الأخبار البارزةشؤون محلية

مياه الشرب بخير وصيف بلا أزمة … وزير الموارد المائية لـ«الوطن»: ننفذ خطة متكاملة لتأمين المياه وتعويض النقص

| محمود الصالح

أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة استعداد وزارة الموارد المائية بجميع مؤسساتها على مساحة القطر لتوفير مياه الشرب لجميع المواطنين وحيثما كانوا خلال فصل الصيف وذلك من خلال خطة وضعت بشكل مسبق من المؤسسات بناء على طلب الوزارة وتمت المصادقة على هذه الخطط وهي قيد التنفيذ جاء ذلك خلال تصريح خاص لـ«الوطن» وأضاف: إن الواقع المائي بشكل عام مقبول على الرغم من قلة الهطلات المطرية خلال موسم الشتاء الماضي والتي لم تتجاوز 75% وحتى مع هذه النسبة كان هناك توزع غير متعادل بين مناطق القطر على الصعيد الجغرافي ولا يتناسب مع الاحتياج المائي حيث كانت الهطلات جيدة في الساحل وقليلة في المناطق الداخلية.
أما في الحسكة فقد كانت الهطلات فيها جيدة وساهمت في تحسن الموسم الزراعي بشكل جيد.
وأكد الوزير أن الوزارة وتحسباً لكل هذه الظروف طلبت من جميع المؤسسات وبشكل مسبق إعداد خطة تأمين المياه وتجهيز المصادر المائية البديلة وفعلاً أجريت كل هذه التجهيزات في جميع المحافظات ونلاحظ خلال الفترة الحالية تحسناً واضحاً في توافر مياه الشرب في ريف طرطوس ونعمل على تحسينه في ريف اللاذقية وكل المحافظات حيث نستثمر كل قطرة ماء متوافرة بالشكل الأمثل.
وعن مخازين السدود أكد الشيخة أنها بلغت في هذا العام 32% في حين كانت في العام الماضي 43% ونعمل بالتعاون مع وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين على استثمار هذا المخزون بالشكل الأمثل بهدف تأمين مياه الشرب بالدرجة الأولى وكذلك تأمين مياه الري للزراعة وفق خطة مدروسة وتنفذ بالتعاون مع وزارة الزراعة والمنظمة الفلاحية.
وعن وضع المياه في مدينة دمشق بين الوزير أنه يتم تأمين مياه الشرب لدمشق وريفها وفق الطلب ومن خلال برنامج التقنين الذي يتم وضعه ونشره عبر وسائل الإعلام وحالياً نستثمر 400 ألف م3 يومياً ويتم التزويد بمعدل 12 ساعة يومياً ولم يتم تشغيل جميع المصادر المتوافرة لدينا يومياً.
ونعمل وفق نظام إدارة الطلب بمعنى أننا نقوم بضخ المياه وفق الحاجة وحتى الآن لا توجد شكوى في دمشق من عدم توافر مياه الشرب ونحن على استعداد في كل لحظة للاستجابة لأي شكوى من خلال اللجنة التي شكلناها لإدارة توزيع المياه في مدينة دمشق وريفها برئاسة المدير العام لمؤسسة المياه بدمشق وعضوية المفاصل الفاعلة في المؤسسة والتي تعتبر في حالة اجتماع دائم على مدار اليوم لتلبية أي طلب في التزويد أو الصيانة وأي معالجة ممكنة وهناك خطة عمل أسبوعية لهذه اللجنة تعمل على تنفيذها.
وأكد وزير الموارد أنه إن شاء اللـه لا خوف على مياه الشرب في دمشق ولا في باقي المحافظات.
وكشف الوزير أنه يتم الآن التنسيق مع وزارة الكهرباء للعمل على إيجاد آلية لرفع الجهد وتجنيب مصادر مياه الشرب من برنامج التقنين الكهربائي. أما بالنسبة لعمليات الصيانة والتجديد فأشار الوزير إلى استمرار جميع مؤسسات المياه بعمليات الصيانة الدورية والطارئة وكذلك عمليات التجديد وفق الإمكانات المالية المتوافرة.
وبين أنه بعد تحرير جزء مهم من ريف حلب الشرقي بدأت الوزارة ومن خلال المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بالتعاقد لإجراء إعادة تأهيل لشبكات الري الحكومية في المناطق التي أصبحت آمنة والتي تعتبر من أخصب الأراضي الزراعية في حلب بهدف إعادة زراعتها بالمحاصيل الأساسية بعد فتح المياه إليها من قناة ضخ البابيري.
وختم وزير الموارد حديثه قائلاً: نعمل على توفير المياه النظيفة والمعقمة لجميع المواطنين حتى في المناطق الساخنة لأننا نعتبر أن توفير المياه حق لكل مواطن أينما كان على أراضي الجمهورية العربية السورية وهذا ما تجسد بشكل فعلي على توفير المياه على مساحة الوطن خلال ست سنوات من عمر الأزمة التي تمر بها البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن