ملتقى مهني للصناعات الغذائية … 600 عامل بحكم المستقيل من مخابز حلب
| محمود الصالح
كشف رئيس نقابة عمال الصناعات الغذائية في حلب عن وجود أكثر من 600 عامل من عمال المخابز الآلية في حلب بحكم المستقيل نتيجة الأزمة الحالية ما أدى إلى وجود أزمة حقيقية في توفر الرغيف في مدينة حلب. جاء ذلك خلال الملتقى المهني الخاص بالصناعات الغذائية الذي أقامه الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية في سورية بحضور ممثلين عن نقابات الصناعة الغذائية في المحافظات والمديرين العامين لمؤسسات الحبوب والمطاحن والصوامع والمخابز والخزن والتسويق والتأمينات الاجتماعية. حيث تم توصيف واقع صناعة الرغيف ابتداء من الحبوب وحتى التوزيع مروراً بالتخزين والطحين وكذلك تم تسليط الضوء على الخزن والتسويق على حين غابت عن المناقشة تماماً قضايا الصناعات الغذائية الأخرى من أجبان وألبان وكونسروة وغيرها وكان الصناعات الغذائية محددة فقط في الخبز.
رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية ياسين صهيوني أكد في افتتاح الملتقى أن توفير الأمن الغذائي يعني تعزيز صمود بلادنا ودعا إلى الاهتمام بالصناعات الغذائية وطالب بتحقيق مصالح العمال العاملين في هذه الصناعة. مبيناً التراجع الكبير في إنتاج الحبوب حيث كان إنتاجنا من كامل الحبوب يصل في بعض السنوات إلى 10 ملايين طن. وأكد أن الهدف من هذا الملتقى الوصول إلى حلول لقضايا مزمنة في قطاع الصناعات الغذائية.
إبراهيم عبيدو نائب رئيس الاتحاد العام أكد أن هذا اللقاء مهني تخصصي يقتصر على طرح القضايا المهنية التي تتعلق بهذا القطاع. وتحدث رؤساء نقابات الصناعات الغذائية في المحافظات عن هموم هذه الصناعة والإجراءات اللازمة لتطويرها. حيث أكد رئيس نقابة حمص وجود تسرب كبير في العمال في المخابز 363 عاملاً والصوامع 109 عمال والمطاحن 77 عاملاً، وطالب بصيانة المخابز لأن الكثير منها بلا أسقف، وطالب بتحسين الوجبة الغذائية للعمال وتثبيت العمال والمياومين والمؤقتين.
رئيس نقابة دمشق طالب بتسجيل عمال المخابز الاحتياطية في التأمينات لأن من يتعرض لأي ضرر لا يحصل على تعويض. رئيس نقابة الحسكة أكد عدم قيام الخزن والتسويق بدورها بالشكل الصحيح حيث وصل سعر السكر إلى 1200 ليرة للكغ اليوم. رئيس نقابة حماة طالب بأسعار مجزية للحبوب لأن التاجر اليوم يذهب إلى الفلاح في الحقل ويشتري منه الشعير بسعر 140 ليرة للكغ وتسعيرة الدولة في المركز 75 ليرة. رئيس نقابة الرقة طالب بصرف رواتب العمال في كل المحافظات لأن هناك الكثير من العمال لا يستطيعون الوصول إلى حماة. رئيس نقابة درعا طالب بإيجاد خطوط جديدة في المخبز الوحيد في المدينة وتأمين بديل لبراد درعا وطالب بسرعة تأشير قرارات التعين التي صدرت العام الماضي.
المدير العام للخزن والتسويق المهندس حسن مخلوف رد قائلاً: ليس لدينا الآن نقص في الصناديق الفارغة ونرسل الصناديق إلى السويداء وتعود فارغة حيث في المؤسسة 150 ألف صندوق فارغ أما عن تسويق الحمضيات فإن المؤسسة غير قادرة على تسويق كامل الإنتاج نتيجة عدم وجود تصريف وخصوصاً بعد إغلاق معبر العراق الذي كان يسوق الكمية نفسها التي تسوق محلياً ولا نعول على التسويق البحري لأنه قليل جداً ومهما فعلت المؤسسة فلن تتمكن من تسويق أكثر من 200 ألف طن في أحسن الظروف وهذا يعني بقاء مليون طن لدى الفلاح والحل هو في سرعة إنجاز المزيد من معامل العصير في الساحل.
المدير العام للحبوب ماجد حميدان أكد أن أسعار الحبوب مجزية وكلفة الحبوب على الفلاح 67 ليرة للكغ وبتوجيه من السيد الرئيس تم منح الفلاحين هامش ربح 50% علماً أن الهامش كان دائماً 25% ومطالب الفلاحين كانت بسعر 95 ليرة للقمح والحكومة حددته بـ100 ليرة أي أكثر مما طلب الفلاح، ولا تأخير في صرف الرواتب باستثناء الموافقات الأمنية وأكد أن المؤسسة تمنح العمل الإضافي إلى 1500 عامل في جميع الفروع من أصل 6000 عامل وهم جميع عمال المؤسسة. وكشف حميدان أن هناك عمالاً يعملون في لبنان ويأخذون رواتب من الدولة وتم تحويل الكثير من الملفات إلى الهيئة المركزية من أجل استعادة هذه الأموال.