سورية

«الإدارة الذاتية» نددت بالتوغل التركي في الأراضي السورية … سلاح الجو يستهدف داعش بدير الزور ومقتل قيادي للتنظيم بالرقة

| الحسكة- دحام السلطان

بينما واصل الجيش استهداف تنظيم داعش في دير الزور، قتلت إحدى غارات «التحالف الدولي» الذي يواصل عمليته المشتركة مع «قوات سورية الديمقراطية» لاستعادة الريف الشمالي للرقة أمير القاطع الشمالي للتنظيم في المدينة المدعو «فيصل البلو».
وأفادت مصادر محلية في دير الزور لـ«الوطن» بقيام الطيران المروحي الحديث السوري- الروسي، باستهداف تجمّعات وتحرّكات تنظيم داعش، بالقرب من مدخل المدينة الجنوبي ومحيط المطار العسكري.
كما استهدف الطيران الحربي أيضاً محيط البانوراما ومحيط المطار العسكري بالقرب من جبل الثردة بعشرات الغارات، في الوقت الذي تقوم فيه وحدة في الجيش العربي السوري بتنفيذ هجوم معاكس على مواقع التنظيم، ولا معلومات عن الخسائر في صفوفه.
وفي الرقة كشفت مصادر محلية من ريف المحافظة لـ«الوطن» عن: قيام طائرة من دون طيار من طيران «التحالف الدولي»، باستهداف سيارة تابعة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على طريق مدينة الرقة حزيمة، وسط أنباء عن مقتل أمير القاطع الشمالي لمدينة الرقة المدعو «فيصل البلو» وأحد مرافقيه المدعو «عمر العكال».
وفي سياق آخر أكدت مصادر محلية دخول رتل كبير مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، مكوناً من نحو 70 سيارة، من «قوات سورية الديمقراطية»، قادماً من الجهة الشرقية للمدينة، في حين قام التنظيم بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى الريف الشمالي حيث مواقع الاشتباكات بين مقاتليه و«قوات سورية الديمقراطية».
بدوره ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، نفذت «بعد منتصف ليل السبت الأحد، ضربات جوية استهدفت مناطق في أطراف ومحيط مدينة الرقة، بعد أن كانت الطائرات الحربية قد قصفت قبيل منتصف ليل أمس مناطق في محيط وأطراف المدينة، دون معلومات عن خسائر بشرية».
وفي مدينة الرقة أعدم التنظيم أربعة شبان، بتهمة التجسس لمصلحة التحالف الدولي، بعد أن قام بذبحهم من قبل مسلحيه الملثمين بالسكاكين، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وبحسب المصادر، فإن التنظيم ذبح كلاً من الشبان حمود الحمود، وأحمد مردود، وعلي العلي، وعبد اللـه الخلف، بتهمة التجسس، ورصد وتصوير عناصر ومقرات مقاتلي التنظيم وإرسالها إلى التحالف.
ومن جانب آخر أعلن ما يُسمى بالمجلس التنفيذي التابع لـ«الإدارة الذاتية» أنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال ممارسات وتدخلات الجيش التركي في مدينة القامشلي شمال مدينة الحسكة 90 كم.
وقال رئيس المجلس عبد الكريم ساروخان، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس بمدينة عامودا: «الدولة التركية تقتل المدنيين الأبرياء في المدن كما تقوم بانتهاك الحدود، وتحرق وتجرف الأراضي الزراعية، إضافة إلى أنها تقوم بدعم المجموعات المرتزقة في سورية».
وتوغل الجيش التركي أمس الأول مسافة 50 متراً في الأراضي الزراعية في مدينة القامشلي بالجرافات والآليات، كما أقدم على مصادرة بعض أراضي المدنيين وبناء طريق جديد فيها، وذلك حسب ما أفاد به سكان المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن