الأولى

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى انتقال شامل.. وواشنطن تطالب بـ«الامتناع عن توجيه ضربات إلى النصرة»!! … موسكو: سورية لن تصبح أفغانستان

| وكالات

أكدت روسيا أن سورية لن تتحول إلى «أفغانستان ثانية» مشددة على أن هدفها في سورية يكمن في إطلاق حوار سياسي، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة، على حين دعت واشنطن «التي لم تستطع التفريق بين المجموعات المسلحة والإرهابية» إلى عدم استهداف جبهة النصرة، بالتزامن مع اختتام اجتماع للاتحاد الأوروبي أكد دعم «انتقال شامل» في سورية.
وأمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الدولي للأمن رفيع المستوى المنعقد في العاصمة الشيشانية غروزني: «فيما يخص مختلف الصيغ لمحاربة الإرهاب، فالجانب الروسي مستعد للتعاون الذي يجب أن يكون وثيقاً بأكبر قدر ممكن»، بحسب موقع «روسيا اليوم».
أما نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي يفغيني لوكيانوف، فقال في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: «سبق للبعض أن تنبأ بتحول سورية إلى أفغانستان ثانية، لكن ذلك لن يحصل أبداً، بل يدور الحديث عن خطة عسكرية دقيقة ومحدودة»، وأضاف: «إن الهدف الأساسي الذي كانت روسيا تسعى لتحقيقه في سورية، كان يكمن في إطلاق حوار سياسي، باعتباره الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة».
وفيما تنتهي اليوم المهلة التي منحتها موسكو لواشنطن حول تنفيذ ضربات مشتركة ضد جبهة النصرة والمجموعات المسلحة التي لم تنضم إلى اتفاق الهدنة، أقرت واشنطن بعجزها عن التمييز بين الإرهابيين و«المعارضة المعتدلة».
واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» بوجود «حالة من الالتباس لدى الولايات المتحدة في تحديد الإرهابيين وما يسمى معارضين معتدلين في سورية والتفريق بينهما»، معتبرا أن الأمر يمثل «تحدياً كبيراً» لبلاده «التي ما زالت تبحث عن إجابة لهذا السؤال، ودعا موسكو ودمشق إلى «الامتناع عن توجيه ضربات إلى جبهة النصرة حتى نحدد هذه المجموعات»!
وفي بروكسل التي شهدت اختتام اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء عن «قناعة دولهم بأنه لا إمكانية لتحقيق السلام في سورية في ظل القيادة الحالية، وما لم يتم تلبية كافة تطلعات الشعب السوري»، بحسب ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية.
واعتبر البيان الختامي للاجتماع الأوروبي أن الحرب في سورية هي «الكارثة الإنسانية الكبرى في العالم، التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث»، مؤكداً الاستمرار في دعم العملية السياسية «المؤدية إلى انتقال شامل»، كما أعرب المجتمعون عن دعمهم للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ستيفان دي ميستورا.
ونقلت «آكي» عن مصادر أوروبية مطلعة أن الحديث الأوروبي عن «الهيئة العليا للمفاوضات»، يأتي انطلاقاً من «قناعة الأوروبيين بأن الهيئة مكلفة التفاوض في جنيف»، بعكس تصريحات معارضين سوريين، بأن بروكسل تعتقد أن «الهيئة هي من يمثل الشعب السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن