الخبر الرئيسي

هدنة الوعر بحمص تترنح.. وطيران «التحالف» يغير على «الحر» بدل «داعش» بإعزاز! … الجيش يضغط على النشابية.. وطائراته تلقي «الامتحانات» على الفوعة وكفريا

| حلب – الوطن – الحسكة – دحام السلطان

واصل الجيش السوري أمس تنفيذ خطته لتوسيع مجال سيطرته ومواصلة الضغط على بلدة النشابية في الغوطة الشرقية، كما كسر طيرانه الحربي حصار بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب حيث ألقى مظلات تحمل أسئلة الامتحانات الثانوية التي تنطلق اليوم، بينما أغارت مقاتلات «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، ولليوم الثاني على التوالي، على مواقع تابعة لميليشيا «الجيش الحر» بدل استهدافها تنظيم داعش الإرهابي الذي يواصل حصار مدينة مارع ويهدد باقتحام مدينة إعزاز الحدودية آخر معقل للمسلحين في ريف حلب الشمالي، بموازاة تواصل العملية المشتركة التي تشنها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي بغطاء جوي من «التحالف».
وإلى الشمال الشرقي من بلدة النشابية بدأ الجيش الضغط على الميليشيات المسلحة هناك، وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض استمرار «الاشتباكات العنيفة في محور البحارية بالغوطة الشرقية، بين الجيش والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما»، بعدما ذكر أيضاً أن الاشتباكات استمرت في محيط مدينة داريا.
إلى حلب أكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا «الجبهة الشامية»، التي تواجه بفصائلها داعش داخل مارع وإعزاز، لـ«الوطن» مقتل ما لا يقل عن 3 مسلحين لـ«الحر» و5 مدنيين أمس في غارات لطائرات التحالف في مارع التي لا يزال محيطها والحي الشمالي والشمالي الشرقي منها يشهدان اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم من دون أن تتمكن الطائرات من ترجيح كفة المسلحين الذين تدعمهم أو حتى رفع معنوياتهم لعدم قدرتها على تمييز مواقعهم عن نقاط تمركز داعش، وعزا ذلك إلى عدم وجود تنسيق بين الطرفين.
وما أثار حنق الميليشيات المسلحة في مارع وعفرين، آخر معقلين لهم شمال حلب، أن طيران التحالف لم يشن أي غارة على داعش حين توغله قبل 3 أيام وسيطرته على 13 قرية أثناء استيلائه على طريق الإمداد الوحيد الذي يصل الأولى بالثانية ثم راح يرتكب الأخطاء القاتلة بضربه لمواقعهم حين قرر التدخل لمساندتهم!
إلى ريف الرقة كشفت مصادر محلية لـ«الوطن» عن قيام طائرة من دون طيار من طيران «التحالف الدولي»، باستهداف سيارة تابعة لداعش على طريق مدينة الرقة حزيمة، وسط أنباء عن مقتل أمير القاطع الشمالي لمدينة الرقة المدعو «فيصل البلو» وأحد مرافقيه المدعو «عمر العكال».
وفي سياق آخر أكدت مصادر محلية دخول رتل كبير مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، مكوناً من نحو 70 سيارة، من ميليشيا «الديمقراطية»، قادماً من الجهة الشرقية للمدينة، في حين أرسل داعش تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى الريف الشمالي حيث مواقع الاشتباكات.
وفي مدينة الرقة، أعدم التنظيم أربعة شبان، بتهمة التجسس لمصلحة التحالف الدولي، فقام بذبحهم من قبل مسلحيه الملثمين بالسكاكين، وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
وفي حمص ذكرت مواقع معارضة أنه وفي «تصعيد هو الأول من نوعه منذ أشهر، استهدف الجيش بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية حي الوعر، في مؤشر على احتمال انهيار هدنة كان يتم العمل عليها منذ فترة طويلة وعبر مكتب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وتقضي بخروج المسلحين منها.
وبعد تنفيذ جزء من الهدنة وخروج مسلحين من الحي المشار إليه ورفع الحصار بشكل جزئي عنه، لم يتم استكمال الهدنة بعد رفض باقي المسلحين الخروج من الحي الذي يضم عشرات الآلاف من المدنيين.
وفي موضوع منفصل أكد ناشطون على «فيسبوك» أن الطيران السوري ألقى مساء أمس مظلات تحمل أسئلة الامتحانات العامة للشهادة الثانوية فوق بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن