تعتبرهم حلفاء للحكومة السورية. كما أنهم العدو الأول لتركيا التي تعتبر «حزب الاتحاد الديمقراطي» فرعاً لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف أميركياً وتركياً على أنه «إرهابي» ويخوض حرباً مع أنقرة منذ 30 عاماً.
وقالت سنام محمد أحد ممثلي «الإدارة الذاتية»: إن «أولويتنا هي هزيمة الإرهاب وخلق الاستقرار في سورية».
وخلال حفل الافتتاح شكرت محمد، وفق ما نقلت وكالة «رويترز»، الحكومة الفرنسية، وأكدت أن «مناطق الإدارة الذاتية» لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وشددت على ضرورة تحرير هذه المنطقة، واستعادتها في أقرب وقت، وحذرت من أن تتحول تلك المنطقة إلى نقطة انطلاق لمسلحي داعش نحو أوروبا.
وقالت محمد: إن «مكاتب التمثيل تهدف لإعطاء الأكراد السوريين صوتاً في الخارج والترويج لهم باعتبارهم القوة العسكرية الأفضل لهزيمة متشددي تنظيم داعش في سورية».
من جانبها قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إنها «لا تعترف بشرعية «مكتب التمثيل الكردي». لكن فرنسا جزء من الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن ضربات جوية لدعم الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي الكردي وجماعات تقاتل معه في حين يحققون تقدماً باتجاه معقل داعش في الرقة».
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية مراراً أن «الممثل الشرعي والوحيد» لسورية بالنسبة إلى فرنسا هو «الائتلاف المعارض» ولديه سفير في باريس. وسبق للسوريين الأكراد أن افتتحوا مكتباً تمثيلياً في موسكو في شباط الماضي، رغم أن السلطات الروسية لم تمنحه صفة دبلوماسية. كما افتتحوا ممثليات أيضاً في ستوكهولم وبرلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن