رياضة

بطولة غرب آسيا تنطلق اليوم ومدرب منتخبنا يؤكد صعوبة التأهل

| مهند الحسني

تنطلق اليوم في العاصمة الأردنية عمان فعاليات بطولة غرب آسيا بكرة السلة بمشاركة خمسة منتخبات، إيران، لبنان، العراق، الأردن، سورية، وسوف تتنافس المنتخبات المشاركة على ثلاث بطاقات مؤهلة للنهائيات الآسيوية التي ستستضيفها إيران، وبين التفاؤل بإمكانية العودة إلى أجواء التألق والبحث عن حالة تخرجنا مع ضيق التنفس السلوي، ومع فسحة سماوية هناك وأخرى رمادية يبدأ منتخبنا مشواره في البطولة تحت عناوين ومقدمات ملؤها الكثير من التفاؤل المشوب بحذر.

حظوظ
لن يكون الحكم منطقياً أو صائباً على المنتخب خلال فترة استعداداته المحدودة لنقرر إن كان جيداً ومؤهلاً لخوض غمار البطولة بعناوين قوية أم لا، وليست نتيجة فوزه على فرق بالدوري الإيراني تعتبر مؤشراً حقيقياً يمكن الاستدلال به لإعطاء رأي حاسم في حظوظه بالبطولة، ولكن لا يمكن بنفس الوقت التعامل مع الأمر على أنه بسيط إلى حد عدم إخضاعه لدراسة خاصة في حظوظ منتخبنا.
روح المنافسة التي بثها الكادر الفني بين اللاعبين كانت واضحة من خلال منحه الفرص لجميع الوجوه الجديدة، وهو عامل جيد في المحصلة لأنه يخلق حافزاً جديداً بعد أن سقط هذا الحساب من معادلات منتخبنا الوطني من فترات سابقة، منتخبنا جيد ولديه أوراق ومفاتيح لكي يكون بين كبار القارة، والشكل الخارجي بدأ يزداد ولاعب المنتخب بدأ يستعد ثقة أيام زمان، لكن التفاؤل والإفراط فيه قد يقودنا إلى نتائج عكسية، وهذا ما لا نريده، وفي كرة السلة إن لم تحترم الفريق الآخر فلن تحترمك كرة السلة.
الوطن اتصلت مع بعثة المنتخب بطهران واستطلعت آراء الجهاز الفني واللاعبين حول حظوظ منتخبنا في البطولة.

المدرب جوخه جي
المعسكر في إيران كان جيداً إلى حد ما، وخاصة أننا لعبنا أربعة لقاءات كانت بمنزلة امتحان حقيقي لجميع اللاعبين، ووصل اللاعبون إلى حالة جيدة من الانسجام، وبدؤوا يعرفون أدوارهم بشكل جيد داخل الملعب.
لياقة المنتخب تبشر بالخير، وحظوظنا بالتأهل صعبة لكون المنتخبات المشاركة محضرة بشكل جيد، ولديها أوراق فاعلة ومهمة إضافة للاعبين أجانب مجنسين، وهذا ما يقلل من حظوظنا بالتأهل، ورغم كل ذلك لدينا ثقة كبيرة بهمة رجالنا بتقديم كل ما لديهم من أجل تسجيل حضور طيب وحجز إحدى بطاقات التأهل للنهائيات.

اللاعب ميشيل معدنلي
كنت أتمنى أن يكون المعسكر أطول قليلاً حتى يصل المنتخب للحالة الفنية التي تؤهله لخوض مباريات البطولة، لكننا استفدنا من المعسكر ولعبنا لقاءات كانت مهمة ومفيدة من أجل تصحيح الأخطاء وتلافيها، المنتخبات المشاركة ليست سهلة أبداً وهي تتفوق علينا بفترة التحضير وبوجود لاعبين مجنسين، إضافة إلى أنها لعبت دوريات قوية في بلدانها، منتخبنا لن يكون لقمة سائغة وسنحاول تقديم مستوى جيد ونحقق نتائج تليق بسمعة السلة السورية.

اللاعب هاني دريبي
البطولة قوية وفيها منتخبات مخضرمة، لكن منتخبنا استفاد من معسكره، وصحح أخطاءه، وبات جاهزاً، حظوظنا قائمة والتأهل للنهائيات صعب لكنه غير مستحيل بهمة الشباب سوف نحقق نتيجة إيجابية للسلة السورية.
استعدادات المنتخبات المشاركة

استعد منتخب لبنان لهذه البطولة ودخل معسكراً منذ أسبوع بقيادة المدرب باتريك سابا خلفاً للصربي فاسلين ماتيتش، في إطار الدفاع عن لقب البطولة الأخيرة التي أقيمت العام الماضي في عمّان، أما المنتخب العراقي فكانت محطته الاستعدادية في تركيا التي يقيم فيها حالياً معسكراً تدريبياً بإشراف المدرب قصي حاتم، حيث خاض الفريق عدة مباريات تجريبية مع الأندية التركية للوقوف على جاهزية اللاعبين بشكل كامل، أما منتخب الأردن فقد دخل في تحضيراته منذ شهر بالأردن، لعب عدة مباريات ودية خلال تحضيراته، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب إيران الذي عسكر بطهران ولعب عدة مباريات ودية كان أهمها مع منتخبنا.

تاريخ البطولة
يذكر أن بطولة غرب آسيا انطلقت عام 1999، وفاز منتخبنا باللقب آنذاك ثم عاد وتوّج في النسخة الثالثة عام 2001، وحل وصيفاً في مناسبتين عامي 2000 و2004 وثالثاً (4) مرات أعوام 2008 و2010 و2011 و2014 ورابعاً مرة واحدة في النسخة الأخيرة العام الماضي، وتعتبر إيران أكثر المنتخبات تتويجاً بلقب بطولة غرب آسيا خمس مرات ثم لبنان أربع مرات مقابل لقبين لمنتخبنا والأردن، في حين لم يعرف العراق وفلسطين طعم التتويج, ويضم منتخب العراق اللاعب جوزيف جمال هرمز الذي يلعب بدوري الجامعات الأميركي، إضافة إلى اللاعب المجنس كيفن جالوي، أما منتخب إيران فيضم لاعباً واحداً محترفاً خارج الأندية الإيرانية حامد حدادي، فيما لا يملك أي لاعب مجنس، ويضم منتخب لبنان لاعبين اثنين مجنسين هما جيرون جونسون وميغيل مارتينيز، أما منتخب الأردن فلديه ثلاثة لاعبين محترفين خارج الدوري الأردني هم، زيد عباس وأحمد شاهر وسنان عيد، ولديه لاعب مجنس وحيد راشيم رايت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن