رياضة

رياضة حلب مستقرة والتبديل لن يأتي بالأفضل

| حلب – فارس نجيب آغا

انشغل الشارع الرياضي في الأيام الأخيرة الماضية بالأخبار الواردة من العاصمة دمشق التي تؤكد عملية تبديل قادمة ضمن مكاتب اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بالمحافظة دون أي منغصات أو شكاوى حدثت للإقدام على قرار كهذا لم يتخذ بعد من المكتب التنفيذي الذي على ما يبدو فضل التروي قليلاً ربما لجس النبض حول ردات الفعل القادمة، حقيقة لم أرغب بالتطرق لهذا الموضوع لكن أمام انتشاره وتناقله والاهتمام به كان لا بد من الوقوف عنده والتمعن به وبنتائجه إن حدثت، فالوضع العام يبدو طبيعياً في ظل نشاط تنعم به حلب على جميع الصعد التي تخص الألعاب اللهم بعض الشوائب من الناحية الاستثمارية حيث يبدو فيها الغوص طويلاً ويجب بحث مواضيع كثيرة نظراً لتشعبها ودخول بعضها محاكم القضاء لكن ما يخصنا كرياضيين هو المسير بشكل جيد وممتاز من ناحية تفعيل الألعاب الجماعية والفردية وحتى على مستوى ألعاب القوة والقوى من خلال بطولات لا تنقطع بين الحين والآخر دون وجود أي خلل أو شكوى تسجل بحق رؤساء المكاتب في اللجنة التنفيذية.
طبعاً نحن هنا لا ندافع عن أحد ولسنا طرفاً ضد آخر لكن الحقيقة واضحة ولا تحجب بغربال وعملية التغيير إن حدثت فتبدو غير منطقية وليست في محلها وخاصة أن رؤساء المكاتب كل مختص في لعبته وهو الأدرى والأعلم بها لذلك لا يوجد أي معضلة في ظل تواصل النشاط كما نتابع، وحتى اليوم لم نعلم ما هو المغزى من ذلك الإجراء والهدف من اتخاذه، فما دامت الأمور تسير من دون أي عوائق ما الفائدة من التغيير وخلط أوراق المكاتب فيما بينها؟
ألسنا نبحث عن الرجل المناسب لنضعه في المكان المناسب؟ أم باتت تلك المقولة حبراً على ورق ونرفض تجسيدها ميدانياً.
دعونا ننظر للأمر بمنطق العقل وندرس القرار بعناية قبل تصديره ولا بأس من حضور مشرف المحافظة للكشف عن الواقع العام والاستماع لرأي رؤساء المكاتب والمعنيين برياضة حلب لتوطيد الديمقراطية بمعناها العام وبالنهاية فالمنظمة هي صاحبة القرار الفصل، رياضة حلب بالوقت الراهن تعيش أياماً مثالية كما أشرنا باستثناء القضايا الاستثمارية العالقة منذ سنين طويلة وتلك لن تحل بيوم وليلة بينما الألعاب وخاصة الجماعية وألعاب القوة والقوى في أوجها، هي همسة محبة لرئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام وبقية أعضاء المنظمة للأخذ بمقترح اللجنة التنفيذية الذي تم رفعه مؤخراً فكل عضو في اللجنة لديه الرغبة بمواصلة عمله ضمن قطاع مكتبه نظراً لاختصاصه مع وضع أنفسهم تحت تصرف القيادة وتنفيذ ما يطلب منهم لكن عملية التبديل لن تأتي بنتائج أفضل وتلك نصيحة مجانية فأهل مكة أدرى بشعابها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن