سورية

تسريع إجراءات عودة المواطنين إلى الغوطة الشرقية والجيش يواصل عملياته في الغوطتين

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع المسلحين المتحصنين في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية بينما أكد مجلس محافظة ريف دمشق الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية للبلدات التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار بالغوطة الشرقية تمهيداً لعودة المواطنين إليها، وسط أنباء عن تحالف جديد بين ميليشيات مسلحة مبايعة لتنظيم داعش بريف درعا.
واستعرض مجلس محافظة ريف دمشق في دورته العادية الثالثة لهذا العام، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء «إجراءات المحافظة تمهيداً لعودة المواطنين للبلدات التي أعاد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها في الغوطة الشرقية مؤكداً تسريع العمل لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات اللازمة لعودة الحياة إلى طبيعتها». ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس صالح بكرو إشارته إلى «الجهود الكبيرة التي تبذلها محافظة ريف دمشق في تعزيز روح المصالحات المحلية إضافة إلى تسوية أوضاع العديد من الشبان في مناطق عدة من المحافظة فضلاً عن الأعمال الميدانية الكبيرة التي تقوم بها لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة لإيصال المساعدات ضمن خطتها التي تغطي جميع مناطق المحافظة». وفي الأسابيع القليلة الماضية تمكنت وحدات من الجيش من استعادة السيطرة على عدد كبير من البلدات والقرى في القسم الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على نقاط جديدة في محيط تل فرزات واجتازت نهر بردى من الجهة الجنوبية لبلدة النشابية وباتت ضمن أحيائها.
وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» السبت أن أهالي بلدتي دير العصافير وزبدين في قرى القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، بدؤوا العودة إلى منازلهم منذ الخميس، مبيناً أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في البلدتين في ظل وجود مستمر لعناصر من الدفاع الوطني لحمايتهما، ولاسيما أن في المنطقة عشرات الآلاف من الدونمات المزروعة بالقمح، وسيساهم استعادة الجيش لها بتمكين الأهالي من حصادها. ميدانياً أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض استمرار «الاشتباكات العنيفة» في محور البحارية بالغوطة الشرقية، بين قوات الجيش والمسلحين الموالين له من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين، و«معلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما».
وأشار إلى «أن تبادلاً للأسرى جرى بين (ميليشيا) جيش الإسلام من طرف، وميليشيا «فيلق الرحمن» من طرف آخر، في غوطة دمشق الشرقية»، موضحاً أن العملية تمت بناء على الاتفاق الذي جرى بين الجانبين منذ عدة أيام.
وفي غوطة دمشق الغربية أفاد المرصد المعارض بـ«سقوط قذائف على مناطق قرب محطة وقود في منطقة أشرفية صحنايا» التي تسيطر عليها قوات الجيش بأطراف ريفها الغربي، في حين «استمرت الاشتباكات» بين قوات الجيش والمسلحين الموالين له من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط مدينة داريا، بالتزامن مع استمرار قوات الجيش في قصفها واستهدافها للمدينة.
كما ذكر «المرصد»، أمس أن «طائرات حربية نفذت المزيد من الغارات على مناطق في مزارع الديرخبية بريف دمشق الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما ألقى الطيران المروحي المزيد مما سماه «البراميل المتفجرة» على مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، «ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
من جهة ثانية اندمجت في ريف درعا مجموعات مسلحة مبايعة لتنظيم داعش في جسم عسكري واحد. وذكر موقع «الحل السوري» المعارض أن «الفصائل الموجودة في منطقة حوض اليرموك، توحدت في فصيل واحد»، أطلقت عليه مسمى «جيش خالد بن الوليد»، موضحة أن تلك الفصائل هي «لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية، وجيش الجهاد» وكلها تنظيمات مباعية لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وأكد الموقع أن المدعو أبا عثمان الإدلبي (الذي وصل للمنطقة مؤخراً ليحل بذلك مكان أبي عبد اللـه المدني، الذي غادر منطقة حوض اليرموك باتجاه الرقة) تولى قيادة التنظيم الجديد. وكان الإدلبي وصل قبل نحو أسبوعين إلى منطقة حوض اليرموك، برفقة عدد من الشخصيات العسكرية والقضائية، ليتولى زمام الأمور في المنطقة التي تشهد اشتباكات مستمرة منذ قرابة عام ونصف العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن