مقتل متزعم داعش في المدينة … القوات العراقية تستعد لاقتحام الفلوجة
وصلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية إلى مشارف مدينة الفلوجة أمس للمرة الأولى منذ انطلاق عملية استعادة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من عامين.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي: إن «قطعات عسكرية كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر والحشد وصلوا إلى معسكر طارق ومعسكر المزرعة» جنوب شرق مدينة الفلوجة. وتفرض قوات عراقية حالياً بمساندة الحشد الشعبي، ومقاتلين من عشائر الأنبار طوقا حول الفلوجة. بدوره أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان وصول القطاعات إلى مشارف الفلوجة لكنه لم يؤكد وقت الهجوم. وأوضح «تحركت قوات الجهاز إلى الفلوجة وستشترك في عملية تطهير القضاء من الداخل».
وأضاف: «العملية الآن أصبحت حرب شوارع خصوصاً بعد أن تم تطويق المدينة وسنباشر اقتحام المدينة وقواتنا متخصصة بحرب الشوارع».
وتنفذ القوات العراقية هجمات متلاحقة بدعم من التحالف الدولي لطرد داعش من شمال وغرب البلاد.
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ستيف وارن أن متزعم مسلحي التنظيم المتطرف في الفلوجة قتل بضربة جوية في إطار الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة المدينة. وقال وارن: «قتلنا أكثر من سبعين مقاتلاً من الأعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم داعش في الفلوجة»، مشيراً إلى أن التحالف شن أكثر من عشرين ضربة سواء جواً أو بواسطة المدفعية في الأيام الأربعة الأخيرة.
وأضاف وارن: «بالتأكيد، لن يدفع هذا الأمر العدو إلى الانسحاب تماماً من المعركة لكنها ضربة. هذا يحدث بلبلة ويجبر القادة الآخرين على إعادة النظر في مواقعهم».
وأضاف المتحدث: إن طائرات أميركية ألقت مناشير تحث السكان على الفرار، لافتاً إلى أن «هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للإشارة إلى أماكن وجودهم. الجيش العراقي يبذل جهداً كبيراً لتأمين وسائل إجلاء».
لكن المئات فقط نجحوا الجمعة في مغادرة المدينة التي لا يزال فيها نحو 50 ألف مدني تحت سيطرة 500 – 1000 داعشي. وكان قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت أعلن أمس إجلاء 760 مدنياً من أهالي مدينة الفلوجة إلى مناطق آمنة وذلك في إطار العمليات العسكرية المتواصلة لتحرير مدينة الفلوجة ومحيطها.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن جودت قوله: إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من إخلاء 760 مدنياً من أهالي مدينة الفلوجة شمال المدينة» مضيفاً: إن «تلك الأسر أغلبيتها نساء وأطفال وتم نقلهم إلى مكان آمن بعد تقديم المساعدات اللازمة لهم». وسبق أن أعلنت عمليات الرد السريع العراقية إجلاء 65 عائلة أغلبيتها نساء وأطفال من شرق الفلوجة إلى مناطق آمنة.
وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على وسط ناحية الكرمة في محافظة الأنبار بعد تحريرها بالكامل من تنظيم داعش وقضت على عشرات الإرهابيين.
من جهة أخرى استعادت القوات العراقية المشتركة السيطرة على ثمانين بالمئة من قضاء الخالدية في محافظة الأنبار وقضت على ثمانين مسلحا من تنظيم داعش.
وقال ناجي المحمدي القيادي في قوات الحشد الشعبي: إن «قوات عراقية مشتركة من قيادة عمليات الفلوجة وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي العشائري تمكنت من استعادة السيطرة التامة على ثمانين بالمئة من قضاء الخالدية في محافظة الأنبار والقضاء على ثمانين مسلحا معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية».
وأوضح المحمدي أن القوات المشتركة دمرت ثمانية أنفاق سرية تربط وسط الخالدية بالصحراء المحاذية لها وتواصل عملية تطهير ما تبقى منها والقضاء على الخلايا الإرهابية فيها، مبيناً أن تحرير قضاء الفلوجة أيضاً يقطع آخر خط من خطوط إمداد الإرهابيين في المدينة ويعجل في استعادة السيطرة عليها والقضاء على داعش.
(أ ف ب – سانا)