الصناعة تقر: بعد 5 سنوات معظم العمال على أبواب التقاعد … أكثر من 12 مليار ليرة رواتب المتسربين خارج الوزارة
أكدت وزارة الصناعة في تقرير لها أن هناك تراجعا ملحوظا في عدد المشتغلين في القطاع العام الصناعي وانخفاض المستوى التعليمي لليد العاملة ولاسيما حملة الشهادة الجامعية حيث وصلت نسبتهم إلى 9% فقط من إجمالي عدد العاملين البالغ عددهم 47630 عاملاً على حين بلغت نسبة من هم من الفئة الثانية 28% في الوقت الذي وصلت فيه نسبة عمال الوزارة من حملة الإعدادية وما دون إلى 63%, وأكدت الوزارة في تقريرها أن سبب تراجع أعداد العمال يعود إلى نقل عدد كبير منهم من الشركات المتوقفة إلى جهات وزارات وجهات متعددة وذلك تنفيذاً لفكرة إعادة هيكلة العمالة الفائضة في وزارة الصناعة، وفي إطار التوجهات الحكومية وعدم تعويض التسرب الناجم عن الاستقالة أو ترك العمل لأسباب مختلفة الأمر الذي يشير إلى الوضع المتردي للصناعة السورية واعتمادها بشكل أساسي على مستوى تعليمي متدن الأمر الذي لا يحقق قيمة مضافة, وذكر التقرير أن كتلة الرواتب السنوية للعمال المتسربين خارج وزارة الصناعة قد بلغت أكثر من 12 مليار ليرة سورية من إجمالي عدد العمال البالغ 29430 وقد بلغ عدد المتسربين خارج الوزارة 26575 عاملاً من هم بحكم المستقيل أو المستقيلين أو المنقولين وإنهاء عقود إضافة إلى المصروفين من الخدمة ومكفوفي اليد منهم 1739 عاملاً مندبين خارج وزارة الصناعة و1116 عاملاً إجازة بل الأجر, وفيما يخص الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في الشركات المدمرة أشار التقرير إلى أن الوزارة قامت بنقل عمال الشركات التي تم تدميرها والمتوقفة كلياً والبالغ عددها 33 شركة و8 معامل خارج وزارة الصناعة فقد تم تسديد رواتب عمال تلك الشركات لمدة 5 سنوات ويحتاج إعادة تأهيلها إلى خمس سنوات أخرى، وبالنظر للتركيبة العمرية لعمال الشركات التي تعرضت للتخريب وجدت الوزارة أنه بعد 5 سنوات سيكون معظم العمال على أبواب التقاعد الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل تلك الشركات بتكنولوجيا حديثة ومتطورة الأمر الذي يتطلب عمالة شابة وجديدة قابلة للتأهيل للعمل على الآلات الحديثة كما أن هناك بعض الشركات بحاجة إلى تغيير نشاطها, وبناءً عليه أكدت الوزارة حسب تقريرها أن إعادة التأهيل مرتبطة بالعاملين وبتوافر الوضع الأمني المستقر والسيولة المالية الكبيرة, والأهم أن الوزارة تسعى إلى تأمين فرص عمل مستقبلية ولاسيما أن تأهيل الصناعة يجب ألا يكون بالتكنولوجيا نفسها ولا تأهيل الصناعة يتم بعمال بلغوا سن التقاعد… فالتأهيل سيكون بعمالة شابة تحمل شهادات علمية تناسب مستوى التكنولوجيا للانطلاق بصناعة حديثة ومتطورة.