سورية

جامعة كوبية دشنت لوحة فنية تجسد صمود سورية في حربها على الإرهاب … تواصل الإدانات الدولية والعربية لتفجيرات جبلة وطرطوس

| وكالات

تواصلت أمس الإدانات الدولية والعربية للتفجيرات الإرهابية المروعة التي استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس الأسبوع الفائت، فبينما أعلنت الصومال وقوفها مع سورية حكومة وشعباً لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية، اعتبر تجمع «إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة» أن هذه التفجيرات تعبير عن الهزيمة والجبن عن مواجهة الجيش العربي السوري.
وأكدت السفارة الصومالية بدمشق في بيان بثته وكالة «سانا» للأنباء، أمس، وقوف الصومال وتضامنه مع سورية حكومة وشعباً في التصدي لكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار سورية، مشيرة إلى أن هذه العمليات الإرهابية غير الحضارية تصب في مصلحة «إسرائيل» عدو الأمة العربية والإسلامية.
ولفتت السفارة إلى أن ما تقوم به العصابات الإرهابية من أعمال إجرامية بحق الشعب السوري الشقيق عاناه الصومال منذ أكثر من عقدين من الزمن ولا يزال.
وكانت سلسلة تفجيرات إرهابية تبناها تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، استهدفت في 23 من الشهر الجاري مدينتي طرطوس وجبلة ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المواطنين. وفي السياق، أكد تجمع «إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة» في بيان له أمس، أن «الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف بها العصابات الإرهابية الشعب العربي السوري هي تعبير عن الهزيمة والجبن عن المواجهة الميدانية أمام بواسل الجيش العربي السوري الذي ألحق بالإرهابيين الوهابيين التكفيريين الهزائم الموجعة»، مشدداً على ثقته بأن نصر سورية قادم لا محالة بفضل تضحيات الشعب والجيش العربي السوري وبفضل دعم الأصدقاء والحلفاء، ومعرباً كذلك عن أحر التعازي لذوي الشهداء.
وقبل ذلك، قال رئيس جامعة أميركا اللاتينية للعلوم الطبية «إيلام» الكوبية البروفسور أنطونيو لوبيز، خلال تدشين لوحة فنية جدارية كبيرة في الجامعة السبت، تعبر عن صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة في مواجهة الحرب الكونية التي تخوضها: «إننا من على هذا المنبر نعلن تضامننا جامعة وإدارة وكادراً تدريسياً وطلبة مع سورية لمواجهة هذه الهجمة والحرب الامبريالية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات».
وأضاف: إن «هذه اللوحة بما تمثله من معان تاريخية ومعاصرة، هي تجسيد لصمود سورية وانعكاس لسلوك ودور الطلبة السوريين الدارسين في هذه الجامعة في الالتزام والانضباط والإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاه القضية الوطنية السورية العادلة». وتابع لوبيز: «إننا في هذه الجامعة نتابع عن كثب ما يجري في سورية ونؤكد دعمنا غير المحدود لسورية ولشعبها الشقيق في حرب كونية فرضت عليها من الإمبريالية وحلفائها وهذه اللوحة بما تتضمنه من رموز تمثل قطعة من سورية داخل أراضي كوبا وفي مكان له أهمية خاصة للقائد فيديل كاسترو». وخلال حفل التدشين ألقى ممثل الطلبة في الجامعة كلمة أكد فيها أن هذه اللوحة تعكس صورة تاريخ سورية وحاضرها التي تمثل مهد الحضارات في هذا العالم، على حين قال رئيس البعثة الدبلوماسية في هافانا لؤي العوجي: إن «شعبنا اليوم يخوض حرباً على الإرهاب العالمي ويدافع عن كل العالم بلا استثناء، وهو موحد وراء قيادته وجيشه يحارب الإرهاب وهو أكثر ثقة أنه انتصر لا محالة».
بدورهم عبر الطلبة العرب ومن دول أميركا اللاتينية عن وقوفهم إلى جانب سورية في حربها التي تخوضها دفاعاً عن السيادة والكرامة والاستقلال وفي مواجهة الإرهاب العالمي.
يشار إلى أن اللوحة التي قامت السفارة السورية في هافانا بالتنسيق مع جامعة «إيلام» وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في هافانا بتدشينها في الجامعة هي عبارة عن لوحة فنية جدارية كبيرة بطول 6 أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار على جدار متحف الجامعة وتحتوي على صورة للرئيس بشار الأسد وصورة كبيرة للنسر السوري في جناحيه العلم السوري، إضافة إلى بعض الجنود السوريين ببزاتهم العسكرية وبسلاحهم وصورة لأول أبجدية في التاريخ من موقع أوغاريت في محافظة اللاذقية.
وتعتبر جامعة «إيلام» أحد أهم الصروح العلمية على مستوى قارة أميركا اللاتينية والعالم الثالث وقد تأسست عام 1999 على يد الزعيم الكوبي فيديل كاسترو ويدرس فيها نحو 5000 طالب من 82 دولة من العالم وتخرج فيها حتى الآن 27000 طالب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن