سورية

واشنطن بوست: المجموعة الوحيدة المدعومة من واشنطن وصمدت في سورية بوجه داعش تائهة في الصحراء وتشكو نقص الأسلحة والمقاتلين

| وكالات

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بأن المجموعة الوحيدة المدعومة من أميركا والتي صمدت في سورية بوجه تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، تائهة في الصحراء وتشكو نقص الأسلحة والمقاتلين.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن تقرير للصحيفة: أن هذه المجموعة استكملت تدريبها في الأردن، لتتسلل في آذار الماضي إلى الأراضي السورية دون ضجة إعلامية وتسيطر على مساحة صغيرة من الأراضي التي يسيطر عليها داعش عند نقطة «التنف» الحدودية مع العراق والواقعة أقصى الجنوب الشرقي لمحافظة حمص. وبخلاف ما جرى عندما تمكن داعش من استعادة تلك المنطقة في اليوم التالي، ذكر تقرير الصحيفة أن تلك المجموعة تمكنت من تثبيت أقدامها على الأراضي التي سيطرت عليها دون أن يقوم أفرادها بالانشقاق أو يتعرضوا للخطف، مثلما حدث مع بقية مسلحي المجموعات الأخرى الذين خضعوا لذات البرامج التدريبية والذي كلف خزانة البنتاغون 500 مليون دولار أميركي.
لكن يبدو أن داعش تمكن من زعزعة النجاح الطفيف الذي حققته «المجموعة اليتيمة» بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه مقاتلوه خلال الشهر الجاري.
ونقلت «واشنطن بوست» عن الضابط الفار المقدم محمد طلة الذي يقود المجموعة قوله: إن «سيارة مصفحة تحمل براميل متفجرة تمكنت من الدخول إلى قاعدة المجموعة قبل فجر السابع من الشهر الجاري لتتسبب في قتل عدد منهم»، دون أن يتطرق إلى عدد القتلى الذين سقطوا أو عدد المسلحين الموجودين بالقاعدة العسكرية، خوفاً من تعرض زملائهم للخطر. لكنه لفت إلى أن الهجوم كان ضربة قاصمة تعرضت لها المجموعة التي كانت تعاني في الأساس من نقص في التسليح والمعدات التي صرح طلة أنهم وعدوا بالحصول عليها لكنها لم تسلم إليهم بعد. وقال طلة: «أنا لا أقول أن الأميركيين تخلوا عنا، ولكن ثمة تقصيراً في الواجبات، فهم لا يفعلون ما يستطيعون القيام به، ونحن لا نريد أن يستهتر الأميركيون بأرواح رجالنا». وذكر تقرير الصحيفة، أن الطائرات العسكرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة المجموعة المسلحة، لكنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب لسرعة الهجوم المباغت للتنظيم، حسب المتحدث العسكري الأميركي ستيف وارين. وأوضح أنه تم تنفيذ عدد من الغارات الجوية الأميركية لاحقاً استهدفت أوكار داعش وسلمت المجموعة احتياجاتها من السلاح، وقال: إنهم «لا يزالون يسيطرون على التنف، حيث يتم إمدادهم بما يحتاجون، ونحن نعتقد أنهم يستطيعون الإبقاء عليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن