سورية

اتفاق بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» ينهي اقتتالهما

| الوطن – وكالات

أعلنت كل من ميليشيا «جيش الإسلام، وميليشيا «فيلق الرحمن» في بيان مشترك، توصلهما إلى اتفاق لوقف القتال بينهما في غوطة دمشق الشرقية، بعد مقتل المئات من مقاتلي الطرفين.
وتضمن الاتفاق الذي وقعه كل من متزعم «جيش الإسلام» همام بويضاني ومتزعم «فيلق الرحمن» عبد الناصر شمير ونشرته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء المعارضة ستة مبادئ.
ونص المبدأ الأول «وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الإخوة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي على أن يبدأ تنفيذ هذا المبدأ فور التوقيع عليه».
واعتبر المبدأ الثاني الغوطة الشرقية «وحدة جغرافية وسكانية واحدة غير قابلة للتقسيم إلى مناطق نفوذ».
ودعا المبدأ الثالث إلى «ضرورة الاحتكام في قضايا الاغتيالات والدماء إلى محكمة يتم الاتفاق عليها والالتزام بتنفيذ أحكامها»، فيما أكد الرابع على «الالتزام بالتنسيق الكامل والتعاون المشترك لحماية الجبهات».
ونص المبدأ الخامس على «وضع كافة النقاط الخلافية (الجبهات والأسلحة والمقرات والنفق والممتلكات) في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني»، في حين أوضح السادس أن «لجنة الفعاليات المدنية هي اللجنة المسؤولة عن التواصل والتنسيق بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» وهي المخولة بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات».
وأشار البيان إلى أن أعضاء اللجنة هم رئيس مجلس المحافظة «أكرم طعمة» ومدير شعبة الصحة في الغوطة الشرقية «صقر الدمشقي» ورئيس المكتب المالي «مصطفى قشوع» ومدير التربية في ريف دمشق «عدنان السليك» ورئيس الهيئة العامة في الغوطة الشرقية «محمد سليمان الدحلا» و«أبو عدنان» كطرف مستقل.
و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» من ضمن الميليشيات التي تقاتل الجيش العربي السوري منذ اندلاع الاحداث في البلاد.
و«جيش الإسلام» جزء من «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي تحتضنها السعودية وهو أحد أكبر التنظيمات المسلحة والميليشيا المهيمنة في غوطة دمشق الشرقية، في حين تدعم قطر «فيلق الرحمن».
وفشلت في السابق عدة محاولات لوضع حد للقتال بين الفصيلين المسلحين، الذي اندلع قبل أكثر من شهر وأدى إلى مقتل أكثر من 700 مقاتل من الجانبين.
وسيطرت قوات الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة لها في الأسبوع الماضي، على عدد كبير من البلدات والقرى في القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية.
وحسب ما جاء في البيان المشترك فإن التوقيع على الاتفاق تم الثلاثاء في الغوطة الشرقية، في حين ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن التوقيع على الاتفاق جاء بعد عدة وساطات محلية وإقليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن