لندن طالبت بـ«مزيد من الجهد».. ومعارضة الرياض تريد «بيئة آمنة للتفاوض»! … موسكو تدعو واشنطن إلى تنفيذ وعدها بفصل «المعتدلة» عن «النصرة»
| وكالات
تواصلت الاتصالات الأميركية الروسية بشأن الأزمة السورية حيث دعت موسكو واشنطن إلى تنفيذ وعدها بتنصل المجموعات المسلحة المرتبطة بها عن جبهة النصرة الإرهابية، على حين طالبت لندن بـ«مزيد من الجهد» في الأزمة السورية، التي طالبت معارضة الرياض بـ«توفير بيئة آمنة» للتفاوض لحلها، بالتزامن مع تقارير صحفية أكدت أن دمشق قدمت معلومات استخباراتية لأوروبا كان يمكن أن تجنب الأخيرة اعتداءات داعش في باريس منتصف تشرين الثاني من العام الماضي.
وأمس ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري الاقتراحات الروسية الخاصة بتنفيذ عمليات مشتركة ضد الجماعات الإرهابية والتنظيمات العسكرية غير المشروعة التي تنشط في سورية ولا تلتزم بنظام وقف الأعمال القتالية.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان نقله موقع «روسيا اليوم» أن لافروف أكد ضرورة تنفيذ وعد واشنطن بتنصل الفصائل المسلحة المعارضة المرتبطة بالولايات المتحدة عن الإرهابيين من جبهة النصرة التي لا تشارك في نظام الهدنة، مجدداً الدعوة إلى ضرورة إغلاق الحدود السورية مع تركيا سريعاً لأنه يجري عبرها استقدام التعزيزات البشرية والمادية للجماعات المسلحة.
من جهتها كشفت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية عن أن أجهزة الأمن الأوروبية تتعاون بشكل وثيق مع الاستخبارات السورية، وأن المعلومات التي تقدمها دمشق مهمة جداً في مجال مكافحة الإرهاب، وقالت الصحيفة، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «نظام (الرئيس) بشار الأسد قدم معلومات كان يمكن من خلالها وقف بعض إرهابيي باريس».
ومن الرياض طالب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، بالمزيد من الجهد في سورية، بعدما واصل الجبير اتهام إيران بأنها «هي من عزلت نفسها بنفسها من خلال دعم الإرهاب ودعم الميليشيات في سورية والعراق» بحسب موقع «العربية نت».
من جهتها بحثت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة ضمن اجتماعاتها أيام الخميس والجمعة والسبت في الرياض، «مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف»، وذلك وفق «العربية نت».
وأكدت الهيئة ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 للعام 2015، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.
وطالبت «العليا للمفاوضات» بتشكيل لجنة أممية لـ«الاطلاع على حقيقة الوضع في سجون النظام»، وتبني مبادرة تضمن الإفراج عن المعتقلين وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه كضرورة ملحة لإطلاق عملية سياسية جادة.