كيس السيروم بـ900 ليرة … «فارمكس» الحسكة تطالب بحصر استيراد وتوزيع الأدوية عن طريق الإدارة العامة
| الحسكة- دحام السلطان
بيّنت مديرة فرع المؤسسة العامة للتجارة الخارجية (فارمكس) بالحسكة، الصيدلانية سمر الصومعي: إن من أهم مهام إدارة المؤسسة العامة تأمين الدواء وتوزيعه وبأسعار منافسة من خلال تأمين الاعتمادات اللازمة لها، وفي ضوء الخبرة التراكمية التي تتمتّع بها في الاستيراد والتخزين والتوزيع والتصريف وسواها، بوجود الكادر التخصصي المتمرّن والمتمرّس.
وأشارت الصومعي إلى حجم منغصات العمل اليوم في ظل الظروف الراهنة، التي تكمن في صعوبة تأمين الدواء، وصعوبة إيصاله من العاصمة إلى المحافظة، ولاسيما المستحضرات الطبية منه، كحليب وأغذية الأطفال والسيرومات والضمادات والأدوية الإسعافية والعلاجية والسرطانية، ومواد التخدير للمشافي وأدوية الأمراض المزمنة وأدوية السكر، وأضافت، مطالبة بتوزيعها واستيرادها من المؤسسة حصراً كما كان يجري سابقاً، لخبرة المؤسسة في ذلك، وضمان مراقبة الأسعار، إضافة إلى استمرارية وصول المادة الدوائية إلى المحافظة وعدم انقطاعها.
كما أكدت استيراد السيرومات بأشكالها كافة (السكرية والخليطة والملحية والرنجر العادي والرنجر لاكتات)، لوضع حد وقطع الطريق على السيرومات المهربة والمجهولة الهوية التي دخلت مؤخراً إلى البلد، بعد توقّف معمل «تاميكو» عن الإنتاج، في الوقت الذي وصل فيه سعر كيس السيروم الواحد إلى 900 ليرة سورية.
استغربت مديرة فرع الحسكة، عن الأسباب التي تدعو إلى عدم تفعيل مركز الأورام السرطانية المفتتح بالقامشلي منذ نحو العام، من خلال مراجعة المرضى لفرع الحسكة «فارمكس» للاستفسار عن الأدوية والجرعات، في الوقت الذي تم فيه إرسال أضابير المرضى إلى دمشق، بعد أن تم تدريب الكادر التخصصي اللازم للعمل ضمن المركز، والأنكى من ذلك كله، أنه وإلى الآن لم تصل الأدوية والجرعات بحجة عدم وجود طبيب اختصاصي بالأورام، وأن طبيبة الأورام الوحيدة في القامشلي لا ترغب في التعاقد مع المركز..! مع العلم أن بعض المحافظات وصلتهم الأدوية ولا يوجد فيها طبيب أورام!
وأشارت إلى أن عدد المرضى المسجّلين في مركز القامشلي قد تجاوز الـ1300 مريض وهم بانتظار وصول الجرعات، وهي لا تحتاج إلى تشخيص أي إلى طبيبة- بل إلى تسريب فقط وهذا من اختصار الكادر التخصصي الذي قد تم تدريبه في دمشق سابقاً!
وأكدت أيضاً مسألة أساسية، تتعلق بالدواء الذي يحتاج إلى ظروف شحن خاصة، من شأنها أن تعمل على المحافظة عليه، أي بضرورة وجود أجهزة التبريد اللازمة له بغية عدم إتلافه حين تعرّضه لدرجات حرارة أعلى من المعدّل المطلوب، أثناء عملية شحنه من العاصمة إلى الحسكة جواً، مبينة ضرورة تسهيل شحن الأدوية وعدم وضع العراقيل من الجهات المعنية في المطار عن عملية الشحن!
كما أشارت إلى ضرورة العمل من المعنيين مع المنظمات الدولية ذات الطابع الإنساني، على جلب الأدوية الضرورية والنوعية والمهمة للمحافظة كهرمون النمو والأنسولين وسواهما.