استمرار الاشتباكات بمحيط الوعر.. وتدمير رتل آليات لداعش شرقي تدمر
| حمص – نبال إبراهيم
تواصلت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين وحدات من الجيش والدفاع الوطني من جهة والفصائل المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية المتحصنة في حي الوعر من جهة ثانية، بينما دمر الطيران الحربي السوري رتلاً من العربات التي كانت تقل مقاتلي تنظيم داعش شرقي تدمر ودك معاقل ومقرات التنظيم في ريف حمص الشرقي مردياً العديد من مقاتليه ومقاتلي «النصرة». وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن عناصر من الجيش والدفاع الوطني ردت مساء أمس على مصادر النيران والقذائف الصاروخية التي فتحها وأطلقها عناصر المجموعات الإرهابية والفصائل المسلحة على نقاط الجيش واللجان الشعبية بمحيط حي الوعر، واشتبكت وحدات الجيش مع مقاتلي تلك المجموعات والفصائل على طول خط التماس والمواجهة بمحيط الحي، وسط قصف مدفعي مركز طال مواقع ونقاط تمركز وتحصن مقاتلي تلك الفصائل ما أسفر عن مقتل وإصابة أعداد من المسلحين بينهم قناصين اثنين وتدمير عدد من تحصيناتهم ومواقعهم بمن فيها.
في الأثناء، استهدف سلاح الجو السوري رتلاً من العربات التي كانت تقل عناصر من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية شرقي مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، ما أدى لتدمير معظم تلك الآليات وإعطاب الباقي والتي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة وإيقاع من كانت تقله من مقاتلي داعش بين قتيل ومصاب بينهم من يحمل جنسيات عربية وأجنبية.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد جرت «عملية تبادل» حيث «أفرج» الجيش السوري عن «المعتقلين لديه من لجنة مفاوضات حي الوعر بعد احتجازهم اليوم (الثلاثاء)، مقابل تسهيل انسحاب» عدد من عناصر قوات الجيش من مشفى البر بأطراف حي الوعر.
على خطٍ مواز، شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية استهدف خلالها مواقع ومعاقل تنظيم داعش ومراكز تجمعات مقاتليه في قرى ومناطق جباب حمد وخنيفيس بمحيطها والمشيرفة الجنوبية ورسم حميرة ورحوم في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من مقاتلي التنظيم وتدمير العديد من الآليات بعضها مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
في سياق متصل، استهدفت قوات الجيش مدفعياً وصاروخياً مقرات ومواقع مقاتلي «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في قرى تلدو وكفرلاها وتلذهب ومحيطها في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي ما أدى إلى تدمير تلك المقرات والمواقع وعدد من وسائل تنقلات عناصر التنظيم وسيارات بعضها مجهز برشاشات متنوعة إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من مقاتليه.