سورية

أشار إلى أن بلاده على اتصال مع واشنطن حول الموضوع … بوتين: روسيا تقاتل الإرهاب في سورية ومشكلة الأكراد شأن بلدانهم

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تقاتل مجموعات إرهابية في سورية، وأنها لا تقوم بحل المشكلة الكردية في سورية، معتبراً أن هذه المشكلة شأن البلدان التي يعيش فيها الأكراد، موضحاً أن بلاده تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من أنقرة.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في أثينا، الجمعة: إن «روسيا تحارب المنظمات الإرهابية في سورية وتسعى للحفاظ على بنية السلطة الشرعية لمنع انهيار الدولة حتى لا يتكرر السيناريو الليبي أو حتى الصومالي»، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وبخصوص حل مشكلة الأكراد في سورية، أضاف بوتين: «نحن لا نقوم بهذا، هذا ليس شأننا، هذا شأن الأكراد وحكومات البلدان التي يعيشون فيها ».
وأشار إلى أن روسيا على اتصال مع جهات كثيرة بينها الشركاء الأميركيون حول هذا الموضوع، وقال: «نجري حواراً بشكل دوري، ولدينا اتصالات في بعض دول الجوار نجريها مرتين في اليوم، صباحاً ومساء، وتوجد عملية تفاوضية».
وأكد بوتين أن وزير الخارجية سيرغي لافروف يناقش هذه القضية باستمرار، وكذلك الأجهزة الخاصة ووزارة الدفاع، مشدداً على «وجوب إيصال العملية إلى نهايتها المنطقية، إلى بداية العملية السلمية، إلى التسوية بوسائل سياسية، وقال: «سنسعى إلى ذلك بكل الوسائل».
وحول العلاقات الروسية التركية أوضح بوتين، أن بلاده تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من أنقرة في هذا الاتجاه، لكن الأخيرة لم تقدم بعد على هكذا خطوات، بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» للأنباء.
وقال: «بالطبع لم يخطر ببالنا أن مقاتلة تركية يمكن أن تضرب قاذفتنا المكشوفة بالنسبة للمقاتلة، لم نكن نريد محاربة تركيا، وإلا لكنا تصرفنا بشكل آخر ووسائل أخرى، آمل ألا تصل بنا الأمور إلى هذا الحد أبداً».
يشار إلى أن تركيا قامت بإسقاط مقاتلة من طراز سوخوي 24 في 24 تشرين الثاني2015 في الأجواء السورية (فوق جبل التركمان بمحافظة اللاذقية) ما اعتبرته موسكو «طعنة في الظهر» حيث تدهورت العلاقات بين البلدين بعد ذلك.
وقدمت السلطات التركية إيضاحات من دون أن تقدم اعتذاراً ولم تعبر عن استعدادها للتعويض، وقال بوتين: «نسمع تصريحات حول الرغبة في استئناف العلاقات، نحن أيضاً نود استئناف العلاقات، لكن ليس نحن من قوضها، نحن قمنا بكل ما بوسعنا طوال عقود لنقل العلاقات الروسية التركية إلى مستوى غير مسبوق للشراكة والصداقة، صداقة الشعبين الروسي والتركي وصلت بالفعل إلى مستوى عال».
وكشف بوتين أن اتصالات تجري بين الجانبين، والأتراك يعرفون موقف موسكو، لكنهم لا يقومون بالخطوات التي تنتظرها.
من جهة أخرى بين بوتين أن نشر واشنطن الدرع الصاروخية في عدد من بلدان شرق أوروبا سينعكس سلباً على علاقات روسيا بالغرب، مؤكداً أن موسكو سترد بشكل مناسب على ذلك، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن «روسيا اليوم».
وأعرب بوتين عن أسفه لوقف مشروع مد أنبوب الغاز عبر اليونان لأسباب تتعلق بالضغوط الأميركية ورفض بلغاريا، موضحاً أنه من الممكن تنفيذ أي مشروع بعيداً عن الخلافات السياسية.
وحول مسألة شبه جزيرة القرم أكد بوتين أنها مسألة نهائية ولا نقاش أو تفاوض مع أحد فيها.
وكان بوتين أعلن في بداية المؤتمر الصحفي عن توقيع موسكو عدداً من الوثائق والاتفاقات مع أثينا، مؤكداً أن روسيا تعتبر أكبر مصدري الطاقة لليونان وأنها تسعى لتعزيز التعاون معها في هذا المجال.
وأكد بوتين سعي روسيا إلى تعزيز التعاون مع اليونان في مجال الاستثمار، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 135 شركة روسية تعمل في اليونان.
من جانبه قال رئيس الوزراء اليوناني: إن زيارة بوتين تجري في لحظة تاريخية تنتقل فيها أثينا إلى حالة الاستقرار، مؤكداً توقيع اليونان على بيان سياسي لتطوير التعاون ورفع مستوى الحوار مع روسيا.
ولفت تسيبراس إلى أنه جرت مناقشة الأزمات في سورية والعراق وأوكرانيا، مؤكداً تشديد اليونان على دعم السلام والحقوق الديمقراطية.
وأشار تسيبراس إلى أن بلاده تسعى لتكون الجسر الإيجابي بين روسيا وحلف «ناتو» من خلال وجودها في الحلف والاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن