سورية

«السياحة العالمية»: إعادة الجيش الاستقرار للمواقع السياحية أطلق ترميمها

| وكالات

أعرب أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي عن اهتمام المنظمة «البالغ» ودعمها لكل ما يسهم في ترميم وتأهيل المواقع السياحية في سورية، معتبرا أن إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار للمواقع الأثرية والسياحية، نقطة الانطلاق لذلك. وبيّن الرفاعى في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، في اتصال هاتفي أجراه أمس مع ‏وزير السياحة بشر يازجي، أن «الأفعال الإجرامية التي ارتكبها الإرهابيون في مدينة تدمر من تدمير للأوابد الأثرية وسرقة وتخريب المنشآت السياحية والخدمية فيها بمثابة معاداة للحضارة الإنسانية وقيم التقدم وسبل التواصل بين الشعوب التي تعمل السياحة على تعزيزها في العالم».
وأبدى الرفاعي اهتمام المنظمة «البالغ» وأملها بعودة تدمر إلى الخريطة السياحية الثقافية العالمية في المستقبل القريب، معتبرا أن إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار للمدينة بآثارها ومقوماتها السياحية هو نقطة الانطلاق لذلك، وأعرب عن أمله في أن تتجاوز سورية الظروف التي تمر بها ويعود الأمن والاستقرار إلى ربوعها. وأعلمت وزارة السياحة خلال الفترة الماضية منظمة السياحة العالمية التي تتخذ من مدريد مقرا لها، بالأضرار التي أصابت المواقع الأثرية والسياحية نتيجة الهجمات الإرهابية، وطلبت منها المساهمة في وقف سرقة العصابات للكنوز واللقى الأثرية وبيعها في الخارج.
وأكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا، في وقت سابق، أن المجتمع الدولي لم يتوصل بعد لرد فعل ملائم لتدمير الإرث الثقافي مثل الذي حدث في تدمير إسلاميين متطرفين عمداً للمواقع الأثرية في سورية. وأضافت بوكوفا في مقابلة في العاصمة الأفغانية كابول، وفق مواقع إلكترونية: إن الأمر استغرق بعض الوقت من السلطات للرد على خطورة ما كانت تفعله الجماعات المتطرفة. وأوضحت بوكافا، أن مثل تلك الجماعات عادة ما تسعى لتمهيد الأجواء لاضطهاد الأقليات وترسيخ سلطتها من خلال «تطهير ثقافي» بإزالة آثار الثقافات الأخرى. وأضافت: إن تدمير تنظيم داعش في سورية لأجزاء من مدينة تدمر الأثرية العام الماضي جعل الخطر حاضراً بقوة. وقالت «بوكوفا» التي شغلت من قبل منصب القائم بأعمال وزير الخارجية في بلغاريا: «علي أن أقول في بداية الأزمة السورية لم نأخذ ذلك بالجدية الكافية عندما بدأنا إدانة هذا التدمير (…) الآن أعتقد الناس يدركون ما هو الخطر. أعلم أن الأمر ليس سهلاً لكن الآن الجميع يرون دمار الإرث والثقافة بصفته جزءاً من إستراتيجية هذا التطرف. على الأرجح أوضح تجسيد لذلك». لكنها أضافت: إن العالم ما زال متخبطاً بشأن كيفية التعامل مع المشكلة التي دفعت القضية لمستوى إستراتيجي. وقالت: «أعتقد أن هذه ظاهرة من نوع جديد بدأت في التفشي ونحن نسعى لاستجابة». وأضافت: إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 الصادر العام الماضي والذي استهدف بشكل خاص التجارة غير المشروعة في الآثار مع تجارة النفط واحتجاز الرهائن لطلب الفدية كوسائل لقطع التمويل عن جماعات مثل «تنظيم الدولة» و«القاعدة» هو مثال على تلك الإجراءات.
وتمكنت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبدعم وإسناد من سلاحي الجو السوري والروسي في 27 آذار الماضي، من إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر بعد سلسلة عمليات واسعة تميزت بالدقة والفاعلية حيث أعلن مدير عام الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم وقتها، أن المديرية وضعت التصورات الأولية لخطة إعادة تأهيل مدينة تدمر الأثرية وترميم الآثار التي دمرها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى ضرورة تضامن كل شعوب العالم معها لإنقاذ التراث السوري ولاسيما تدمر المسجلة على لائحة التراث العالمي والتي كانت رهينة بيد تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن