اقتصاد

من جديد وعد من وزير الصناعة باستدراج نول حديث لمعمل سجاد السويداء

| عبير صيموعة

على ما يبدو أن أحدا في الحكومة الاقتصادية لم يفطن إلى أن جميع منشآت القطاع العام الاقتصادي عبارة عن مساحات واسعة من الأراضي والأبنية والبنى التحتية المجهزة وغير المستفاد منها صناعياً أو اقتصادياً، وأنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد بدلا من الإنفاق على استثمارات جديدة في القطاع العام من بناء معامل لصناعات مختلفة كان من الأجدى الاستفادة من هذه المواقع وخصوصاً في المناطق الآمنة في إدخال صناعات جديدة تكون رافدا قوياً جداً للدخل الوطني وتحسين المعيشة وإيجاد فرص عمل ضمنها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فما زال معمل سجاد السويداء الآلي بين سندان التطوير والتحديث ووعود استقدام نول جديد وحديث يحل 90% من المشاكل الموجودة وبين مطرقته المتمثلة بقدم الآلات وكبر سن العاملة وعدم رفده بعمالة شابة ناهيك عن ضغط الإنفاق تحت مسمى ظروف الأزمة حيث إن الحل الأمثل والأول والأخير بحسب مدير المعمل المهندس مأمون أبو حسون هو النول الحديث مع متمماته الذي يستبدل جميع الأنوال وبميزات تفوق الأضعاف بكل المقاييس من إنتاج وتنوع وتسويق وصولا إلى التكلفة والمنافسة وهذا ما يسعى إليه المعمل منذ عشر سنين أو أكثر مع وجود عدة دراسات حول هذا المقترح.
هذا ويتساءل الجميع إن كان مشروع النول الجديد سيرى النور بعد تصريحات ووعود وزير الصناعة خلال زيارته الأخيرة منذ أيام إلى السويداء برفقة رئيس مجلس الوزراء حيث صرح وعلى الملأ باستدراج النول الجديد خلال خطة الوزارة للعام القادم 2017 ويأتي التساؤل حول جدية التصريح لأنه سبق لوزير الصناعة كمال الدين طعمة وخلال زيارته منذ ثلاث سنوات مضت أن صرح ووعد بالتصريح ذاته ولكن لم يترجم وعده على أرض واقع المعمل حتى تاريخه، فهل يثبت العكس هذه المرة ويتم بعث الحياة من جديد لهذا الصرح الذي لطالما تغنينا بهذه الصناعة وجودتها فضلا عن أن ما يزيد على 100 أسرة تعتاش منها، علماً أنه وعلى أرض الواقع لا يحتاج المعمل إلا لإعانة لا تتجاوز قيمتها ما تم منحه كهبة من رئاسة مجلس الوزراء للموازنة المستقلة في المحافظة والبالغة 900 مليون وخاصة أن المعمل وبرغم الأزمة استطاع تحقيق أرباح وصلت إلى 45 مليون ل.س فهل يستحق الدعم؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن