سورية

زيادة عدد الأوروبيين المنضمين لداعش سبعة أضعاف…واشنطن: 22 ألف أجنبي إرهابي من 100 دولة في سورية والعراق

قال ممثل لوزارة الخارجية الأميركية: إن ما يزيد على 22 ألف مواطن أجنبي من أكثر من 100 دولة يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل داعش، في العراق وسورية، في وقت تضاعف عدد الشباب الأوروبيين الذين توجهوا إلى البلدين للقتال إلى جانب داعش خلال الفترة الأخيرة بمقدار سبعة أضعاف.
وحسب تصريح ممثل الخارجية الأميركية، فإن هناك شبكة إرهابية عالمية، الأمر الذي «لم يشهده العالم من قبل».
في سياق متصل أكد المحلل الأمني التشيكي ميلوش بالابان تضاعف عدد الشباب الأوروبيين الذين توجهوا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب تنظيم داعش خلال الفترة الأخيرة بمقدار سبعة أضعاف، منبهاً إلى أن عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلدانهم ستشكل خطراً أمنياً على دول الاتحاد الأوروبي. وحذر بالابان في مقال نشره أمس في صحيفة «برافو» التشيكية من أن أوروبا تواجه مشكلة جدية تكمن في استمرار تجنيد المتطرفين عن طريق الإنترنت، مشيراً إلى أن أغلب الإرهابيين الأجانب من أصول فرنسية وبريطانية. ولفت بالابان إلى أن غارات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي غير ناجحة بدليل استمرار توسع وامتداد الإرهاب وتنامي نشاط شبكات التجنيد في أوروبا.
وفي الأردن قضت محكمة أمن الدولة، بسجن 4 أردنيين لمدة عامين بعد إدانتهم في محاولة الالتحاق بتنظيم داعش والترويج لأفكاره.
وحسب المحكمة فقد أقدم 3 متهمين في العشرينات على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيسبوك» و«الواتساب» لنقل ونشر أخبار التنظيم فيما حاول المتهم الرابع الالتحاق بعناصر التنظيم في سورية، إلا أن محاولته باءت بالفشل بعد أن قبضت عليه أجهزة الأمن الأردنية.
وتصدر السلطات الأردنية بين الحين والآخر أحكاماً في حق أردنيين التحقوا أو حاولوا الالتحاق بداعش أو الترويج لأفكاره.
وشدد الأردن إجراءاته على حدوده مع سورية، واعتقل وسجن العشرات لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال فيها.
كما شددت السلطات الأردنية مؤخراً من إجراءاتها الأمنية ضد «الفكر المتطرف» كجزء من حملتها ضد تنظيم داعش.
من جهة أخرى قالت قناة «7 نيوز» الأسترالية: إن «النيات الحسنة للأستراليين الكرماء تغذي الأفعال الشريرة للإرهابيين وإن بعضاً من التبرعات الخيرية الأسترالية تنتهي بكميات كبيرة في أيدي منظمات إرهابية كتنظيم داعش».
وبثت القناة تقريراً تحدثت فيه عن أن الأستراليين يتبرعون بنحو مليار دولار سنوياً إلا أن وكالات الاستخبارات اكتشفت أن بعضاً من ذاك المال ينتهي بأيدي الإرهابيين.
وبينت القناة أن واحدة من أبرز قنوات تمويل الإرهاب الأسترالية ترسل التبرعات إلى سورية بغرض المساعدات الإنسانية.
وتثبت التطورات الميدانية التي تشهدها المنطقة، وتنامي خطر الإرهاب في العديد من المناطق، أن الأخطار التي تواجهها سورية والعراق لن تبقى محصورة داخل حدودهما، على اعتبار أن ظاهرة الإرهاب عابرة للحدود، ولن تقتصر فقط على هذين البلدين، إنما ستصل نار الفكر التكفيري إلى كافة دول المنطقة، لا بل ستتعداها إلى العالم، من خلال الإرهاب المرتد مع عودة الإرهابيين الأجانب إلى بلادهم، بعد أن اكتسبوا خبرات قتالية واحترفوا ممارسة الإرهاب والإجرام.
(روسيا اليوم – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن