الخبر الرئيسي

موغريني: العملية السياسية هي الوحيدة لإنهاء معاناة الشعب السوري.. والجبير: سنواصل دعم المسلحين … تفاهمات دمشق وموسكو وواشنطن تغير مواقف «معارضة الرياض» ووفدها

| الوطن – وكالات

في حين لم تكن «معارضة الرياض» تعترف بوجود معارضات أخرى تحت مسميات منصات موسكو وأسيتانا والقاهرة، ها هي اليوم تعلن أنها تستعد لفتح حوار مع هذه المعارضات من أجل تشكيل وفد موحد والذهاب برؤية مشتركة إلى جنيف، الذي لم يتحدد موعد جولته الرابعة بعد، وسط أنباء عن تغيير في وفدها إلى جنيف بخروج رئيسه أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش.
تبدل مواقف وفد «معارضة الرياض» تزامن مع اعتبار الاتحاد الأوروبي أن العملية السياسية هي الوحيدة للشعب السوري لإنهاء معاناته، ومع تكرار الرياض تأكيداتها بدعم المعارضة المسلحة.
وعلق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على انسحاب علوش والزعبي وقال: «نعتقد أن ذلك سيأتي بنتائج إيجابية فقط، لأن هؤلاء الأشخاص كانوا يتخذون موقفا غير بناء على الإطلاق ولم ينووا للاتفاق على شيء بناء».
ورجح مراقبون أن يكون هذا «الانقلاب» في موقف معارضة الرياض ترافق مع استقالة غير مأسوف عليها، للقيادي الإرهابي في ميليشيا جيش الإسلام محمد علوش الذي كان يحتل منصب «كبير المفاوضين» وإخراج رئيس وفد معارضة الرياض أسعد الزعبي، في تغييرات إن دلت على شيء فهي تدل على رغبة أميركية روسية لدفع مسار جنيف إلى الأمام وطرد المتطرفين والوصول إلى وفد متجانس علماني يمكن أن يكون له دور في بناء سورية المستقبل وفقاً للقرار 2254.
وجاءت التغييرات الكبرى على وفد الرياض بعد سلسلة مشاورات روسية أميركية وبعد زيارة قام بها وزير خارجية بني سعود إلى موسكو.
وأمس قال المستشار الإعلامي للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض يحيى العريضي، إن الهيئة مستعدة لتوحيد القوى مع مجموعة القاهرة، وفصائل معارضة أخرى، شريطة قبول مبادئ الهيئة، موضحاً في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أن الحديث يدور عن المجموعات المعارضة التي تشارك الهيئة وجهات النظر حول مرحلة الانتقال السياسي.
وكشف العريضي أنه «خلال اجتماع الهيئة الأسبوع الماضي كانت هناك مبادرات من جزء من الهيئة لتمد يدها للآخرين، وتتوافق مع رغبة رعاة المفاوضات، لجعل وفد المعارضة أوسع وأشمل»، وتابع: «الهيئة مستعدة لمد يدها لمجموعة موسكو في حال وافقت على مجموعة مبادئها الرئيسية، كالموافقة على انتقال سياسي كامل من دون وجود الرئيس (بشار الأسد) فيه».
وفي الرياض جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، فيديريكا موغيريني على أن دعم بلاده «العسكري للمعارضة السورية مستمر»، من جانبها عبرت موغريني عن أملها بأن تؤدي المباحثات السياسية إلى حل الأزمة السورية، معتبرة أن الأخيرة «هي الوحيدة للشعب السوري لإنهاء معاناته»، على حين أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي يقوم بجولة خليجية حالياً، أنه لم يسمع «بأن المفاوضات ستتوقف خلال شهر رمضان» في إشارة لموعد انعقاد الجولة الرابعة في جنيف.
من جهته قال رئيس وفد معارضة الرياض أسعد الزعبي في مقابلة مع «العربية الحدث»: «ربما أقدم استقالتي في الأيام القادمة بسبب ارتخاء مجلس الأمن وعدم تنفيذ المجتمع الدولي لقراراته وخاصة القرار 2254».
أما المعارض منذر خدام، فاعتبر في تصريح لـ«الوطن» أن استقالة علوش تأتي في إطار «إعادة هيكلة الوفد» وتشكيل وفد جديد ونتيجة تقاطع رغبات أعضاء من معارضة الداخل ممثلة في «العليا للمفاوضات» وعدد من أعضاء الهيئة «المعتدلين» مع «ضغوطات خارجية» من داعمي الهيئة خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن «الزعبي لا يفقه شيئاً في السياسة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن