بانوراما رياضية من أرض الواقع … فوز مسبق الصنع ومدربون غائبون والوساطة في المنتخب
| ناصر النجار
جولتنا هذا الأسبوع مرت على ملاعبنا وأنديتنا مرور الكرام، واستخلصت منها بعض الأمور المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، تفادياً للأسوأ، وتجنباً للمزيد من التدهور.
كشف المستور يجب أن يكون شعارنا، حتى لا نكون شهود زور على الكثير من الخلل الذي نشهدها أو نعلم به.
وتبقى المحاسبة الجادة غائبة عن مفاصلنا الرياضية، ونأمل أن تأخذ طريقها للحد من حالات الفساد والخلل والشطط.. وإليكم ما بجعبتنا:
وساطة
سمعنا كثيراً وعبر العقود الماضية عن لاعبين دخلوا المنتخب الوطني بالواسطة والموضوع قد يكون مقبولاً بعض الشيء إن كان هؤلاء من عداد احتياط الاحتياط، لكن أن يدخل مدربون السدة العليا للمنتخب بالواسطة أو بالفرض فهذا أمر غريب وعجيب، وعلى ما يبدو أن منتخباتنا الوطنية باتت مرتعاً لهؤلاء المدربين للأسف.
المعلومة هذه وصلتنا من مصادر بارزة أسماؤها لامعة، فكما تم فرض مدربين في المرحلة السابقة، تدخلت (الوسايط) في تعيين كوادر هذا المنتخب، بل تم فرضهم فرضاً.
مدير المنتخب نفى هذا الموضوع جملة وتفصيلاً، وقال: لا أحد يفرض عليّ شيئاً.
لكن ما أثار الشبهة فعلاً أن بعض المدربين لا يملك سيرة ذاتية لتدريب أي ناد، فكيف به وقد صار مدرب منتخب؟
أزمة مدربين
الأندية غارقة في هموم البحث عن مدربين لعدم وجود مدربين على الساحة المحلية، فالنضال يبحث عن مدرب وحتى الآن لم يجد ضالته، فكل مدربي دمشق يعملون ولا يوجد أي مدرب بلا عمل، والكلام نفسه ينطبق على مدربي المحافظات فالخيارات في حلب ضئيلة، وفي حمص وحماة معدومة، وسمعنا أن تشرين يبحث عن مدرب في المحافظات الأخرى، على العموم هذه الأزمة تشكل معضلة كبيرة لأن الخيارات باتت ضئيلة أو معدومة، وهذا ينعكس على الحالة الفنية للفرق، فالمدرب صار الرقم «واحد» في النادي لأنه يدرك أن البديل مفقود!
مغلق حتى إشعار آخر
نادي النضال أغلق أبوابه حتى نهاية شهر رمضان وعلق نشاطاته الرياضية بسبب الأزمة المالية، والضائقة الناتجة عن الأسعار الفاحشة، وفي ذلك يقول رئيس النادي: لم نعد نقدر على تحمل النفقات وغلاء الأسعار، لذلك أجلنا افتتاح المدرسة الصيفية حتى انتهاء شهر رمضان المبارك، وكذلك أجلنا البدء بإطلاق بعض النشاطات الرياضية وخصوصاً أن أغلب اللاعبين يؤدون امتحاناتهم الدراسية، هذا الموضوع يقودنا إلى ضرورة العودة إلى الاستثمار الذي لم يتحرك، رغم أن الأسعار تحركت عشرة أَضعاف، فالرابح الوحيد بقي المستثمر والخاسر الوحيد رياضتنا.
فوز مسبق الصنع
موضوع نقل مباراة الوحدة والطليعة من ملعب حمص إلى ملعب تشرين رسم العديد من إشارات الاستفهام، وخصوصاً أن الوحدة فرض زمن المباراة ومكانها، وهذا يؤكد أن الطليعة ارتضى بما قدمه الوحدة من عروض، فخسر الأرض والجمهور كورقتين مهمتين في المباراة.
لا أعتقد أن الطليعة يخبئ للمباراة أوراقاً سحرية ليكون قادراً على الفوز على الوحدة أمام جمهوره وعلى أرضه، لذلك فهل يبحث الطليعة عن الخروج من المسابقة بأسهل الطرق.
إلى من يهمه الأمر
• الكثير من القضايا لا تموت بالتقادم، ومن يظن غير ذلك فهو واهم.
• من يظن أنه فوق الوطن ورياضته فهو مخطئ.
• ومن يظن أن ناديه دكانه الخاص فهو غافل.
• ومن يظن أنه يعيش على دعمه الخاص، وسيبقى محمياً فهو مسكين.
• ملايين تضيع على الأندية بالليرة والدولار، وأشخاص تقبضها تحت شعارات مزيفة، وأشخاص لا يهمهم من الرياضة إلا بقدر مصلحتهم.
الشاطر من يقرأ ما بين السطور، وما بين السطور اليوم سيصبح سطوراً غداً، وكله في سبيل الوطن ورياضته.
تناتيش
• اجتماع غير رسمي على غداء (مو) عمل ضم قيادات رياضية من الصف الأول في مطعم فخم بالمزة.
فاتورة الغداء كانت كبيرة، لكن الفاتورة التي ستدفعها الرياضة باهظة!
• المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام صبر على اتحاد كرة اليد عدة سنوات، من دون أن يتخذ أي قرار، وعندما بدأ يتحرك الاتحاد ويقيم النشاط والدورات تمت إقالته! (في إنّ)!!
• في موضوع بيع لاعب الوحدة عمر خربين، كان الحديث عن مليون دولار، واليوم صار الحديث عن عدة ملايين، ولا ندري كيف تمت القسمة النهائية، المفترض بإدارة نادي الوحدة أن تصرح عن هذه الصفقة وأن تبين الحقائق لتسكت جمهورها الحائر ولتنتهي كل الشبهات.
• بعد الخسارة الأليمة التي تعرض لها الوحدة أمام العهد اللبناني صفر/4 سمعنا عن تفكير الإدارة بمعاقبة لاعبين وتسريح آخرين، بعض الظرفاء قال: تسريح الكادر الفني والإداري أهون من تسريح اللاعبين!
• رئيس نادي حرفيي حلب قدم استقالته، رغم أن إنجازه بصعود فريقه الكروي إلى الدرجة الأولى يحفزه على البقاء ليعيش الحلم والانجاز بنفسه، العالمون بخفايا الأمور قالوا: الجميع في حلب تخلى عن الفريق بعد صعوده إلى الأولى، رغم أن الجميع وعد الفريق خيراً قبل صعوده فكانت استقالته احتجاجاً على من نقض العهد والوعد.