الجيش يكبد داعش خسائر فادحة في دير الزور.. ومعارك «الديمقراطية» مع التنظيم تتواصل بريف الرقة الشمالي
| الحسكة- دحام السلطان – دير الزور– وكالات
تتواصل الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي، بين «قوات سورية الديمقراطية» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، بريف تل أبيض الجنوبي وريف عين عيسى، الواقعتين بمثلث تل أبيض -الفرقة 17- عين عيسى، والذي تحاول «الديمقراطية» السيطرة عليه وطرد التنظيم منه، للوصول إلى الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، في حين دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بإسناد جوي مقرات وآليات للتنظيم وقضت على مجموعات منه تسللت إلى محيط منطقة البانوراما بمدينة دير الزور.
وأفاد مصدر عسكري أمس في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء بأن سلاح الجو العربي السوري نفذ صباح أمس ضربات مكثفة على مقرات وتجمعات لتنظيم داعش في محيط جبل الثردة وغرب مطار دير الزور العسكري، مبيناً أن الضربات الجوية أسفرت عن «تدمير مقرات تحوي أسلحة وذخيرة للتنظيم التكفيري وآليات بعضها مصفح ومزود برشاشات متنوعة».
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش خاضت خلال الساعات الـ24 الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من التنظيم تسللت إلى محيط منطقة البانوراما على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور.
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت «بتدمير عدد من الآليات المزودة برشاشات ومقتل وإصابة العديد من أفراد المجموعات الإرهابية وفرار من تبقى منهم تاركين جثث قتلاهم».
وفي ريف الرقة الشمالي، أفادت مصادر من «الديمقراطية»، «الوطن» باستهداف «الديمقراطية» معاقل التنظيم في مناطق «تل شاهين والعدرية والمليحان»، على المحور الجنوبي لبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، مع استهداف طيران «التحالف الدولي» لمواقعه في ذات المنطقة، ما أسفر عن خسائر في صفوف التنظيم.
وأشارت المصادر إلى استمرار نزوح المدنيين من ريف الرقة الشمالي، نتيجة اشتداد المعارك، على حين يعيق فيه مقاتلو التنظيم حركة نزوح المدنيين من مدينة الرقة، لاستخدامهم كدروع بشرية.
وأكد المركز الإعلامي لـ«الديمقراطية» في بيان له الجمعة مقتل 8 عناصر من مقاتلي التنظيم في غارة لطيران «التحالف الدولي» في قرية «حزيمة» الواقعة شمال بلدة عين عسى.
وأشارت المصادر إلى استمرار «الديمقراطية» وبغطاء من طيران «التحالف الدولي» في قصف أهداف داعش بريف الرقة الشمالي، في حين استهدفت «الديمقراطية» معقلاً للتنظيم بالقرب من نهر جبلة (جلاب).
ومن جانب آخر، أفادت مصادر محلية «الوطن»، بقيام داعش بحفر الخنادق في محيط سكن قياداته في مدينة الرقة، وزرع الألغام والعبوات الناسفة في ريف المدينة الشمالي لإعاقة تقدم «الديمقراطية»، مشيرة إلى أن التنظيم جهز المئات من السيارات المفخخة في مدينة الرقة لتحصين مواقعه تخوفاً من هجمات قريبة على المدينة.
وجددت «طائرات التحالف» للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع إلقاء المناشير على المدينة، والتي تتضمن مطالبة المدنيين بالخروج منها، في حين أفادت مصادر محلية من المدينة بقيام الطيران المروحي بالتحليق في سماء الريف الشمالي للمدينة. واستهدف طيران التحالف الدولي بـ٨ غارات جوية الريف الشمالي لمدينة الرقة، كما استهدف قريتي «الهيشة وتل السمن» بخمس غارات جوية، في حين حث خطباء المساجد من التنظيم الأهالي على القتال والالتحاق بصفوفه للدفاع عن الرقة. وقد استهدف التنظيم مواقع «الديمقراطية» شرق عين عيسى بصواريخ «الكاتيوشا».
من جهة ثانية ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «ما لا يقل عن 39 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي فرنسي الجنسية قتلوا جراء إصابتهم في اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية وقصف طائرات التحالف على ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي، حيث وصلت جثث 30 منهم على الأقل إلى مشاف بمدينة الرقة من بينها جثة القيادي الفرنسي، بالإضافة لخسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات سورية الديمقراطية».