قذائف على السقيلبية ومشفاها الوطني.. وانتحاريان أرديا 5 من «كتائب الفاروق» بريف إدلب … الطيران الحربي يستهدف مقاتلي «النصرة» في أرياف حماة
| حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات
في الوقت الذي استهدف فيه الطيران الحربي السوري بعدة غارات تجمعات ومواقع وتحركات مؤللة وراجلة لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وذلك في أرياف حماة الجنوبية والشمالية، أطلقت مجموعة مسلحة عدة قذائف صاروخية على مدينة السقيلبية ومشفاها الوطني لترويع المواطنين الآمنين وإلحاق الأذى بالمنشآت العامة والخاصة، على حين قضى 5 عناصر من ميليشيا «كتائب الفاروق» بريف إدلب الشمالي، إثر قيام انتحاريين بتفجير نفسيهما في مقر «الكتائب».
وفي التفاصيل فقد أغار الطيران الحربي السوري صباح أمس، وحتى ساعة إعداد هذه المادة، ولعدة مرات متتالية ومركزة على تجمعات ومواقع لـ«النصرة» في قرية طلف ومحيط عقرب وطريق عقرب خربة الجامع وعلى أوكار داخل عقرب بالقرب من منطقة الحولة، ما أدى إلى مصرع العشرات من مقاتلي التنظيم وتدمير عتادهم الحربي الثقيل والمتوسط. كما دك الطيران الحربي السوري مجموعات مسلحة تابعة لـ«النصرة» في اللطامنة، ما أدى إلى تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقد خاضت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، اشتباكات عنيفة مع الكتائب والفصائل المنضوية تحت قيادة «النصرة»، على محور الجبهة الشمالية من عقرب، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من عناصر هذه الكتائب أيضاً.
واستهدفت وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني مجموعة مسلحة، أثناء محاولتها التسلل من اتجاه قرية عقرب إلى قريتي خربة الجامع وبعرين، ما أدى إلى مقتل كامل أفرادها، وعرف من القتلى عامر عبد العزيز باكير.
بدورها استهدفت مدفعية الجيش بمؤازرة الطيران الحربي، عدة تجمعات لمجموعات مسلحة في عقرب وتلدو، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من المسلحين وتدمير آليات وعربات مزودة برشاشات لهم.
وفي ريف حماة الغربي، دمرت وحدة من الجيش مدفعاً رشاشاً من عيار 23 ملم على محور فورو في سهل الغاب، وقتلت العديد من مقاتلي التنظيمات المسلحة.
وكانت مجموعة مسلحة ترفع شارة ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، قد أطلقت بعد ظهر أمس، عدة قذائف صاروخية باتجاه مدينة السقيلبية، حيث سقطت معظمها على منازل الأهالي واثنان منها في مشفاها الوطني، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
وإلى ريف سلمية الشمالي الشرقي، حيث معاقل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أيضاً، فقد انفجرت سيارة كان عناصر التنظيم يفخخونها في قرية أبو لفة شمال شرق السعن، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
في الأثناء ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن 5 عناصر من «كتائب الفاروق» التابعة لما تسمى «المعارضة المسلحة» في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، قتلوا بعيد ليل (الأحد – الإثنين)، إثر مداهمة انتحاريين مقراً للكتائب، وتفجير نفسيهما، في حادثة فرزها الانفلات الأمني الذي يؤرق ميليشيا «الجيش الحر» إثر انعدام الأمن وضعف التنسيق العسكري بين فصائل التنظيمات المسلحة في معظم المناطق التي تسيطر عليها شمال سورية.
وحسب المواقع فقد أفاد مصدر بأن 6 عناصر قضوا بينهم 4 من «كتائب الفاروق» («أحمد الفارس»، «يحيى زعيب»، «ضياء بحسيك»، وآخر مجهول الاسم)، إضافة إلى انتحاريين تسللا إلى داخل مقرٍ للكتائب ببنش، واشتبكا مع عناصر المقر، سرعان ما فجراه بأحزمةٍ ناسفة.
وأضاف المصدر: أن 15 عنصراً أيضاً أصيبوا بجراحٍ متوسطة جراء الاشتباكات التي سبقت التفجيرين الانتحاريين، بعد حدوث اختراقٍ أمني تعرض له المقر في المنطقة. ولم تتكشف أي معلومات حول هوية الانتحاريين.