سورية

«الديمقراطية» توسع هجومها إلى الطبقة وتسحب عناصرها من جنوب عين عيسى … سلاحا الجو والمدفعية يستهدفان داعش بدير الزور.. والإدارة السياسية تنفي تحطم مروحية

| الحسكة – دحام السلطان – وكالات

فيما وسعت «قوات سورية الديمقراطية» من هجومها ليصل إلى مدينة الطبقة غرب مدينة الرقة، قامت تلك القوات بعملية سحب تدريجي لعناصرها من مناطق الاشتباكات بجنوب بلدة عين عيسى بريف المحافظة الشمالي، وذلك في إطار العملية التي بدأتها «الديمقراطية» بدعم من طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وذلك لطرد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من ريف الرقة الشمالي.
وواصل سلاحا الجو والمدفعية تكثيف ضرباتهما لتنظيم داعش في مدينة دير الزور وريفها، ما أدى إلى وقوع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، في حين نفت الإدارة السياسية ما تردد من أنباء عن تحطم مروحية عسكرية جنوب المدينة.
وأفادت مصادر محلية لـ«الوطن»: عن استهداف سلاحي المدفعية والجو في الجيش العربي السوري مواقع وتجمعات تنظيم داعش في محيط البانوراما ومحيط جبل الثردة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوفه.
من جهة ثانية أوضح مصدر بفرع الإعلام في الإدارة السياسية، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الخبر الذي أوردته في وقت سابق وكالة «سبوتنيك» عن تحطم مروحية عسكرية جنوب مدينة دير الزور غير صحيح.
وكانت وكالة «سبوتنيك» قد نقلت في وقت سابق عن مصدر ميداني سوري تأكيده تحطم مروحية سورية جنوب مدينة دير الزور بسبب عطل فني، ما أسفر عن مقتل قائدها ومساعده. ونفى أن تكون المروحية قد استهدفت من جانب مسلحين متشددين.
وسبق لتنظيم داعش أن أعلن إسقاط مروحية للجيش السوري في محيط دير الزور.
وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية من ريف الرقة لـ«الوطن»، أن المعارك لا تزال مستمرة، وأن الاشتباكات العنيفة تجري الآن بين «الديمقراطية» ومقاتلي داعش في قرى «تل شاهين والهيشة صغيرة والدرية» جنوب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن «الديمقراطية» تحاول التقدم والسيطرة عليها، في حين أن طيران التحالف شن أكثر من 20 غارة في محاولة لكسر تحصينات التنظيم مع استمرار تحليق الطائرات من دون طيار في سماء المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن ما يقارب 70 عنصراً من «الديمقراطية» قتلوا حتى الآن إضافة إلى خسائر مادية، في حين وصلت خسائر التنظيم إلى نحو 100 مقاتل.
وحسب المصادر، فإن «الديمقراطية» تقوم بالانسحاب الجزئي من مناطق الاشتباكات، من خلال تقليل عدد المقاتلين ونقل بعضهم ليلاً إلى الغرب في ظل الحديث عن الهجوم المحتمل على مدينة جرابلس شرق حلب، ذلك أنها حشدت ما يقارب الـ1000 عنصر قادمين من مدن عين العرب ورأس العين والقامشلي إلى جنوب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «الديمقراطية» تتقدم باتجاه مدينة الطبقة من بلدة عين عيسى التي لها أهمية كبيرة، كونها تربط مدينة الرقة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب.
وقال المرصد: إن الطبقة ستكون هدفاً عسكرياً صعباً، لأن التنظيم يُخزّن فيها كميات كبيرة من الأسلحة هناك. وذكر أنه سيتعين على «الديمقراطية» عبور نهر الفرات للوصول إلى الطبقة الأمر الذي يزيد صعوبة أي هجوم.
من جانبه شن التحالف الدولي عدداً من الغارات استهدفت نقاط وتجمعات للتنظيم في محيط قرية «الهيشة»، وداخل مدينة الرقة، وطالت الغارات مبنى «القصر العدلي»، وعدداً آخر من المباني الحكومية كمبنى الاتصالات، وشعبة التجنيد العامة، ومقر فرع حزب البعث في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن