في مواجهات الدوري الكروي… المنافسة تحتدم…الوحدة يشتكي الملاعب والنضال بلا متاعب
نورس النجار:
من الناحية العملية انتهى صراع الهبوط في المجموعة الثانية، وتأكد هبوط الجهاد الذي توقف رصيده عند النقطة العاشرة، ومباراتاه القادمتان ستبقيانه أخيراً سواء فاز أم خسر.
النضال أطلق رصاصة الرحمة على الجهاد بفوزه عليه بخماسية سريعة قبل أن يسجل الجهاد هدف الشرف.
وعلى العكس تماماً فقد أطلق حطين على نفسه رصاصة الرحمة عندما خسر أمام مصفاة بانياس بهدفين من دون رد، وهي الخسارة الثانية توالياً، وإذا كانت خسارته أمام النضال في الجولة الماضية أفقدته نصف آمال البقاء، فإن خسارته أمس أفقدته ما تبقى من آمال، وبات يعيش على معجزة نادرة تقتضي بخسارة الفتوة لمبارياته الثلاث وفوز حطين بمباراتيه القادمتين، مع العلم أن الفتوة يكفيه ثلاث نقاط من أصل تسع نقاط للبقاء، والنقاط هذه لا يعتبرها الفتوة نقاط نجاة بقدر ما يريدها نقاطاً تدخله الدور الثاني، وهو حلم مشروع لكنه صعب التحقيق لأنه مرتبط بنتائج المتصارعين على القمة.
كسب الرهان
فريق النضال كسب الرهان في الدوري الحالي الذي صعد إليه لأول مرة بتاريخه، وصدقت تصريحات إدارة النادي التي حددت هدفها بالبقاء، وهاهي حصلت عليه بعد عناء لكنها ارتاحت من متاعبه قبل أسبوعين من النهاية.
في هذا الخصوص أدلى مهند طه رئيس نادي النضال بتصريح خص به الوطن قائلاً: ماحققناه كان جيداً ويكفينا فخراً أن بقاءنا في الدوري كان نتيجة جهدنا بالكامل من دون أن يكون نتيجة تجاذبات الدوري وتقاطعاته، أي لم نبق في الدوري بفضل نتائج الآخرين، ولم ننتظر مساعدات من الآخرين (وقلعنا شوكنا بأيدينا).
وأضاف: نظرنا إلى كل مباراة على أنها مباراة مهمة، لكننا تعاملنا مع منافسينا على الهبوط على أنها مباريات النجاة لكون نقاطها مضاعفة، والحمد لله وفقنا فيها، فكانت مباراة حطين مفصلية ومباراة الجهاد بوابة النجاة.
وعن سبب ارتفاع منسوب أداء الفريق في الإياب قال مهند طه: في اللاذقية كنا بمعسكر مغلق انضبط به اللاعبون بالمواعيد والتمارين وهو أمر مهم وصحي، وكان للكابتن عساف خليفة الدور الكبير في تأهيل الفريق وتطويره وتحقيقه الانتصارات التي جنبت الفريق خطر الهبوط.
وهنا لا بد من شكر كادر الفريق وجميع اللاعبين على الدور الإيجابي الذي قاموا به وعلى جهدهم الكبير الذي أدى لهذه النتائج الإيجابية والأداء المتميز.
الملاعب
من جهة أخرى لم يكن المتصدر الوحدة بحال جيدة في المباراتين اللتين لعبهما وانتهتا إلى التعادل السلبي مع الكرامة والإيجابي مع النواعير1/1، وعن سبب ذلك صرح لـ «الوطن» مدرب الفريق رأفت محمد معللاً ذلك بثلاثة أسباب، أولها: الإرهاق والتعب الذي يعاني منه الفريق بسبب المشاركة الآسيوية وما تمخض عنها من تعب وجهد وضغط، وثانيها: غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب التحاق بعض اللاعبين بالمنتخب الوطني وإصابة البعض الآخر ما جعلنا نضطر لمشاركة أكثر من ستة لاعبين جدد، وتبديلهم من مباراة لأخرى، وهذا حتماً سيؤثر على ميزان الفريق وخصوصاً أن الفرق التي تواجهنا تلعب بقوة كبيرة لأن عينها على النقاط لتحقيق هدفها بالمنافسة.
ثالث الأسباب وأهمها: عدم صلاحية الملاعب التي نلعب عليها، وهذه الملاعب بأرضيتها السيئة تصب في مصلحة الفرق الأضعف فنياً، وكما لاحظنا أن أغلب الفرق تلعب كرات طويلة لأن طبيعة الملاعب تساعد على هذه الطريقة من اللعب، وهذا يجعل من الفريق الأقوى فنياً ومهارياً فريقاً يوازي بقية الفرق.
وعن مباريات الفريق القادمة قال: فريقي متصدر وسيبقى كذلك، لا يهمنا ما تفكر به الفرق فهذا شأنها، هدفنا الفوز، وسنؤدي مبارياتنا بأقصى جهدنا، ولكل مجتهد نصيب.