سورية

تركيا تعرض على أميركا شراكة في سورية لضرب داعش تستبعد «الأكراد»

| وكالات

عرضت تركيا على الولايات المتحدة الأميركية القيام بعملية مشتركة شمال سورية لضرب تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية «دون الأكراد» على حين وجهت نيران مدفعيتها على مواقع التنظيم وقضت على 28 مقاتلاً منه.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو: إن بلاده تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة على الجهاديين في سورية لكن من دون قوات كردية تعتبرها تركيا «إرهابية».
وبدأت «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية عمودها الفقري الثلاثاء الماضي عملية واسعة لضرب تنظيم داعش بريف الرقة الشمالي، مدعومة من طيران «التحالف الدولي»، رد عليها التنظيم بحصار مدينة مارع شمال حلب.
وبيّن جاوش أوغلو: إن «ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج (في محافظة حلب في شمال سورية) في أقرب وقت ممكن (…) وفتح جبهة ثانية»، وفق ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وأضاف أوغلو: «إذا جمعنا قواتنا، فلديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة». وتابع: «نحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي»، في إشارة إلى الجناح السياسي لـ«وحدات حماية الشعب» التي تصنفها أنقرة «إرهابية». وحاول جاوش أوغلو تسوية فكرة عرضه بالإعراب عن «أن معارضين سوريين عرباً مسلحين ومدعومين من القوات الخاصة التركية والأميركية وكذلك من دول أخرى حليفة مثل ألمانيا وفرنسا، يمكنهم بسهولة التقدم باتجاه مدينة الرقة» التي يسيطر عليها داعش، معبراً عن أسفه لأن «الولايات المتحدة لا تفي بوعودها»، بتسليم تركيا البطاريات المضادة للصواريخ التي وعدتها بها. ووصف جاويش أوغلو تعاون واشنطن مع «الديمقراطي بأنه «خطوة خاطئة لا تندرج ضمن إطار القيم الإنسانية»، لأن هدف الحزب بحسب زعمه هو «الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المساحات في سورية».
من جهتها نقلت قناة «سي إن إن ترك» التلفزيونية التركية بياناً عسكرياً للجيش التركي أكد فيه الأخير «قتل 28 على الأقل من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في قصف شمالي مدينة حلب السورية يوم الأحد»، وأصاب 58 هدفاً للتنظيم بنيران مدفعية وقاذفات صواريخ، بموازاة استهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، على حين ذكرت وكالة «قاسيون» المعارضة بأن طائرات التحالف الدولي أغارت صباح أمس، على مواقع داعش «في منطقة جبال الحمام قرب مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، موقعةً قتلى بين عناصر التنظيم»، بعدما غاب هذا الطيران عن أجواء منبج نحو شهر، بحسب الوكالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن