عجائب الأسواق… انخفض الذهب وارتفع البيض .. مواطنون: أسعار لا توصف.. و«التموين»: هناك انخفاض خجول..!!
| محمود الصالح
تراجع سعر الصرف ولم تتراجع الأسعار التي ارتفعت مع الصرف وهذا هو حال كل البضائع التي ترتفع أسعارها لا تعود إلى الوراء مهما كانت المبررات. في أسواق دمشق تباينت الآراء حول حقيقة الأسعار. البعض من التجار أكد أن هناك تراجعاً في أسعار المواد الأساسية من سكر وزيت وسمنة ورز وغيرها بعد تراجع أسعار الصرف. باعة المفرق والمواطنين أكدوا أنه لا يوجد انخفاض في الأسعار وما يقال عن تراجع الأسعار هو تراجع وهمي لأن السكر حتى اليوم في الأسواق بسعر 450 ليرة والزيت 800 ليرة والسمنة 1200 ليرة والرز بين 500 إلى 900 ليرة. «الوطن» تابعت وضع الأسعار في السوق ومع الجهات المختصة حيث أكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك باسل صالح قائلاً: ارتفعت أسعار المواد المستوردة خلال الفترة الماضية إلى مستوى غير مسبوق نتيجة ارتفاع أسعار الصرف لكن الآن عادت وتراجعت ولكنها ما زالت مرتفعة وأكبر من إمكانيات المواطنين حيث بلغ سعر السكر المستورد 280-310 ليرات للكغ وأسعار السوق مبالغ فيها ولا تعبر عن حقيقة الأسعار والزيت اليوم بين 9-12 ألف ليرة للتنكة وزن 16 كغ. وهناك اعتماد سياسة لدى وزارة الاقتصاد بالحد من استيراد المواد الكمالية والتركيز على دعم استيراد المواد الاستهلاكية الأساسية. وأكد صالح أنه أخيراً أصدر مصرف سورية المركزي قراره الذي كنا نطالب به منذ فترة وهو اعتماد سعر الصرف بتاريخ البيان الجمركي وليس إجازة الاستيراد. وعن إمكانية السماح لمؤسسات التدخل الإيجابي في استيراد البضائع التي تحتاجها مباشرة بين صالح أن هذه توجهات الوزارة الآن ولكن هناك عقبة تعترض هذه الخطوة أن المؤسسات الحكومية تتعرض للعقوبات لذلك لا يمكنها الاستيراد بشكل مباشر وسيكون من خلال وسيط.
معاون مدير حماية المستهلك في دمشق محمود الخطيب قال: هناك انخفاض واضح وكبير في المواد المنتجة محلياً من خضار وفواكه باستثناء البيض والفروج ارتفعت أسعارها بسبب خروج عدد من مربي الدواجن بسبب ارتفاع قيمة الأعلاف وهذه الأسعار تتعلق بالعرض والطلب. أما المواد المستوردة فقد شهدت تراجعاً طفيفاً خلال الأيام الماضية حيث بلغ السكر الأبيض المستورد 365 ليرة للكغ وكان 400 ليرة والزيت 675 ليرة للكغ والسمنة 750 ليرة والشاي 2000 ليرة. وعن الإجراءات التي تقوم بها مديرية التموين بدمشق بين الخطيب قائلاً: سيتم التركيز على المواد التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان حيث تقوم الدوريات بسحب العينات من الأسواق لبيان مدى مطابقتها للمواصفات وسوف يزداد نشاط الدوريات وكثافتها قبل ساعات الإفطار. وقد بلغ عدد الضبوط المنظمة خلال الشهر الحالي في مدينة دمشق 900 ضبط تقريباً.