ثقافة وفن

دراما رمضان 2016 .. المسلسلات الاجتماعية تكتسح الشاشات … الخوض في عوالم الفساد.. والاحتفاء بالحب والحياة والاستناد إلى واقع ملموس

| وائل العدس

تفوقت الدراما السورية على نفسها وعلى الظروف المحيطة بها، ونجحت بإنتاج 32 مسلسلاً متنوعاً، منها 14 عملاً اجتماعياً، ما يعني أن القصص الحياتية ستتصدر عروض الشاشات في شهر رمضان المبارك.
تحمل أعمال هذا العام الكثير من التناقضات بين الحب والحرب، وبين الحزن والفرح، وبين الخيانة والوفاء، وتقترب من الواقع المعيش لتلامس المجتمع السوري.
وبينما ابتعدت مسلسلات عن الخوض في تفاصيل الأزمة، دخلت أخرى في عمقها ورصدت حكايا حياتية تحدث في أي مدينة سورية.
وتعود الدراما السورية لاقتحام عالم العشوائيات لترصد حياة الناس البسطاء، كما تحمل معها قصص الحب المتوهجة، وتتعمق للمرة الأولى في عوالم المخدرات ضمن إطار بوليسي، وإلى التفاصيل:

بين الحب والحرب

مسلسل «أحمر» من إخراج جود سعيد، وتأليف علي وجيه ويامن الحجلي بالشراكة، وتدور أحداثه في دمشق، خلال الظروف الراهنة، ضمن مستويات زمنية مختلفة، يرصد خلالها بعض جوانب تحولات الشخصية السورية على مدى عقود، ولكن بعيداً عن الخوض في تفاصيل الحرب التي ستكون مجرد خلفية للأحداث.
كما يرصد جانباً من جوانب الصراع المحتدم بين رجال الفساد، شخصيات مأزومة، يغريها بريق الثروة، والطموح، وتأسرها هواجس الماضي، وأخرى تحاول البحث عن الحقيقة.
عمل يستعير اسمه من لون الدم الذي يتسيد ألوان مشهدنا المعاصر رغم أنه يرمز للحب أيضاً.
تدور أحداث المسلسل حول قاض يموت في ظروف غامضة، ومن خلال مراحل التحقيق تتوسع الحكاية في عوالم المجتمع السوري وعلاقاته المتشابكة، بين الحب والخيانة والصداقة، فهي إذاً دراما اجتماعية نفسية بإطار بوليسي مشوق.
العمل من بطولة سلاف فواخرجي، وعباس النوري، وعبد المنعم عمايري، ورفيق علي أحمد، وديمة قندلفت، ونادين خوري، وصفاء سلطان، ويامن الحجلي، ومحمد الأحمد، ورنا جمول، ونجاح سفكوني، وكرم الشعراني، ولجين اسماعيل، وروزينا لاذقاني، وبيدروس برصوميان، ومصطفى المصطفى، وبلال مارتيني.

زمنان مختلفان

يعتبر مسلسل «الندم» بمثابة منبر لكاتب يروي قصة حياته موزعة بين زمنين مختلفين، الأول ينطلق عام 2003، والثاني يعايش الحياة الراهنة في دمشق 2016.
يروي «عروة» قصة والده تاجر اللحوم بطريقة «الفلاش باك»، في حين يعود الحدث إلى حياة هذا الكاتب الآنية، ليرصد مصائر عائلته والأخ الأكبر الذي تحول إلى حوت يستفرد بأملاك العائلة ويعتبر أن هذا حقه المشروع.
كتب المسلسل حسن سامي يوسف، وأخرجه الليث حجو، وهو من بطولة سلوم حداد، وسمر سامي، وباسم ياخور، ومحمود نصر، وأحمد الأحمد، ودانا مارديني، وأيمن عبد السلام، ورنا كرم، وجيانا عنيد، ولوريس قزق، وجرجس جبارة، ومرام علي، وأيمن رضا، ومصطفى المصطفى، وكفاح الخوص.

قصص متوهجة

بعد نجاح جزأيه الأولين اللذين أنتجا عامي 2006 و2008، يستكمل «أهل الغرام» في جزئه الثالث بقية القصص العاطفية المتوهجة والمستوحاة غالباً من قصص حب حقيقية، ليرصد القضايا والمواضيع الأكثر انتشاراً وملامسة لقلب المشاهد بمختلف الأعمار.
وفي نفس الإطار العام للعمل تنتهي هذه القصص بالفشل بسبب ظروف اجتماعية، أو مادية، أو لها علاقة بالدين، أو العادات والتقاليد لتتكون لدى الجمهور حالة من التعاطف مع الشخصيات.
الجزء الجديد انطلق بكتّاب ومخرجين وممثلين جدد، ولكن بالروح نفسها مع إطلاق المزيد من حكايا الحب المشوقة تحت مسمى «خماسيات الغرام»، ليربط هذه الحكايا بمختلف أشكالها العميقة والبسيطة من ناحية المضمون، ولكن لكل خماسية شكل فني مختلف، وفق رؤية المخرج الخاصة، ولاسيما أن كل خماسية تعتمد على فريق عمل مختلف من نواحي الكتابة والديكور والأزياء والمكياج وغيرها، ما يعني أننا أمام ستة مسلسلات قصيرة.
خماسيات المسلسل هي «امرأة كالقمر»، و«شكراً على النسيان»، و«مطر أيلول»، و«طبيب جراح»، و«يا جارة الوادي»، و«بعدك حبيبي».
ويشارك في بطولتها: بسام كوسا، وباسم ياخور، وكاريس بشار، ومرح جبر، وسلافة معمار، وديمة الجندي، وفادي صبيح، وقيس الشيخ نجيب، ومرام علي، ومحمد حداقي، وجيني إسبر، وسمر سامي، ودانا مارديني، وعبد الهادي الصباغ، وضحى الدبس، وندين تحسين بيك، وخالد القيش، ومحمد خير الجراح، واسماعيل مداح، ومحمود نصر، وعابد فهد، وأيمن رضا، وعبد المنعم عمايري، وحسين عباس، وغادة بشور، وروزينا لاذقاني، وأمل بوشوشة.

لحظات مسروقة

عاد أيمن زيدان إلى الإخراج لينجز رابع أعماله، هكذا يقدم هذا العام مسلسل «أيام لا تنسى» عن نص فايزة علي.
يؤدي أدوار البطولة: سوزان نجم الدين، وديمة قندلفت، ووائل رمضان، ومحمد حداقي، وصباح الجزائري، وحلا رجب، ومحمد قنوع، ورنا كرم، وشادي زيدان، وروزينا لاذقاني، وولاء عزام، وروبين عيسى، وكرم الشعراني، ومصطفى سعد الدين، ولوريس قزق، وعروة العربي، ومازن الجبة، وعلي الإبراهيم، وحسن دوبا، بالاشتراك مع رضوان عقيلي وزهير عبد الكريم.
المسلسل ميلودراما اجتماعية، تلاحق عبر أحداثها الممتدة بين عامي 1990 و2016؛ الصحفية والروائية «دينا»، و«مريم» التي تدفع ثمن كونها ابنة غير شرعية، وطالبة الطب «ليلى»، انكساراتهن، وقصص حبهن، ولحظات فرحهن المسروق، في دراما متصاعدة، تعيد الاعتبار للصورة والحكاية التلفزيونية، عبر الاعتناء بتفاصيلها الجميلة والمشوقة، وعلى خط مواز، يتتبع المشاهد قصص ثلاث نساء أخريات. وتواجه الشخصيات مسارات حياتية مختلفة، يسيطر على مجملها حالة من الانكسار والحزن والخيبة والمرارة وبعض لحظات الفرح المسروقة.

واقع ملموس

أنجز المخرج فهد ميري مسلسل «بلا غمد» من تأليف عثمان جحى، ومؤيد النابلسي عن فكرة بشار بشير.
ويؤدي أدوار البطولة وائل رمضان، وديمة قندلفت، ومحمد الأحمد، ولمى الحكيم، ومرح جبر، ونادين خوري، وروعة ياسين، وخالد القيش، وعلا باشا، وغادة بشور، وباسل حيدر، وسوسن أبو عفار، وأسامة السيد يوسف، وحسين عباس، وربا المأمون، ومي السليم، ورغداء هاشم، وعبد الفتاح المزين. ويتناول المسلسل المراحل الأولى من بداية الأزمة السورية، وتدور أحداثه ضمن إطار استخباراتي – اجتماعي حول ضابط في الجيش العربي السوري يُكلّف مهمة ملاحقة شاب اغتال مسؤولاً في إحدى المدن السورية، وهرب إلى بلدة ريفية مجاورة يتحصن بها المسلحون، حيث يتمكن الضابط عن طريق أحد المتعاونين مع الجيش من دخول البلدة ويتعايش مع سكانها الذين يعيشون ظروفاً صعبة، ويتعاطف معهم، متابعاً رحلته حتى الوصول لمنفذ العملية، مع سعيه لمعرفة من يقف وراءها.
وتستند قصة المسلسل إلى واقع ملموس توضح الأمور على حقيقتها، دون الإشارة إلى شخوص محددين، وإنما إلى أحداث تجري في إحدى المدن السورية وريفها (محتمل أن تكون مدينة دمشق أو غيرها)، وتأثير الحرب فيها، كما تبرز صورة أبطال الجيش العربي السوري مع الإشارة إلى مهامه وبطولاته، والذي دونه لما صمدت مؤسساتنا وبلدنا.

الجزء الثاني

يعود مسلسل «العراب – نادي الشرق» بجزء ثان بمسمى جديد «تحت الحزام» من تأليف خالد خليفة وإخراج حاتم علي. ويؤدي أدوار البطولة فيه: منى واصف، وباسم ياخور، وأمل بوشوشة، وجيني إسبر، وديمة الجندي، وخالد القيش، ومعتصم النهار، ودانا مارديني، ووائل زيدان. ويستعرض العمل تطورات القصة التي توقفت مع الحلقة الأخيرة من الجزء الأول، ما بعد وفاة «أبو عليا» حيث يرث أبناؤه المال عن أبيهم، ويتقاسم «قيصر» وشقيقه الأدوار، فعندما يكون بعيداً عن الأجواء، يصبح شقيقه مستلماً الملف العائلي بالكامل بالنظر إلى أن الأخير كان مبتعداً عن الأضواء في الجزء الأول، وبالتالي لا صورة سلبية عنه في أذهان الناس.

الرجل الفاسد

ووصلنا إلى مسلسل «دومينو» الذي أخرجه فادي سليم عن نص كتبه بالشراكة مع غسان عقلة.
العمل اجتماعي معاصر، يلاحق عبر أحداثه حكاية «نوح» رجل الأعمال الفاسد، الذي يتزعم مافيا اقتصادية منخرطة في أعمال مشبوهة، خلف ستار شركته التجارية.
ونشهد صراعه المحموم لحماية نفوذه بعد أن تكتشف زوجه «لارا» سراً يخفيه عنها، وتقرر الهرب مع وثائق وتسجيلات خطرة تدينه مع شركائه من تجار ورجال سلطة فاسدين.
أمر يوقع «نوح» في مواجهة ضغوط كبيرة بعد خلفية تسرب تلك المستندات إلى وسائل إعلامية، فيحاول الوصول إلى «لارا» لحمايتها من شركائه الذين يسعون للقبض عليها بشتى السبل. كذلك، يخوض المسلسل في العلاقة الحساسة بين رجل السلطة الفاسد ورجل الأعمال الانتهازي، ويدخل عوالم المافيات الاقتصادية، إلى جانب العديد من حكايات الانتقام والخيانة والحب ضمن توليفة درامية مشوقة.
ويجسد أدوار البطولة بسام كوسا، وسلافة معمار، وعبد المنعم عمايري، ومحمد حداقي، وصفاء سلطان، وضحى الدبس، ومحمد الأحمد، وسامر إسماعيل، وجلال شموط، ومعتصم النهار، ومحمد حداقي، ونجاح سفكوني، وندين تحسين بيك، وعلا باشا، وحسين عباس، وعلي كريم، وجرجس جبارة، ودانا جبر، وفائق عرقسوسي، وتولاي هارون، وأشرف غيبور، ورشا رستم.

الناس البسطاء

تسلم أحمد إبراهيم أحمد دفة الإخراج في مسلسل «زوال» عن نص كتبه يحيى بيازي بالشراكة مع زكي مارديني.
يمتد مسرح الأحداث في كتلة العشوائيات على سفح جبل قاسيون المطل على العاصمة، أو ما يسمى (جبل الأكراد)، تلك المنطقة التي تضم خليطاً لجميع مكونات المجتمع السوري.
يضم العمل أكثر من 150 شخصية، تربطها علاقات معقدة، ضمن خطوط متنوعة من قتل وإجرام وتهريب وثأر ودعارة.
يسلط العمل الضوء على حياة ناس بسطاء اتخذوا من تلك الحارات مسكناً لهم بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكلفة العيش داخل دمشق.
وتدور الحكاية في حقبتين زمنيتين، الأولى بالعام 2010 وهي مرحلة بداية ما يسمى بالربيع العربي في تونس ومصر وصولاً إلى سورية عندما كان المجتمع السوري يعيش فترة رخاء، ثم زوال تلك المرحلة المشرقة والدخول بفترة الفوضى، أما المرحلة الثانية فهي في العام 1998 عندما يعود العمل بالزمن إلى الوراء لملاحقة قصص شخصياته منذ بداياتها، لينطلق من خلال تلك القصص إلى عوالم مرتبطة بمدينة دمشق. ويحمل العمل تناقضات جميلة وغريبة لم نرها من قبل في أي نص درامي على صعيد الظروف وطريقة التعامل بين أهالي العشوائيات. ويؤدي أدوار البطولة كل من: سلوم حداد، وميسون أبو أسعد، وشكران مرتجى، وباسم ياخور، ووفاء موصللي، ونادين خوري، وأمانة والي، وفادي صبيح، وسعد مينه، وزهير عبد الكريم، وعلاء قاسم، ويامن الحجلي، ورامز أسود، وغادة بشور، ونظلي الرواس، ونادين قدور، وريم زينو، وحسن دوبا، ومصطفى المصطفى، وتامر العربيد، ولجين إسماعيل، ورنا كرم، ونانسي خوري، وجانيار حسن.

أربع حكايا

يبدو مسلسل «عابرو الضباب» مجهول التفاصيل، إذ صور بعيداً عن أعين الصحافة، حيث اكتفى القائمون على العمل بنشر الصور بعيداً عن الأحداث والمجريات.
العمل من تأليف بشار مارديني، وإخراج يزن أبو حمدة، ويتألف من ثلاثين حلقة، مقسمة على أربع حكايا، تتناول كل حكاية حياة مجموعة من الشخصيات، بحيث تظهر وتستمر في الحكايا الأربع بالتناوب، ويربط بينها مجموعة من الأحداث والعلاقات.
ويؤدي أدوار البطولة: سلوم حداد، وفايز قزق، وأماني الحكيم، ومهند قطيش، وعامر علي، وعبير شمس الدين، ومحمد قنوع، وضحى الدبس، ومعتصم النهار، وكرم الشعراني، ومرام علي، ويامن الحجلي، وقاسم ملحو، وحسام تحسين بيك، ونادين خوري، ووسيم قزق، وجيانا عنيد، وعلي كريم، وروزينا لاذقاني، وجوان خضر، وعلا بدر، ولينا حوارنة، وكفاح الخوص.

ازدواجية المجتمع

«لست جارية» عمل للمخرج ناجي طعمي، عن نص للكاتب فتح اللـه عمر. ويؤدي أدوار البطولة كل من: عبد المنعم عمايري، وكندا حنا، وعبد الهادي الصباغ، وإمارات رزق، وزهير رمضان، وضحى الدبس، وسوسن ميخائيل، ورنا شميس، وتولين البكري، وهناء نصور، وعلي كريّم، ويزن خليل، ورشا بلال، ومديحة كنيفاتي، ومجد حنا، ويامن سليمان، ويوسف عساف، ومي مرهج، وأحمد رافع، ومحمد خير الجراح، وريم معروف، ووفاء بشور.
يتخذ العمل من مأساة (ميس)، وعلاقاتها المتعددة المناحي بمن حولها إطاراً عاماً يتلخص بمناقشة قضية انقلاب القيم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة، وانحسار مفهوم الشرف بحيث لم يعد يشمل إلا ما يتعلق بالمرأة التي يترصد الجميع أفعالها، ولا يفوتون الفرصة لتدوين أخطائها بـ(المعيار الاجتماعي السائد) في دفاتر عار تظل تلاحقها، في حين يتم على الأغلب تجاهل الجاني أو الشريك بالخطأ لأنه رجل على حين الانحرافات الأخلاقية الأخرى كالغش والرشوة، واستغلال النفوذ، فغالباً ما ينظر إليها على أنها دلائل شطارة، الأمر الذي جعل نساء كثيرات يتمردن، ويتجاوزن الكثير من الخطوط الحمراء التي الأعراف والتقاليد.
ويعري العمل ازدواجية هذه المجتمعات، عبر عدة محاور، منها علاقة «ميس» بـ«غالب» التي تنطوي على حب كبير، تتكلل بالزواج، إلا أن هذا الزواج يتحول لمأساة حقيقية، حينما يكتشف الزوج أن عروسه تخفي سراً كبيراً، ما يجعل من حياتها معه جحيماً حقيقياً، بعد رضوخها لشرطه تحت وطأة شعورها بالذنب بأن تبقى مدى العمر جارية له حتى لا يفضح أمرها، وأملاً منها بأن تستعيد حبه لها، بعد فوزها بغفرانه، سالكة كل السبل المؤدية لذلك حتى على حساب كرامتها، وأنوثتها.
بالمقابل يخوض المسلسل في عوالم الفساد، والصراع الطبقي عبر شخصيتي والديهما، وعلاقة كل منهما بأسرته؛ راسماً صورة بانورامية عن مجتمعٍ مختل، ينخر السوس في خليته الأساسية «الأسرة».

حب ورومانسية

كتب مسلسل «مدرسة الحب» نور شيشكلي ومازن طه، وأخرجه مصطفى نعمو، وتجري أحداثه ضمن جزأين متضمناً 60 حلقة تنقسم إلى 20 ثلاثية تنبض كل واحدة منها بقصة حب خاصة، بينما تتنوع تلك القصص بين علاقات الحب كافة.
المسلسل ليس مرتبطاً فقط بعلاقات الحب الرومانسية التي تجمع بين العشاق، بل يتعدى ذلك إلى علاقات الحب التي تجمع بين الأخ وأخيه، والابن وأمه.. إلخ.. فالعنوان هو مدرسة الحب، المدرسة التي تشمل كل شيء وليس شيئاً واحداً.
أما ثلاثيات الجزء الأول فهي «كلمات»، و«صرخة ألم»، و«موطني»، و«صغيري الدنيا»، و«بعد الفراق»، و«حالة خاصة»، و«وجع الماضي»، و«لحظة صمت»، و«فستان أبيض»، و«ليه يا بحر».
من الممثلين الذي شاركوا بالبطولة: منى واصف، وأمل عرفة، وديمة الجندي، وقيس الشيخ نجيب، وماغي بوغصن، وديمة بياعة، ورواد عليو، وخالد القيش، وميسون أبو أسعد، ومعتصم النهار، ومرح جبر، وباميلا الكيك، وعبد المنعم عمايري، وسعد مينه، وعلي كريم، ومحمد حداقي، ويزن السيد، وعبد الهادي الصباغ، وأحمد زاهر، وميلاد يوسف، وجيني إسبر، وعابد فهد، إضافة إلى الراحلة رندة مرعشلي.

صراع بوليسي

أخرج مسلسل «مذنبون أبرياء» أحمد السويداني وهو من تأليف باسل خليل، ويؤدي أدوار البطولة كل من: بسام كوسا، وكندا حنا، ورنا الأبيض، وجيني إسبر، وجيهان عبد العظيم، ومحمد حداقي، وخالد القيش، وميسون أبو أسعد، وتولين البكري، وزهير رمضان، ورامز الأسود، ومحمد قنوع، ومهند قطيش، وباسل خليل، وأريج خضور، وعلا باشا، ويزن السيد، وعهد ديب، وعلي كريّم، وفاتن شاهين، ومايا فرح، ولميس عفيفة، وإسماعيل مداح، ومضر جبر، ويامن سليمان، ومحمد خاوندي، وفائق عرقسوسي، ومريم أحمد، وعامر علي، وجمال القبش، ومحمد خليل، وكنان العشعوش، وأحمد عيد.
يتألف العمل الاجتماعي البوليسي من خمسة فصول، ويندرج تحت بند الأعمال المتصلة المنفصلة، حيث يعالج في خباياه قضايا المخدرات والجاسوسية والمؤامرات والمافيات، ويسلط الضوء على الموضوع من أكثر من جانب.
وترصد تفاصيل المسلسل صراعاً بين تجار المخدرات من ناحية، وإدارة مكافحة المخدرات من ناحية أخرى في عدة أماكن كالجامعات والمشافي، وحياكة كبيرة للمؤامرات وتسرب للجواسيس ووصولهم لأماكن حساسة.
ولا يخلو العمل من عنصري الإثارة والتشويق بالتزامن مع طرحه علاجات وحلول علمية عبر إحدى البطلات متمثلة بشخصية الطبيبة النفسية.

احتفاء بالحب والحياة

من أوائل الأعمال التي أنتجت هذا العام كان مسلسل «نبتدي منين الحكاية» من تأليف فادي قوشقجي، وإخراج سيف الدين سبيعي.
يؤدي أدوار البطولة فيه كل من: غسان مسعود، وسلافة معمار، ووفاء موصللي، وجرجس جبارة، وجلال شموط، ومحسن غازي، ويحيى بيازي، وسامر عمران، وهيا مرعشلي، ومحمد قنوع، وجفرا يونس، وإيمان خضور، ورامز عطا الله، وروبين عيسى، ورشا بلال، وفاتح سلمان، ومؤيد الخراط، وسالي بسمة، وميريانا المعلولي.
يحتفي العمل بالحب ويشكل فسحة أمام المشاهد نحو الحياة والتعامل مع المصاعب المختلفة بحس دعابة ساخر، متناولاً حكايات محورها الأساسي الحب.
العمل اجتماعي معاصر تدور أحداثه حول قصة حب طويلة ومديدة شاءت العديد من الظروف والملابسات أن تكون لها بدايات ونهايات متعددة.
ويحتفي بالحب الذي يشكل موضوعه الأساسي وشبه الوحيد ويحتفي بالحياة، ويهدف إلى تشكيل فسحة مريحة لأعصاب المشاهد، وإن كانت راحة أعصابه ليست هدفاً وحيداً، بل الهدف الأهم إثارة شهيته على الحياة والحب، بل ربما التعامل مع المصاعب المختلفة بحس دعابة ساخر.
إن الهدف الأساس للعمل التعاطي مع الحياة ومصاعبها ومتعها المختلفة بإيجابية وكفاحية عاليتي المستوى، أنه نص مكتوب على إيقاع البهجة، والآلام فيه حاضرة ولكنها زائلة، والانتصار النهائي لمعاركه يسير باتجاه النهايات السعيدة.
يبدأ العمل حلقاته وينهيها بالعلاقة الأكثر قداسة وهي الحب مستعيداً حكاية روميو وجولييت، وتسير الأحداث بمنطق بسيط، من دون إلقاء مواعظ، وفي الحكاية نسيج درامي يعتمد أسلوب الـ«فلاش باك» على مدى خمسة عشر عاماً (بين عامي 2000 و2015) من عمر علاقة الحب التي تتعرّض للانفصال أكثر من مرّة، إثر خلافات غير جوهريّة. ويحدث ما لم يكن بالحسبان، فالتطور المفاجئ لحالة «بشير» الصحية يفجّر الحواجز الموجودة بينه وبين حبيبته «ليال» المُنفصلة عنه منذ سنة ونصف السنة، وهي التي بدأت قصة عشقها له في الخامسة والعشرين من عمرها، ولكن طوال تلك المدة لم يستطع كل منهما نسيان الآخر ولو كان بعيداً عنه، ليأتي المرض فيكسر حواجز الخلاف ويجد المشاهد أن العمل انتقل إلى محاور زمنية متعددة، مستوى راهن للأحداث التي تدور خلاله، ومستوى الماضي والسنوات الخمس عشرة لحبهما، ومستوى مستقبلي هو ما سينتهي إليه المسلسل.
ويتضمن العمل حنيناً ووجعاً راهناً وشوقاً واشتهاء لأيام قادمة أجمل، طرح الحب كبديل يجب أن يكون هو الأساس في علاقتنا مع وطننا.

الجزء الرابع

تتواصل عمليات تصوير مسلسل «وجع الصمت» أو الجزء الرابع من «صرخة روح» كوجبة درامية اجتماعية.
الخماسيات هي: «لو من الحب» و«بقايا امرأة»، و«قلوب لا تعرف الحب»، و«لعبة القدر»، و«الليلة الأخيرة» تناوب على كتابتها كل من ناديا الأحمر، وأسامة كوكش ومؤيد النابلسي، وعلى إخراجها سمير حسين، ووائل أبو شعر، وكنان صيدناوي. ويتميز هذا الجزء عن سالفه أنه يقوم على مبدأ الخيانة بشكل عام، في حين يعتمد الأول على صراعات درامية تقوم في الأساس على معاناة المرأة لأسباب مختلفة تتراوح بين الاجتماعية والذكورية والتربوية وحتى الحقوقية والقانونية، إضافة إلى التمييز الجندري.
ومن أحداث الخماسيات التي تعطي أمثلة على ذلك، معالجتها «إفلات المغتصب من العقوبة القانونية إذا ما تزوج الضحية»، إلى جانب «الزواج المبكر» و«القسري»، وغيرها من الآفات.
أبرز ممثلي المسلسل: جيني إسبر، وميلاد يوسف، وطوني عيسى، وستيفاني صليبا، ومحمد حداقي، وباميلا الكيك، وأيمن رضا، ووسام حنا، ويزن السيد، وبيار داغر، ورفيق علي أحمد، وميرنا شلفون، ومجدي مشموشي، ومرام علي، وتقلا شمعون..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن