رياضة

تجربة تحكيمية بالدوري الإسباني

| فاروق بوظو 

بدءاً من هذا الأسبوع… أود الحديث والتحليل فنياً وتحكيمياً عن أهم وأبرز تجربتين اثنتين في البطولات والمسابقات الكروية الأفضل مستوى والأكثر جماهيرية ومتابعة للأندية والمنتخبات على الصعيد الأوروبي لهذا الموسم والمتمثلة بكل من الدوري والكأس الإسبانية والإنكليزية.. وكلاهما أسدل الستار هذا الأسبوع عن لقاءاتهما الرسمية.
وأود الحديث أولاً عن تجربة الحكمين المساعدين الإضافيين التي حرص الاتحاد الإسباني تحديداً على وجودهما خلف ويسار المرميين في جميع لقاءات الدوري والكأس الإسبانية وهذا ما أتاح للحكم الرئيسي التحرك بجدية ومرونة وفق الطريقة القطرية التي منحته قدرة وكفاءة وواجب تغطية زاويتي الملعب البعيدتين عن الحكمين المساعدين الأساسي والاحتياطي مع إمكانية دخوله منطقة الجزاء من جهة يمين حارس المرمى ما يتيح له العودة لتغطية هذه المنطقة بشكل أفضل، وتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات التحكيمية الصحيحية من دون الاعتماد على أحد… بينما كان على الحكمين المساعدين الأساسي والاحتياطي الموجودين يسار حارس المرمى تحمل مسؤولياتهما بضبط المخالفات التي ترتكب داخل منطقة الجزاء، وخصوصاً في المنطقة القريبة من مكان وجودهما.. وكل هذا الذي ذكرته لا يعني إطلاقاً إجراء أي تعديل على مواد قانون اللعبة والتطبيق الصحيح والثابت لمواده خصوصاً داخل منطقة الجزاء حيث تتاح لهما زاوية رؤية أفضل من تلك المتاحة لحكم الساحة الذي كان وما زال هو صاحب القرار التحكيمي النهائي.
الآن.. وإضافة إلى كل ما ذكرت، فإن من إيجابيات هذه التجربة عموماً أنها حسمت أيضاً موضوع تخطي الكرة خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة، أو تلك التي تجاوزته خارج حدود المرمى من أجل احتساب ركلة ركنية أو مرمى… كما أنها ساهمت في إبداء الرأي للحكم الرئيسي حول الأخطاء المرتكبة من اللاعبين داخل ميدان اللعب وخاصة في حالات الخداع ولمسات اليد المتعمدة.. وكل هذا قد ساهم أيضاً في التقليل من بعض المخالفات المرتكبة داخل منطقة الجزاء لشعور اللاعبين بوجود حكم قريب من مكان وقوفهما..
وسأتناول الأربعاء القادم من خلال حديث تفصيلي تجربة الاتحاد الإنكليزي الخاصة بضبط مسألة تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى بين القائمين وتحت العارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن