النصرة تسهل حصار داعش لمارع.. و«الديمقراطية» تواصل محاربة التنظيم شمال الرقة … الجيش سيطر على قرية حويسيس بمحيط شاعر
وسع الجيش السوري سيطرته في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي، وصد محاولة تسلل لتنظيم داعش الإرهابي بريف دمشق، فيما سهلت جبهة النصرة الإرهابية مهمة التنظيم في تشديد قبضة الحصار على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، على حين واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» عمليتها العسكرية بريف الرقة الشمالي بغطاء من طائرات التحالف الدولي محررة عدة قرى من سيطرة التنظيم.
وأكدت مصادر «الوطن» مساء أمس أن وحدات من الجيش السوري وسعت نطاق سيطرتها في محيط حقل شاعر وأحكمت السيطرة الكاملة على قرية حويسيس شمال غرب الحقل، وبينت المصادر أن الجيش عثر في القرية على معمل لتصنيع الأحزمة والعبوات الناسفة كان يستخدمه التنظيم.
من جهتهم أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش أحبط محاولة تسلل لداعش باتجاه أحد مواقعه المتقدمة «موقع تل الراس» في أقصى شرق الغوطة الشرقية بريف دمشق.
إلى حلب بين مصدر معارض مقرب من «لواء التوحيد» الإخواني، أكبر فصيل مدافع عن مارع، لـ«الوطن»: أن هناك قناعة شبه مؤكدة لدى قادة ومسلحي اللواء بأن «النصرة» عبر قصف حي الشيخ مقصود في حلب، تريد الانتقام منهم وتساعد داعش في تضييق الخناق على مارع، موضحاً أن قصف الحي الذي تسيطر عليه «الوحدات» وإيقاع 9 شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، حال دون عبور مزيد من المدنيين المحاصرين من خلال عفرين نحو ريف حلب الغربي وأرياف إدلب في ظل استمرار «وحدات الحماية» و«جيش الثوار»، المنضويين تحت راية «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً، لليوم الثاني على التوالي إغلاق معبر قرية الشيخ عيسى الوحيد الذي يصل مارع بعفرين والعالم الخارجي، رداً على قصف الشيخ مقصود، بعد السماح لنحو 6 آلاف بالعبور منذ أيام.
وفي الرقة أكدت مصادر محلية من ريف المحافظة لـ«الوطن»، أن المعارك لا تزال مستمرة، وأن الاشتباكات العنيفة تجري الآن بين «الديمقراطية» ومقاتلي داعش في قرى «تل شاهين والهيشة صغيرة والدرية» جنوب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في حين أن طيران التحالف شن أكثر من 20 غارة لكسر تحصينات التنظيم، وأوضحت المصادر، أن ما يقارب 70 عنصراً من «الديمقراطية» قتلوا حتى الآن إضافة إلى خسائر مادية، في حين وصلت خسائر التنظيم إلى نحو 100 مقاتل.
وحسب المصادر، فإن «الديمقراطية» تقوم بالانسحاب الجزئي من مناطق الاشتباكات، من خلال تقليل عدد المقاتلين ونقل بعضهم ليلاً إلى الغرب في ظل الحديث عن الهجوم المحتمل على مدينة جرابلس شرق حلب، ذلك أنها حشدت ما يقارب ألف عنصر قادمين من مدن عين العرب ورأس العين والقامشلي إلى جنوب بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.