سورية

غضب في سقبا على متزعم «جيش الإسلام»…هل انقلب «الفاتح» على «زهران علوش» في «قيادة» الغوطة الشرقية؟

تضاربت الأنباء حول حصول «انقلاب» على قائد ما تسمى «القيادة العسكرية الموحدة» في الغوطة الشرقية زهران علوش في ظل خروجه من الغوطة، ووسط غضب عارم واستياء منه بين الأهالي في الغوطة الشرقية ولا سيما في سقبا.
وكشف المتحدث الرسمي باسم ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» وائل علوان، عن «انتقال» القيادة في الغوطة الشرقية من متزعم «جيش الإسلام» زهران علوش إلى قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام «أبي محمد الفاتح».
وقال علوان في تصريحات صحفية تناقلتها مواقع إعلامية معارضة: «إن من شروط القيادة الموحدة ألا يخرج القائد من الغوطة الشرقية، ولذلك استلم مهامه بشكل كامل الشيخ أبو محمد الفاتح، وهو الآن على رأس القيادة الموحدة للغوطة الشرقية».
ودعا علوان الهيئات المدنية والتشكيلات العسكرية للعمل مع الفاتح، لكن صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نقلت عن «متحدث الأجناد» قوله: «لم تنتقل القيادة وتم الاتفاق مسبقاً على ضرورة بقاء قائد القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية».
وأضاف: إن «الشيخ أبي عبد اللـه زهران علوش قد اضطر للخروج من الغوطة لأمر فيه المصلحة العامة لأهلها»، مشيراً إلى أن علوش هو «قائد القيادة العسكرية الموحدة باتفاق قادة الفصائل المؤسسة لهذه القيادة».
وتابع متحدث الأجناد: «بالتالي قام الشيخ أبو محمد الفاتح قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في الغوطة الشرقية بقيادة هذه المؤسسة الرائدة على مستوى (الثورة السورية) لكونه نائب قائد القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية». ولم يوضح «متحدث الأجناد» إلى أين خرج علوش من غوطة دمشق الشرقية؟ وكان متزعم ميلشيا جيش الإسلام قد ظهر مؤخراً في تركيا من دون معرفة أسباب الزيارة الحقيقية.
وتشكلت القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية في الخامس والعشرين من آب 2014، على خلفية اتفاق جرى بين المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية.
وتضم القيادة الموحدة كلاً من جيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، إضافة إلى حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن وألوية الحبيب المصطفى، وتم التوافق على زهران علوش على رأس هذه القيادة، ونائبه قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام «أبي محمد الفاتح»، أما أعضاء القيادة، فتضم ثمانية وعشرين عضواً ثلاثة منهم عسكريون.
كما تم التوافق حينها على الاعتراف بالقضاء الموحد للغوطة كقوة تنفيذية قضائية لمحاربة الفساد، وإنشاء غرفة عمليات لقيادة العمليات العسكرية في الغوطة.
وكانت قد خرجت في ظل التوتر الحاصل في الغوطة الشرقية، تظاهرة يوم الجمعة الماضية على زهران علوش، بحسب مقطع مصور تناقله ناشطون وصفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وردد المتظاهرون في التظاهرة التي شارك فيه عشرات النسوة، هتافات تندد بعلوش «يسقط زهران.. بدنا المعتقلين.. الموت ولا المذلة»، ووصفت إحدى النسوة المشاركات بالتظاهرة زهران علوش بالكلب، على حين تحدثت متظاهرة أخرى عن صدور قرار من القضاء التابع لعلوش بإعدام اثنين من المعتقلين في سجونه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن