«الصحة العالمية» أدانت تفجيرات جبلة واللاذقية.. ورئيس أرمينيا يبرق معزياً … بابا الفاتيكان يصلي لراحة الضحايا.. ومجلس الأمن «متعاطف» مع السوريين
| وكالات
تواصلت الإدانات الأممية والدولية والعربية والمحلية، للتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينتا جبلة وطرطوس يوم الإثنين الماضي، على عكس ما كان يروج له البعض سابقاً باتهام الحكومة السورية بالوقوف خلف الأعمال الإرهابية التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد.
وأمس تلقى الرئيس بشار الأسد برقية تعزية من رئيس جمهورية أرمينيا سيرج ساركسيان «بشهداء التفجيرات الإرهابية في اللاذقية وطرطوس معرباً فيها عن خالص التعازي للشعب السوري الصديق وذوي الضحايا ومتمنيا لهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للمصابين».
وبحسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» اعتبر ساركسيان: «إن هذه الجرائم المروعة المرتكبة ضد سكان سورية المسالمين لا يمكن أن يكون لها أي مبرر ونحن ندين بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ونناشد المجتمع الدولي توحيد جهوده لمكافحة هذا الشر».
وفي الفاتيكان رفع البابا فرنسيس الصلوات لراحة أنفس ضحايا التفجيرات، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البابا فرنسيس قوله خلال اللقاء الأسبوعي في ساحة القديس بطرس: إن «معظم الضحايا من المدنيين العزل» قبل أن يطلب من المؤمنين المجتمعين في الساحة الصلاة من أجلهم، كما طلب البابا العزاء لذوي الشهداء.
وبينما ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة التفجيرات الإرهابية، إلى 184 شهيداً، حسبما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أدان مجلس الأمن الدولي أمس «بأشد العبارات الهجمات الإرهابية»، معرباً في بيان صحفي له، أعدته البعثة الروسية في المجلس، وفق ما نقلت «سانا»: عن «التعاطف العميق وتعازيه لأسر الضحايا وكذلك لشعب الجمهورية العربية السورية ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين».
وأكد أعضاء المجلس «التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية».
وبدأت مدينتا طرطوس وجبلة تلملمان جراحهما، وإن كان الأهالي مازالوا تحت تأثير الصدمة وسط تراجع ملحوظ للحركة في الشوارع مع إغلاق عدد كبير للمحال التجارية، إلا أن نشطاء في طرطوس عمدوا ومنذ صباح اليوم التالي للعمليات الإرهابية مباشرة إلى المساعدة في تنظيف محطة الباصات التي استهدفت، وإعادة العمل بها، موزعين الزهور على جدرانها تخليدا لأرواح الشهداء.
وأدانت منظمة الصحة العالمية التفجيرات، في بيان لها نقلته «سانا»، مشددة على أن «استهداف المشفى انتهاك للقانون الدولي ونكسة خطيرة للمجتمعات المحلية المتضررة وتحد إضافي أمام الأعمال الإنسانية في سورية»، في حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، أن «الإرهاب والتطرف يشكلان خطراً جادا على شعوب المنطقة وتهديدا للسلام والأمن العالميين»، على حين جدد متحدث باسم خارجية كوريا الديمقراطية بحسب «سانا» دعم بلاده «الكامل للنضال العادل للحكومة والشعب في الجمهورية العربية السورية لإحباط الأنشطة العدائية والتحدي الذي تشكله القوى المعادية لها ولتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سلامة ووحدة أراضي سورية»، وكذلك أدانت الخارجية العراقية بشدة التفجيرات، داعية إلى «ضرورة القيام بالمزيد من التنسيق والتعاون الدوليين للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره».