سورية

تشيكيا تدعو الأوروبيين إلى المساعدة في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية

| وكالات

دعا وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك الاتحاد الأوروبي لمساعدة الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي للأزمة في سورية، بالترافق مع السعي من أجل تحسين الظروف فيها، ولاسيما بالنسبة لمن هجروا عن منازلهم إلى مناطق أخرى من البلاد. وفي تصريح له أمس، نشر على موقع وزارة الخارجية التشيكية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، قال زاؤراليك: «يجب علينا أن نحل مشكلة الهجرة بشكل رئيسي في الدول التي يتدفق منها المهاجرون عن طريق التحسين التدريجي لظروف الحياة».
وأعلن زاؤراليك أنه إضافة إلى مبلغ 170 مليون كورون أي نحو 6.296 ملايين يورو المخصصة للمساعدات الإنسانية لسورية التي ستقدمها تشيكيا هذا العام، يتم التحضير لتعزيز هذه المساعدات للفترة بين عامي 2016 و2019.
وكان زاؤراليك أكد الثلاثاء أن السوريين هم من يقررون بأنفسهم مستقبل بلادهم، أما الأوروبيون فيتوجب عليهم أن يساعدوهم في خلق الظروف الضرورية لمثل هذا القرار. يشار إلى أن السبب الرئيسي لهجرة السوريين يعود إلى اعتداءات التنظيمات الإرهابية والمسلحة وأعمالهم الإجرامية التي طالت كل شيء، فضلاً عن الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية والذي ترك تداعيات سلبية على حياة أبنائها وسبل عيشهم.
وكان اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن في بروكسل، أظهر خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى العلن الموقف الأوروبي المتمايز عن التفاهم الأميركي الروسي الصادر في التاسع من الشهر الجاري والذي سبق «اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية» التي اجتمعت في فيينا الأسبوع الماضي، وذلك من خلال الإصرار على أن تحقيق السلام في سورية غير ممكن «في ظل القيادة الحالية»، رغم الاتفاق على أن يكون الأول من أب المقبل موعداً لمرحلة جديدة «تشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بكامل الصلاحيات التنفيذية»، ومواصلة التأكيد على هشاشة اتفاق وقف الأعمال القتالية.
ورغم أن اجتماع الأوروبيين كان مخصصاً لبحث محاربة تنظيم داعش، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، إلا أنهم واصلوا ازدواجية المعايير الغربية تجاه الأزمة في سورية عندما أكدوا استمرار دعم حكومة بغداد في حربها ضد داعش وتجنبوا الحديث عن الجهود التي تبذلها دمشق في الشأن ذاته.
وتعهد الوزراء في اجتماع بروكسل بالاستمرار في دعم «المعارضة السورية المعتدلة، خاصة الهيئة العليا للمفاوضات»، كما أشاروا إلى أنه «يتعين الاستمرار في مفاوضات ذات مصداقية وجدية وتأمين إنجاح عملية جنيف وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة»، كما جاء في البيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن