مقتل 40 عنصراً من القوات الحكومية اليمنية وهاموند يبحث مع دول الخليج أزمة اليمن
قتل 40 عنصراً من القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف السعودي، خلال معارك مع الحوثيين وحلفائهم في جنوب البلاد أمس، حسبما أفاد مسؤول عسكري لوكالة «فرانس برس».
وقال قائد اللواء 19 مشاة التابع للقوات الحكومية العميد مسفر الحارثي: إن قواته المرابطة في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، صدت هجوماً «مباغتاً» للحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، قبل أن تشن بنفسها هجوماً مضاداً على مواقعهم.
وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان.
من جهة أخرى أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين صمويل أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بدأ أمس جولة تستمر ثلاثة أيام وتشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست وتبدأ بالسعودية ويتصدرها ملفان رئيسيان هما محاربة تنظيم داعش والأزمة في اليمن.
وأضاف صمويل في تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: إن هاموند «سيجري محادثات مع زعماء الدول الست تتناول قضايا إقليمية ودولية».
وقال هاموند أمس: «لقد أصبح التعاون الدولي في غاية الأهمية لضمان الأمن والإزدهار في بريطانيا في عالم يزداد خطورة يوماً بعد يوم وعلاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معاً لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي نواجهها سواء من التطرف العنيف أم الإرهاب أم الظروف الاقتصادية المتقلبة».
وأضاف: إن «الأزمة في اليمن سوف تكون من الملفات الرئيسية خلال محادثاتي في منطقة الخليج. السماح بانهيار الدولة ليس خياراً وستواصل بريطانيا العمل مع جميع الأطراف لدعم حل سياسي شامل للصراع».
وقال صمويل: إن زيارة هاموند للكويت سيتخللها لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليؤكد دعم بريطانيا المستمر لمسار السلام في اليمن.
وكان ولد الشيخ أحمد، صرح بأن المشاورات اليمنية في الكويت تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لحل سياسي شامل.
وقال في بيان صحفي: إن المشاورات تحرز تقدماً على صعيد قضية الأسرى والمعتقلين، متمنياً من الطرفين الالتزام بوعودهما، والإفراج عن «مجموعة كبيرة» من الأسرى والمعتقلين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان طرفا المشاورات اتفقا بشكل مبدئي، قبل أيام، على الإفراج عن 50% من الأسرى والمعتقلين قبل شهر رمضان.
وأشار البيان إلى أن أبرز ما نوقش يوم السبت كان تفاصيل وآليات الانسحاب وتسليم السلاح واستئناف الحوار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة.
وذكر البيان أن لجنة الأسرى والمعتقلين اجتمعت السبت حيث سلم وفد الحوثيين وحزب المؤتمر بيانات خاصة عن الأسرى المحتجزين لدى القوات الحكومية، على أن يسلم الوفد الحكومي بياناته خلال يومين.
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر في الوفد الحكومي أنه يجري البحث في تشكيل لجنة عسكرية تتولى الإشراف على تنفيذ الانسحابات وتسليم السلاح وتأمين المناطق التي يجري الانسحاب منها.
(أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم)